نص فتوى الديلمي
بقلم/ عبدالقوي الشامي
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 30 يوماً
الأربعاء 08 أغسطس-آب 2012 10:36 م

ويأبى الله اٍلاّ أن يصدق الصدق ولو كره المتنطعون

بداية نقول للشيخ الدكتور عبدالوهاب الدليمي لا تفكر بالرد على لغط القوم, وإنما بكيف لك ان تنوء الى الله من مترتبات الفتوى التي تنكرت لها خلال الأعوام الماضية واليوم تعترف بها, كجهد إذاعي دعا إليه داعي المعركة, أسميته في موضوعك (رد على لغط) في الفقرتين الأولى والثانية والخامسة والسادسة عشرة (مقالاً), وفي الفقرتين الثالثة والرابعة (كلامآ) فهل كان مقالآ ام كلامآ, ان لم يك فتوى؟ .. وحتى نترك الحكم للقارىء المنصف في ما أنتجه عقلكم وضميركم الديني في ذروة الحرب, عندما كان الأطفال ييتّمون, والنساء يثكلّن, والجنوب يدمر من الأرض والسماء, نذكركم ونورده للقارىء نصاً كما التقطناه من إذاعة صنعاء واعدنا نشره في فرع وكالة الأنباء في عدن في حينه والله المستعان. 

نص الفتوى: " إننا نعلم جميعاً أن الحزب والبغاة في الحزب الاشتراكي المتمردين هؤلاء لو أحصينا عددهـم لوجدنا أن أعدادهم بسيطة ومحدودين ولو لم يكن لهم من الأنصار والأعوان مـن يقف إلـى جانبهم ما استطاعوا أن يفعلوا ما فعلوه فـي تاريخهم الأسـود ....أنهم أعلنوا الـردة والإلحاد والبغي والفساد.....هؤلاء الذيـن هـم رأس الفتنة إذا لـم يكن لهم مـن الأعوان والأنصار ما استطاعوا أن يفرضوا الإلحـاد علـى أحد......ولا أن يعلنوا الفسـاد ولا أن يستبيحوا المحرمات ولكن فعلوا ما فعلوه بأدوات هذه الأدوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الجيش الذي أعطى ولائه لهذه الفئة.....وهنا لابد من البيان والإيضاح فـي حكم الشرع في هذا الأمر : أجمع العلماء أنه عند القتـال بل إذا تقاتـل المسلمين وغير المسلمين فإنه إذا تترس أعـداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم مـن المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الأعراض إذاً فقتلهم مفسدة أصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتـل هؤلاء المستضعفين الذيـن لا يقاتلوا فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح هذا أولاً ... والأمر الثاني الذين يقاتلون في صف هؤلاء المتمردين هم يريدون أن تعلوا شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه فـي علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق أما إذا أعلن ذلك وأظهره مرتداً أيضاً".

الفقرة التي أوردها الديلمي للهروب من مسئوليته عن الدعوة لقتال ابناء الجنوب وإنكاره استباحة دماء احد منهم, اقتبسها بسرآ من سياق النص على النحو التالي \"إذا كان أهل العلم قد أجازوا قتل المتترس بهم، من النساء والأطفال والشيوخ، فمن باب أولى قتل الذين يحملون السلاح\" بالمقارنه بين الأصل والاٍقتباس تبدو فذلكة الديلمي واضحة وجليه بما اسماه: قياساً لحال بحال .. لست ادري ان كان الشيخ قد استحضر للجنوب كفار مكة وهو يقيس ام يهود خيبر وهو يفتي؟ .. ومن حق من اين أتاكم حديث متمردي الردة والٍالحاد والبغي والفساد وانصارهم في الجنوب؟

والأدهى ان الشيخ ادعى من موقع المتمكن بأن المعركة لم تتجاوز ميادين القتال الى المدنيين .. فكيف ماتت النسوة يا شيخ في قلب الشيخ الدويل في كود بيحان؟ وكيف مات الشباب الذين هرعوا في حي عبدالعزيز عبدالولي المنصورة لإنقاذ ضحايا صاروخ جاء من المدى البعيد؟ بأي صواريخ قصفت مدينة التواهي وميناء عدن وخزانات المياه في بئر ناصر وشبكة المياه التي تغذي محافظة عدن؟ بأي طيران قصفت مصافي البريقة, وبأي (سيخوي) قصفت محطة كهرباء الحسوة وأخرجت من الجاهزية للأكثر من شهر بأي ذنب قتلت عدن المدينة التي لم تعرف قصف الطيران والصواريخ اٍلا بزمن الوحدة المباركة بأي ذنب قتلت الوحدة في تلك الحرب ياشيخ المدينة؟

هل تريد يا شيخنا الجليل ان تلحق فتواك بمذكرات تفسيرية مزمّنة؟ ام ان العزة بإثم الفتوى أخذتك لتعمل على التقليل من نتائجها التي لن نحاسبك عليها نحن الجنوبيين وانما سيفصل بيننا وبينك الله .. فالحد بيننا وبينك ايها الشيخ ليس خصومة كما أوردت في "اللغط" وإنما أرواح الآف القتلى والجرحى وأنات المظلومين وكل ما نجم عن تلك الحرب التي ستلاحق كل افاك أثيم .. فهل ستعترف أنت وحزبك بما اقترفته ألسنتكم وأياديكم بحق شعب مسالم لا ذنب له سوى انه اخذ غدرآ وعدوانآ ممن سلّمهم رقبته؟

رجاء يحي الحوثيالحوثيين الفتنه بذاتها
رجاء يحي الحوثي
مشاهدة المزيد