تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة يونسكو توافق على دعم عاجل لواحدة من المعالم الحضارية والتاريخية في اليمن في الذكرى 46 لتأسيسه الحزب الاشتراكي في تعز ينظم مهرجان بالمعافر ترمب يعيّن مسؤولة سابقة بالمصارعة في التعليم ومسلماً من أصل تركي بهذا المنصب صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة
لم يكتفِ النظام المعتوه بتلك الأضرار والخسائر الفادحة التي ألحقها بمواطني هذا الشعب المغلوب على أمرة منذ الأيام الأولى لإنطلاق ثورة الشباب السلمية وتمثلت في إزهاق أرواح المئات من الأبرياء وجرح الآلاف وتشريد الملايين الآخرين ممن هدمت منازلهم وحولت أحيائهم إلى ساحات للحرب ونأوا بأنفسهم وأطفالهم وأسرهم بعيداً عن النيران .
لم يروق له ما ألحقه بهذا البلد من تدمير وتخريب ومسخ للأمن والإستقرار والخدمات والمقومات الأساسية للحياة العامة "الكهرباء, الماء, المواصلات" وغيرها – فضلاً عن تدميره لاقتصاد البلد وهدره للمواد العامة واستيلائه على ما تبقى من إحتياطي المال العام, وما أصبح أبناء هذا البلد يتجرعونه من غبن وظلم وقهر وانتهاكات وتعسفات على الدوام .
لم يعتبر المعتوهين من بقايا هذا النظام "المسخ" بقضاء الله وقدرة فيما أصاب زعاماتهم وقاداتهم الجمعة الماضية في مسجد "النهدين", وما آلـ إليه حال أولئك الضحايا, وأين وكيف كانوا؟ وأين أصبحوا؟!.
لم يتعظوا بمشيئة المولى جل وعلا, ولم تنههم ضمائرهم عن مواصلة نهج من سبقوهم في أعمال القتل والتنكيل والتدمير – بل إنهم وكما يبدو مع الأسف الشديد إزدادوا عتواً ونفورا حيث باشروا مهامهم بجرائم أكثر وأشد فداحة وهمجية وليس ما يتعرض له الآمنين والمدنيين الأبرياء في محافظتي "تعز, وأبين" إلا مثال بسيط لما يضمره هؤلاء السفاحون من شرور لهذا البلد .
كما ليس بيسيراً على أحد تناسي أو تجاهل عملية الترويع الهستيرية وغير المسبوقة بل والتي لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلاً – التي نفذها هؤلاء الغجر منتصف ليلة الأربعاء الماضي وطالت المواطنين الآمنين على إمتداد الجغرافيا اليمنية.. روعوا وأرعبوا الأطفال والشيوخ والمرضى واليتامى والحوامل والثكالى وكل كائن حي يقطن هذه البسيطة .. لم يلقوا لشيء أي إعتبار, لم يراعوا في همجيتهم ونزوتهم الشيطانية تلك لا دين ولا ذمة .. المهم أنهم نفذوها مات من مات وجرح من جرح فلا شيء يعنيهم .
عشرات القتلى سقطوا ومئات الجرحى لا يزالون يقاسون ألآم الموت في أروقة المستشفيات والمراكز الصحية وعشرات الحوامل أسقطن, ومئات المحال التجارية تعرضت للسطو وغير ذلك من الآثار والتبعات التي لا تعد ولا تحصى – نتيجة نيران بنادقهم "المحتفية" – ورغم ذلك لم يبادر أياً منهم لا نقول بتعويض أو معالجة أولئك الضحايا البسطاء وإنما حتى بتقديم الاعتذار عما اقترفته أياديهم الملوثة من جرم .. والمؤسف أن كل تلك الهمجية جاءت تحت مبرر الإبتهاج بشفاء زعيمهم, وكأن هذا الزعيم المزعوم كائن إلآهي ولأجل حياته لا ضير عندهم أن تزهق أرواح اليمنيين جميعاً .
قالوا إنها تعبير عن فرحتهم بشفائه, وآخرون قالوا إنها ابتهاج بعودته – وما تبين بعدها أن لا شيء صحيح مما زعموا فحالة الرجل وفق ما يؤكده الأطباء لا تزال حرجة وشفائه وغيرة من القيادات والمصابين يتطلب الكثير من الوقت والراحة .. ليتضح للقاصي والداني وللعالم أجمع أن ما أرادوه من خلال عملية الترويع الهمجية تلك ليس سوى محاولة يائسة لإستعراض قوتهم وبث الرعب والخوف في نفوس الشعب الثائر وإسكات صوته المنادي بطي صفحة هذا النظام البائد إلى الأبد .
يتوهمون ويهيأ لهم أنهم بذلك يكبحون جماح الثورة ويوئدونها ويؤكدون ويثبتون بأنهم لا يزالون حاكمين وموجودين وأقوياء – متناسين أنهم ونظامهم وكل من معهم صاروا في نفوس وعقليات وأذهان هذه الأمة الثائرة وكل الأمم من حولها شيءً من الماضي البائد .. وأن الثورة التي يوهمون أنفسهم بإخمادها قد قامت ونجحت فعلاً, وأن مثولهم وأمثالهم وكل من سبقوهم من الآثمين والملوثة أياديهم بدماء وحقوق وخيرات الشعب أمام القضاء - صار أمراً حتمياً ووشيكاً أيضاً .
alsamdy@gmail.com