لماذا نجحت استخبارات العدو الإسرائيلي في لبنان وفشلت في غزة؟ بعثة ايران لدى الأمم المتحدة تكشف عن نوعية الرد لبلادها في حال ردت إسرائيل على هجوم اليوم توجيه حكومي بمنع تحصيل أي رسوم غير قانونية من المسافرين في ميناء الوديعة معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها إعلامية خليجية شهيرة تفاجئ رونالدو بهديّة وتعلن أنها حققت حلم حياتها هجوم مباغت سيستهدف إسرائيل بالصواريخ والمُسيرات.. وواشنطن تبلغ تل أبيب بتفاصيل هجوم إيراني وشك
هنالك من يتخوف حد اليأس حين يتابع ما يقوم به الحوثيون من حوثنة الدولة، وإحلال الوظائف العامة بعناصرهم، وانشاء الوحدات العسكرية والأمنية على أساس ايدلوجي شيعي، ونشر مجلات الأطفال والمقررات المدرسية التي تخدم فكرهم الهدام وتقدس شخصياتهم الهالكة والمتهالكة لدى أولئك المحكومين في مناطق سيطرتهم بسياسة القهر الأمني في ظل خلو الساحة من المنافسين.
والحقيقة أن ذلك كله وإن كان يؤخر زمن تنظيف البلاد من هذا الوباء المؤقت إلا أنه لا يمثل عقبة أو تحديا أمام عزيمة وهمة أبناء قحطان الذين يرضعون سبتمبر من كل عام وبستلهمون منه مجدهم، الذين عقدوا العزم على إرساء النظام الجمهوري بمضمونه الوطني وعقيدته وفطرته السوية.
كيف يمكن لليأس أن يتسرب إلى نفوسنا ونحن نقرأ أن ثوار سبتمبر قد وضعوا تحت أقدامهم تراكمات الف من السنوات كانت الإمامة خلالها تنشر كل هذه المضامين التي نشرها الحوثيون خلال أربعة أعوام، وقد كانت الإمامة خلال الف سنة تستخدم الدين وتستعين بالدولة ومقدراتها لتعزيز ذلك الفكر المنحرف، فلمن كانت الغلبة؟
إن الفكر المستنير الذي حمله ثوار سبتمبر المتوافق مع الفطرة قد قوض خلال بضع سنوات من النضال خرافة الف عام من تزييف الإمامة، وقد التف اليمنيون حول هذا المشروع الحضاري حتى أصبحت كلمة (سيد) جرما وتهمة لأصحابها الذين نسجوا حولها الهالة الدينية والاجتماعية خلال الف سنة، بل إن كثير من الأسر الهاشمية أخفت ألقابها في وثائقها الرسمية، لأن جلجلة الباطل لألف سنة تمحوها يقظة الحق لبضعة أعوام.
وكما نشاهد اليوم وفي ظل هذا الظرف المهيئ للحوثيين ورغم أنشطتهم وجهودهم الطائفية واستخدامهم العنف وترهيب المخالفين نشاهد طلاب وطالبات المدارس تنتفض ضمائرهم السوية وبشكل عفوي في وجوه جلاوزة الظلم ومزوري الدين والهوية رافضين ترديد الصرخة الطائفية ومرددين الهتافات الوطنية والنشيد الجمهوري.
أفنخشى اليوم من انتفاشة أربعة أعوام للإمامة في نسختها الحالية بأشخاصها السلالية؟ مهما عملوا ومهما انتفشوا فوالله ليتمن الله هذا الأمر خلال أشهر معدودة من تاريخ عودة الشرعية حتى تصبح كلمة (دانق) أحب إليهم من كلمة (سيد).