مسلحون حوثيون وزنبيات مدججات بالأسلحة نفذوا مهمة إختطاف موظف يمني في السفارة الأمريكية بصنعاء روسيا: أمريكا دفعت الشرق الأوسط الى شفا حرب كبرى الكشف عن مهمة الحوثيين الرسمية في البحر الأحمر إذا تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران حولت المحافظة الى إقطاعية.. مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى في إب وتنهب محتوياته تقرير أخير لخبراء مجلس الأمن يفضح الحوثيين.. علاقتهم بالقاعدة وحقيقة التصنيع العسكري المحلي وملفات أخرى شائكة العليمي يدعو لزيادة الجهود الأميركية لمواجهة شحنات الأسلحة الإيرانية الحوثيون ينعون اثنين من قياداتهم في صنعاء تزايد النشاط الحوثي في تعز بالصواريخ والطائرات والدبابات ومصادر تكشف التفاصيل صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة
إن مصر اليوم أمام احتمالات مفتوحة، ليس مؤكداً أن الحشود المؤيدة لإرادة الأغلبية والشرعية الدستورية هي ما سيحسم الوضع... الصورة مختلفة وصانع الأزمة يريد ألا تتوقف بموت الآلاف، وهو يبذل كل طاقته من أجل تدمير مصر وموت عشرات أو مئات الآلاف من المصريين.
مصر اليوم، أمام ما يلي:
أولاً. الانشقاق في الجيش مستبعد، وإذا حدث فإنه يكون على مستوى قادة كتائب أو ألوية، وليس قادة جيوش بما معهم.. لكن الممكن هو الانقلاب على وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي . أو إجباره على الاستقالة من قبل القيادات.
ثانياً.. الحل أمام المصريين: تقوم شخصيات وطنية وقيادات في الجيش بعمل مفاوضات، يقبل الإخوان على إثرها بالانقلاب، مقابل إبعاد السيسي ومجموع العسكريين الناقمين.. ويتم إعطاء ضمانات للإخوان والجماعات الإسلامية والوطنية باستمرار الديمقراطية ويتم إشراكهم في الحكومة بحصة مناسبة.
ثالثاً.. النموذج السوري... وهذا ما يريد المهندس الخارجي إيصال الجميع إليه... وإن شاء الله لا يحدث.. مع الإشارة إلى أن التحديات مختلفة. قد يقوم العسكريون بفض الاعتصامات بالقوة وعمل قانون الطوارئ بعد مجازر وحشية. لكنها لن تعيد الوضع إلى السابق (عهد مبارك)، بقدر ما تزيد الوضع عقيداً.
ومن المهم التنبيه على هذه النقاط:
- إذا طال أمد الاحتجاجات دون تحقيق نتيجة قد لا يكون ذلك في صالح الثورة.. واضح التواطؤ الدولي.
- هناك فارق بين مليونيات اليوم وبين مليونيات 2011:
يومها، لم يكن نظام الاستبداد المحلي قد استعد، ولم يكن الخارج قد استعد.. أو كانت الخطة مختلفة يريدون بها أن تؤدي إلى وضع ما... اليوم: الكل مستعد.. الإعلام متواطئ أكثر من أي وقتٍ مضى..
انظروا إلى مجزرة الحرس الجمهوري كيف مرت بدون موقف دولي أو محلي يرقى إلى مستوى الحدث. هذا فيما يخص القيادات والقوى... والعالم كله يعرف أنها تمت بدم بارد...؟!!!!
- الهدف الأكيد هو أكبر مكونين في مصر: من جهة الدولة استهداف شوكتها المتمثلة بالجيش، واجتماعياً وشعبياً جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التيارات الإسلامية. التي تمثل الهوية العربية الإسلامية المصرية ومصالح السواد الأعظم من الناس.
- علمتنا سوريا أن الدماء وحدها لا تكفي لإسقاط الطغاة والمتآمرين... وأن ما حدث في ميدان رمسيس من سقوط شهيدين يحدث في كل ساعة ومنطقة في سوريا ولا يتحرك العالم.. فلا نعقد الآمال كثيراً على الحشود وعلى الموقف الدولي. التحديات قد تكون أوسع من ذلك.
ليس معنى هذا الخروج الشعبي المصري أن مرسي سيعود رئيساً. هذا مفيد، لكن لا يجب أن نحصر آمالنا عليه فقط... لا زال الطريق طويلاً.. ومن المهم التنبيه إلى أن اليمن اليوم قد أصبح تحت الاحتلال شبه المباشر.
حصلت الشعوب الأوروبية على الاستقرار والحرية بعد أن دفعت الثمن عشرات الملايين من الناس في الحربين العالميتين الأولى والثانية.. وما نخشاه اليوم هو أن هذه الملايين وهذه الأجيال العربية ستذهب ثمناً للحرية جميعها... واحتمال أن يكتب الناجون التاريخ ويسعد الأبناء والأحفاد.
هذا ليس دعوةً إلى اليأس.. ولكن دعوة إلى نظرة أبعد لتقدير الخطر، ثم سيبدع الجميع بالحلول وما الذي علينا فعله. قد لا تعجب البعض هذه القراءة.. وليس مطلوباً منا أن نكتب ما يعجب الناس.. بل ما نعتقد أنه حقائق، والحقائق مؤلمة في أحايين كثيرة..
إن الوضع اليوم، ليس نتيجة الانقلاب، ولا نتيجة الثورات الشعبية، بل هو ضمن مسار تاريخي بالوطن العربي بدأ بصورته الأشمل في الوقيعة عام 1990 والحرب على العراق.. وهذا الوضع امتداد.. سينتهي عند نقطة ما، قد تكون قريبة على مدى شهور أو سنين.