آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

نخوض معركة ثقافية إلى جانب المقاتلين
بقلم/ د علي مبارك الرمال
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر و 23 يوماً
السبت 03 يوليو-تموز 2021 12:21 م
 

 لم تعد معارض الكتاب التي تقام مجرد دور نشر تجتمع لتبيع إصداراتها فحسب، بل أصبحت هذه المعارض منصات ثقافية وفكرية واجتماعية وموسمية، وتجمعا ثقافيا دوليا تمتزج فيها ثقافات متنوعة وتتلاقح مع بعضها بعضا في مكان وزمان واحد، وأضحى لها دور مهم جداً في التواصل الحضاري بين المجتمعات، وبين الثقافات الأخرى التي تنهل من معين بعضها المعرفة والعلم والثقافة والازدهار والتطور.

هذه التجمعات المتلخصة في معارض الكتب السنوية التي تقام في مختلف دول العالم هي أكثر عمقاً وأكثر تأثيراً من مجرد معارض لعناوين جديدة تصطف دور النشر لعرضها بهدف البيع والشراء، بل إنها تعمل عملية تلاقح في الأفكار والمضامين، ونشر ثقافة القراءة والمعرفة والاطلاع.

ويبدو أن عالمنا العربى لايزال بخير، ومهما يحدث في اليمن هناك بالفعل ما يستحق الحياة، هناك مقاومة لا تكل أبدا، فوسط الخراب ينبت دائما ضلع من القوة والرغبة فى التغيير، ودائما ما تكون الثقافة وراء كل ذلك. فقبل أيام ورغم الحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية على أبناء اليمن أقيم أول معرض دولى للكتاب فى عاصمة المقاومة مارب، عاصمة اقليم سبأ، ضم ما يزيد عن مليون كتاب واحتوى في جوانبه عناوين متفرقة ولم يقم كمثله معرض سابق على الاطلاق في المحافظة، شاركت فيه جامعة اقليم سبأ بفاعلية كبيرة. وفى تعز قبل ما يزيد عن عام تم افتتاح معرض للكتاب رغم الحرب والحصار الظالم والجائر المفروض على المدينة منذ ست سنوات، فتعز كمدينة تتنفس ثقافة ومعرفة، وصدَّرت من أبنائها الى كل مناطق اليمن لنشر الثقافة والمعرفة وتعليم الناس بما فيها محافظة صعدة التي خرج لنا المتمرد الحوثي من قمقمه ليقتل ابناء المدينة الصامدة. واليوم برعاية كريمة من قبل الأخ رئيس جامعة إقليم سبأ الاستاذ الدكتور محمد حمود القدسي أشارك مع وفد من جامعة إقليم سبأ لزيارة معرض الكتاب الدولي المقام في القاهرة لاقتناء أحدث الكتب والمراجع والدوريات والروايات،

وحرصا من رئاسة الجامعة واهتماما منها بتطوير مكتبة الجامعة وتفعيل خطتها في تطوير الجانب المعرفي والتنويري وإثراء المكتبة الجامعية بمختلف الكتب والمراجع، لا سيما مع افتتاح برامج الدراسات العليا في بعض التخصصات. علينا أن نعترف بأن هذه أشياء عظيمة فى ظل الظروف الموجودة فى البلاد، ولو تأملنا لهذه الانجازات الثقافية جيدًا فسنجد مجهودا كبيرا سيسفر عن نتائج طيبة فى صالح بناء وعي أفضل وجيل متسلح بالعلم والمعرفة يقاوم الخرافة والكهنوت والرجعية، ويهتم بالثقافة رغم الحرب والخراب والدمار، فالثقافة جزء مهم من حياة الإنسان يحاول دائما أن يوجد منها ولو شيئا قليلا يحفظ بها توازنه ونفسه.