إشهار مركز الإعلام الإنساني بمدينة مأرب.
بسبب أزمة الكهرباء.. إخراج جثث مجهولة من ثلاجات الطب الشرعي ودفنها في عدن ولحج
صعدة: وفاة موظف أممي في سجون الحوثيين والأمم المتحدة توقف جميع أنشطتها بالمحافظة
جلسات لمجلس الأمن هذا الأسبوع تناقش الوضع في اليمن وسوريا والسودان
ثورة أتت بأفضل رئيس وزراء لليمن.. حميد الأحمر يتحدث عن 11 فبراير ويوجه دعوة هامة
تعز ومأرب تُعيدان وهج ثورة 11 فبراير.. تقرير مصور
ترامب يطلب معادن نادرة من أوكرانيا بدل شحنات الأسلحة
إردوغان: إسرائيل تحاول التنصل من بنود اتفاق وقف النار بغزة
الأمم المتحدة توقف أنشطتها مؤقتًا في المعقل الرئيسي للحوثيين
الحوثيون يطلقون حملة ضد الوظائف النسائية في اليمن
"أنا من محافظة كذا، لكن أصولي من محافظة كذا".
يعاني اليمنيون من ولع مرضي بالتفاخر بالنسب والمنطقة، والواقع أن المشكلة التاريخية للمحافظات الشمالية تتركز في التفاخر بالنسب وتتكثف بمداها الأقصى في الإمامة، كما أن المشكلة التاريخية للمحافظات الجنوبية تتركز في تنامي الحس المناطقي، وقد كان من أهم نجاحات الجمهورية تخفيف مظاهر هاتين المشكلتين.
التفاخر بالنسب والمنطقة علامة على فشل المجتمع في الانتقال من شكل القبيلة إلى شكل الدولة: مجتمع بدائي، يتمسك ببدائيته بفخر.
وحين يأتي اليوم من يقول إنه من مواليد محافظة لكن أصوله ترجع إلى محافظة أخرى، فمن الطبيعي أن يثير ذلك حفيظة أبناء المحافظة التي ينتمي إليها الرجل ميلاداً، سيّما وأن البلاد محكومة من شلة اغتصبت السلطة وتنتمي إلى المنطقة الجغرافية التي يعيد الرجل أصوله إليها.
يمكن تفهم شخص ينوّه إلى أن أصوله تنتمي إلى دولة أخرى مثلاً، أما إلى محافظة أخرى فهو منطق سخيف ولن يتوقف الناس حال استمراريته حتى ينوّه أحدهم إلى أن أصوله ترجع إلى القرية المجاورة للتي ولد فيها.
الغريب أن البعض يستغرب وجود حساسية الرفض لهذا المنطق، ويعرّض بأن أبناء المحافظة الذين انتقدوه يعبّرون عن عقدة نقص سببها عجزهم عن رد المليشيا التي فرضت سيطرتها بقوة السلاح على محافظتهم. وهذا التعريض سخيف أيضاً: فيه نرجسية لم يعد يستحقها أي يمني إذا حاكمناه بهذا المنطق المتعالي، وفيه لمز لمجتمع محافظة لم يبق شبر في اليمن لم يرتو بدم شهيد من أبنائها، وفيه جهل بمنطق المقاومة الذي يخبرنا بأنها فعل ينمو لأسباب موضوعية ويخفت لأسباب موضوعية أيضاً، وأن سيطرة المتغلّب بقوة السلاح لا تدوم.
__