آخر الاخبار

تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون فعالية حاشدة لمؤتمر مأرب الجامع ومجلس الجوف الوطني... دعوات لوحدة الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.

روح يازياني.. تعال يابن عمر
بقلم/ احمد الزكري
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:43 م

أمر معتاد أن يستمر علي عبدالله صالح في مراوغاته المكشوفة التي يهدف من ورائها إلى الاستمرار ساعات إضافية في سلطة أساء بها إلى اليمن واليمنيين طوال 33 عاما.

كما أن استخدامه عبده ربه منصور هادي في المراوغة ذاتها، أمر مألوف أيضا ، فقد اعتاد عبد ربه على تقديم طقوس الولاء والطاعة لرئيسه والدعاء له بأن يحفظه الله، أكثر من دعاء من يسمون علماء وخطباء يدبجون له المدائح لدرجة تشبيهه بالأنبياء وأولياء الله الصالحين.

نعم معتادة تلك المراوغة الممقوتة، لكن ما يستفزني هو استخدام أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وكذا محاولة استخدام مبعوث الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر في هذه المراوغات، بصورة بالغة السوء، استغلالا لحرص المجتمعين الإقليمي والدولي على وصول اليمن إلى نقل سلمي للسلطة، وفق المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن الدولي، بما يجنب اليمنيين مخاطر ما يسعى إليه النظام الأسري الاستبدادي من حرب إبادة، انتقاما من ثورة سلمية أرادت تغييرا يضمن للشعب حياة حرة وكريمة.

روح يازياني...تعال يابن عمر..هكذا يبدو الحال مع رأس النظام، كلما اقتربت لحظة محاكمته على ما ارتكب بحق الشعب طوال فترة اغتصابه الحكم..ولعمري أنه أمر مخجل ما يحدث من استغلال للرجلين، ومن إساءة لهما وللجهات التي يمثلونها، ومانزال نذكر وصف مهرج النظام عبده الجندي الأخ الزياني بأنه غير مهذب..هكذا بدا الزياني غير مهذب بعد رحلات إلى اليمن فاقت رحلات شركة الطيران إليها، وكان الهدف الأساس منها هو تعديل مبادرة الخليج لصالح رأس النظام ولمنحه حصانة من المساءلة على قتل المواطنين ونهب ثروات البلد.

لكنني أميل إلى الرأي القائل إن مبعوث الأمم المتحدة لن يسمح باستخدامه كما حصل مع الزياني من قبل النظام المتهالك للاستمرار في تأجيل نهاية محتومة لمن واجه الاحتجاجات السلمية بالقتل على مرأى ومسمع من العالم.

غير أن ما ينبغي التأكيد عليه أيضا، أن الفعل الثوري في ساحات وميادين الثورة، ينبغي أن يكون هو صاحب المبادرة الحقيقية في السير بالثورة السلمية إلى مبتغاها، دون الركون كليا إلى المبادرات الخارجية التي تسلك طرقا يستفيد منها النظام، ولو من خلال اللعب على عامل الزمن.

ولتحقيق فاعلية أكثر، ينبغي وجود هدف واضح للمسيرات السلمية التي يندفع إليها الشباب بكل عزم وإصرار، لتحقق خطوات إيجابية باتجاه اكتمال انتصار الثورة السلمية، لا أن تكون المسيرات ذاتها هي الهدف، لينتهي الحال بها إلى إشباع شهوة القتل لدى نظام بلطجي بامتياز.

صحيح أن الثورة قد حققت انتصارات منذ لحظة انطلاقها وخروج ملايين اليمنيين عن صمتهم سعيا لغد يصنعونه بأحلامهم وطموحاتهم، لكن اكتمال هذه الانتصارات بحاجة إلى مراجعة دقيقة لما مضى من الوقت بهدف تصحيح المسار، وتحقيق فاعلية أكبر، وهذا ما تحتاجه مختلف مكونات الثورة السلمية على أن تكون نقطة الانطلاق من المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية.