آخر الاخبار

تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون فعالية حاشدة لمؤتمر مأرب الجامع ومجلس الجوف الوطني... دعوات لوحدة الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.

لمنع انتحار عكبار مكفف
بقلم/ احمد الزكري
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 23 يوماً
الأربعاء 26 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:34 م

النصيحة الموجهة لعلي عبدالله صالح بتسليم نفسه لأقرب ساحة ثورية، بدلا من أن ينتهي به المطاف إلى حفرة، هي نصيحة وجيهة ستضمن له ولكافة أركان حكمه محاكمة عادلة، خاصة أن اختباءه في حفرة للصرف الصحي سيكون سيئا بالنسبة له، على عكس ما حدث للعقيد الليبي معمر القذافي لسببين:أحدهما أن صحة صالح لا تساعده على الاختباء والثاني: أن حفر الصرف الصحي في بلادنا صغيرة للغاية، فهي بالكاد تتسع لصرصور عاث في الأرض فساد في ظل نظام فاسد، خلافا لليبيا التي اتسعت حفرها للقذافي ومرافقين له، وبالتأكيد ستؤثر حفرة ضيقة بشكل كبير على رجل مسن لا تزال يداه ملفوفتين بالكفوف جراء حروق أصابته في حادث جامع النهدين الذي برزت تسريبات كثيرة تقول إن المحيطين به هم من يقفون وراء محاولة قتله.

إذا كان القذافي قد خرج من حفرته كجرذ بكامل صحته، فإن صاحبنا سيكون في وضع مزر حين يخرج من حفرة أصغر، قد لايقوى حينها حتى على القول لمطارديه إنه القائد الذي لايجب إخراجه من حفرته الأخيرة.

كثيرة هي الجرائم التي ارتكبها صالح منذ اغتصابه كرسي الرئاسة إثر اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، لهذا ينبغي عليه أن يفكر تفكيرا صحيحا مرة واحدة في عمره كله ويستجيب للدعوة التي تنصحه بتسليم نفسه لقيادة الثورة السلمية، خاصة في ظل الوضع الذي آل إليه والمتمثل بعزله سياسيا على المستوى المحلي من خلال تركه من قبل غالبية أنصاره، وإقليميا ودوليا من خلال رفض الدبلوماسيين التعامل معه وتواصلهم رسميا مع نائبه عبده ربه منصور هادي.

دعوة صالح لتسليم نفسه وجيهة، لكن استمراره في قتل المواطنين بمختلف الأسلحة يشير إلى عدم رغبته في التخلي عن السلطة أو تسليم نفسه، وقد رفض من قبل المبادرة الخليجية التي تمنحه حصانة من المساءلة، وما يؤكد رفضه التخلي عن السلطة واستمراره في مشروعه الدموي هو وصول عدد المواطنين الذين لقوا حتفهم في صنعاء وتعز بأسلحته إلى أكثر من 20 شهيدا بينهم نساء وأطفال خلال ثلاثة أيام فقط منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم (2014) الصادر في 21 أكتوبر الجاري الذي دعاه إلى التنحي عن السلطة سلميا..

إن هذا التعطش للدماء الذي يزداد كل لحظة لدى علي صالح من خلال استمرار حربه ضد المواطنين يرسم بوضوح النهاية التي يريد الوصول إليها وإغراق البلد بها في انتحار دموي بالغ الخطورة على المجتمع كله، الأمر الذي يتطلب من الفئة الصامتة أو المترقبة في المجتمع سرعة اتخاذ قرار المشاركة الفاعلة في الثورة السلمية من خلال الانضمام إلى المسيرات الشبابية السلمية في مختلف المحافظات والمديريات بما يحيل الشوارع كلها إلى ساحات ثورية نشطة توقف صالح عن الاستمرار في حربه التدميرية الأخيرة، كما يتطلب الأمر أن يكون لمنتسبي الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي موقف ايجابي مع الثورة السلمية يبدأ من قيادات وسطية أودنيا في هذه الوحدات تحقق الهدف الأساس من وجود الجيش والأمن وهو حماية الشعب لا تنفيذ أوامر الموت لاستمرار قاتله حاكما.

مسئولية إعلام الثورة وكافة وسائل الإعلام الحزبية والأهلية المؤمنة بالتغيير السلمي، تفرض عليها عملا إعلاميا مكثفا لتحقيق هذين الهدفين، بالتزامن مع أداء سياسي أكثر فاعلية لقيادات الثورة السلمية، وتصعيد ثوري مستمر ومدروس من قبل الثوار في مختلف المحافظات، بما يزيل الصورة التي يرسمها النظام عن الثورة بأنها مجرد صراع بين علي صالح من جهة وبين بيت الأحمر وفرقة علي محسن من جهة أخرى.

إذا كانت حضارة اليمن قد تهدمت بسبب فأر خرب سد مأرب كما قيل قديما، فإن خروج الفئة الصامتة عن سلبيتها مع توقف وحدات مهمة في الجيش والأمن عن قتل المواطنين وتدمير البلد سيساعد إلى حد كبير على التخفيف من آثار الضربة الانتقامية الانتحارية الأخيرة التي يخطط لها اليوم(عكبار مكفف) لايبدو أنه سيمضي بسلام.

aalzekry@gmail.com