إشهار مركز الإعلام الإنساني بمدينة مأرب.
بسبب أزمة الكهرباء.. إخراج جثث مجهولة من ثلاجات الطب الشرعي ودفنها في عدن ولحج
صعدة: وفاة موظف أممي في سجون الحوثيين والأمم المتحدة توقف جميع أنشطتها بالمحافظة
جلسات لمجلس الأمن هذا الأسبوع تناقش الوضع في اليمن وسوريا والسودان
ثورة أتت بأفضل رئيس وزراء لليمن.. حميد الأحمر يتحدث عن 11 فبراير ويوجه دعوة هامة
تعز ومأرب تُعيدان وهج ثورة 11 فبراير.. تقرير مصور
ترامب يطلب معادن نادرة من أوكرانيا بدل شحنات الأسلحة
إردوغان: إسرائيل تحاول التنصل من بنود اتفاق وقف النار بغزة
الأمم المتحدة توقف أنشطتها مؤقتًا في المعقل الرئيسي للحوثيين
الحوثيون يطلقون حملة ضد الوظائف النسائية في اليمن
يصر الحوثيون ومن يسير في فلكهم على تصدير فكرة الولاية ليس كأصل من أصول الاستحقاق المشاركة والطموح في الوصول إلى المنصب الأعلى في الحكم وإنما كعمود من أعمدة إدارة الأرض وارتباط ذلك بمستويات القبول والرفض من قبل إله السماء ، ويعتبرون المنكر لفكرة الولاية خارج عن الهداية ومارق من الدين ، غارق في النفاق الذي يوجب عليهم مواجهته بالحديد والنار ، بل ويصورون لأتباعهم بأن كل مشاكل العالم والدول التي فيه والجماعات والأفراد سببها غياب فكرة الولاية وسلوكها من قبلهم .
اليوم في مدينة صنعاء يسير الناس وهم في اندهاش من كثرة اللوحات الداعية للناس إلى الإنخراط في الولاية والتمسك بها ، تواججههم تلك اللوحات بألوان متعددة ، في أكبر عملية اغتصاب لعقول وأفكار اليمنيين من قبل مليشيات لم تفهم من الحياة سوى كيفية إفنائها ، يسير اليمنيون في شوارع صنعاء تزاحمهم صور تدعو الناس إلى السقوط في أوحال العبودية كأولئك الذين أجبروا بالعيش في مسرح رقص سبعة نجوم تزاحمهم فيه كل ألوان الصور والعبارات التي تدعو عفتهم إلى السقوط في أوحال بقايا الأعراض المنتهكة من قبل أرباب السلطة والمال وتجار الرذيلة في مزادات الإبتذال .
المشكلة لم تعد في ثلة من الساقطين اقتنعوا بأن سقوطهم بين أقدام أسقط الخلق قرب من الله ، وإنما المشكلة في مجتمع أضحى بين عشية وضحاها بين أقدام أعنف الاغتصاب الفكري والذي أصبحوا بين خياري الموت أو اعلان الولاء لولاية شخص قد مضى على موته أكثر من ألف عام ، كل ءلك يعيشونه بسبب تقصيرهم في مواجهة منتهكي حقوقهم في بداية الأمر .
الكارثة ليست في الألواح التي صاغت عبارات التمجيد لولاية لت تستبطن للناس إلا كل أنواع الإنحراف الإنساني والغواية البشرية ، وإنما الكارثة في تكفير من يناهضها لأنها تنتهك حقه في اختيار من يحكمه وتحديد الشكل الذي يجب على حاكمه أن يلتزم به في التعامل معه كمحكوم من قبل حاكم وضعه الشعب على منصة الحكم وبإمكانه عزله منه متى ما يريد .
ماذا تعني فكرة الولاية ؟
فكرة الولاية ليست مجرد فكرة ترددها ألسنة المليشيات ولكنها محاولة من المليشيات لسلب كل يمني حقه في اختيار من يحكمه ، كما أنها تمهد لسلوك استعباد المقتنع بها بوعده بجنة شبيهة إلى حد كبير بجنة الدجال كما أنها تمهد لسلوك استعباد الرافض لها بقوة الحديد والنار بدعوى مروقه من الدين وخروجه عن الإسلام الذي أصبح اللصوص وقطاع الطرق هم الحاملين له ، وقتل كل من يعارض ذلك بدعوى ردته ومروقه من أعظم مقتضيات الإيمان ، إن فكرة الولاية تسعى إلى تحويل اليمنيين إلى مجموعة من القطيع التي تساق بصيحات يطلقها صبيان الزمن من بين كهوف العنجهية وأكواخ الإجرام .
لكن مع ذلك كله ثقتي بأن شعب سبتمبر المجيد سيدكون ديكورات الولاية ويجعلونها أثراً بعد عين في قادم قريب جداً .