آخر الاخبار

ابتكار علمي جديد.. ميتا تكشف عن تقنية ذكاء اصطناعي يمكنها قراءة الأفكار بدقة تصل إلى 80 مبادرة غير مسبوقة… إعلان اجتماع العلا يكشف عن أكبر بكثير من تعهد بإعادة إعمار سوريا ودول الصراع تزايد الاحتجاجات في اليمن: النازحون يطالبون بالرواتب والمعلمون يسعون لتحسين الأجور عاجل :رئيس الوزراء ينهي عقود محطات الطاقة المستأجرة بمحافظة عدن ويوجه بإلغائها فورا ويبشر بدخول محطة بترومسيلة الغازية ومحطة الطاقة الشمسية حركة أحفاد القردعي تنظم حفلا فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الـ 77 لثورة الدستور تبلغ من العمر 9 سنوات تمتلك أكثر من 5 مليار دولار.. تعرف على أغنى طفلة في العالم «الأميرة شارلوت» CNN: جهود و مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران تهديد قاتل من الحكم الرياضي مونتيرو بعد إشهاره البطاقة الحمراء في الدوري الإسباني قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين الجيش السوداني يواصل الانتصارات في العاصمة الخرطوم وبقية المدن السودانية وقوات الدعم السريع تتعرض لهزائم موجعة

من دروس الثورة
بقلم/ أ.جمال الصلاهم
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً
الأحد 18 مارس - آذار 2012 04:24 م

إن من اهم دروس هذه الثورات وتلك التحولات أنها أعادة للإنسان أدميته وقيمته والمتمثلة في عقله وإرادته وفطرته.

إذ أصبح الثائر والمثار عليه جميعهم يسعون جهدهم في جمع الأدلة وإظهار الحجج والبراهين المرئية والمسموعة والملموسة وتقديمها وعرضها من اجل مخاطبة وإقناع هذا الإنسان البسيط وذلك المواطن العادي , والطلب منه أن يستخدم ويعمل عقله وضميره في كل مايقدم له ويعرض عليه .

ليس ذلك فقط مقصوراً على أمور مادية او أمور دنيوية بل وحتى في أمور الدين والمـله.

وليس أدل على ذلك الاختلاف والانقسام الذي حصل بين العلماء ( رجال الدين ) وصدور تلك الفتاوي المختلفة والمتناقضة في الأمر الواحد , مما دفع هذا الإنسان البسيط وذلكم المواطن العادي الى ان يحكم فيها عقله وضميره وفطرته . لأنه تكونه لديه قناعات بان الامر لا يصح بان يبقى كما كان عليه سابقا ويسلم أمره الى علماء كان يركن اليهم بالأمس القريب والى فتاويهم وآرائهم .

وكأن الثورة أحدثت زلزالاً شديداً وهزة عنيفة في قلوب هؤلاء الناس فلم يعودا يسلمون لأي كان بدون حجة او دليل وبرهان , كما كان يفعلون بالأمس القريب.

لأن حدث الثورة حدث عظيم وامر جليل , سفكت الدماء وازهقت الأرواح وخربت البيوت وهتكت الحرمات وفقدت المصالح وتشابكت وتعقدت فيها كثير من الأمور والأحداث, مما حداء كل انسان ومواطن الى عدم التسليم لأي طرف او اي جهة كانت بغض النظر عن الصفة والموقع المكانة الذي يمثله ذلك الطرف وتلك الجهة سواءً اكان ابا او شيخا او عالما او سياسيا او حزبا او هيئة او منظمة او غيرها من المكونات , إلا بعد غربلته وفلترة كلما يقدم له ويعرض عليه بنور العقل ومنطق الحجة والدليل وسلامة الفطرة الضمير.

فكانت إعادة الإنسان الاعتبار لعقله ولضميره ولمنطق الحجة والبرهان من اكبر واعظم ثمرات وفوائد هذه الثورات وتلك التحولات.