آخر الاخبار

أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران

بنعمر والحراك : تفاهمات إفشال الرئيس في عدن
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 19 يوماً
السبت 28 فبراير-شباط 2015 09:01 ص
بدء جمال بنعمر نشاطه المريب ودوره المشبوه في عدن بلقاء وفد من " الحراك المتطرف ". الهيئة التي تضم محمد علي أحمد وإلى جانبه عدد من الشخصيات منها علي هيثم الغريب وبنفريد العولقي ، كانت قد أصدرت بياناً متطرفاً يوم أمس ، عزف فيه على نفس المنوال ، وبنفس الثيمات والجمل المستهلكة ، والمواقف المتقادمة واليابسة ؛ وكلاهما ، القيادات والمواقف المتكلسة عند نفس النقطة التي لا تتفاعل مع المتغيرات ، ولا تلتفت للمعطيات المتوالية على أرض الواقع ، ولا تجز شيئاً سوى تفويت الفرص الكبرى واحدة تلو الأخرى   
وقد أثبت هذا النهج فشله. نهج " لا يعنينا " الأهوج ، الذي يتعامى عن حقيقة الترابط بين الشمال والجنوب ؛ في الواقع وفي التحديات القائمة وفي الأزمات المطروحة ، وفي الحلول والإنزياحات الممكنة لهذه القضايا المطروحة الان 
إذا فشل هادي في عدن ؛ فلن يكون ذلك بسبب الحوثي أو صالح أو القاعدة ؛ وإنما بسبب هواجة " الحراك الجنوني " ، والمشبوه الأممي جمال بنعمر 
لم يصبروا أسبوعاً كاملاً للتروي ومحاولة إعادة تقييم دورهم
أصدروا بياناً متطرفاً أمس ، وكأن لا شيء أستجد ، والآن يهبون للقاء جمال بنعمر وكأنه المبشر الالهي الذي يستجدونه أن ينجز لهم ماتعذر إنجازه بسبب قراءاتهم الخاطئة للواقع
إذا لم يحدد الرئيس موقفه إزاءهم باكراً ، فسوف يتعب كثيراً معهم.
هم ليسوا بذاك الثقل الذي يخشى منه ، وقد أثبتت الأحداث المتلاحقة أنهم حالة ضجيج وانفعال أساءت للقضية الجنوبية وأضرت بها أكثر مما خدمتها ، غير أن الضجيج والتشويش الذي يمكن أن يمارسوه لإعاقة الرئيس الشرعي من أداء مهامه في العاصمة عدن يبقى احتمال ممكن ، فما هو خافت ويطل في الهامش بفندق ميركوري ، سيتصاعد ويغدو مشكلة للرئيس في عدن ، إذا لم يتم أخذه بالاعتبار من الآن.
 أفضل ما يمكن أن يقدموه - إذا قرروا كسر الحلقة المغلقة التي يدورون فيها منذ سنوات - أن يساهموا في مسار الحل الوطني الشامل لليمن الذي يتأسس ويبني تحالفه الواسع إنطلاقاً من عدن باعتبارها عاصمة ثانية ، ومؤقتة ؛ للجمهورية اليمنية.
لقد أفلت هادي من قبضة الحوثي في صنعاء وذهب إلى عدن ليمارس منها مهامه كرئيس شرعي للبلد ، وليكون بشرعيته هذه أساساً لتحالف وطني واسع النطاق تتحدد أولوياته وفق ماتحدده هذه اللحظة الفارقة التي تسيطر فيها الحركة الحوثية المسلحة على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة ، وتنفتح أمام البلد مخاطر ؛ إنهيار الدولة ، والحرب الأهلية ، والتفكك الى كانتونات ودويلات طائفية وقبلية وجهوية ، وهذه المصائر المطلة بأهوالها تحلق في سماء اليمن كلها ، وسوف تطال حياة اليمنيين جميعاً ولن تستثني أحداً في الشمال أو الجنوب
كان دور جمال بنعمر معه السفير الامريكي ، أحد أهم الأسباب التي شّلت فعالية الرئيس هادي وعطلت دوره وأداءه ، بالتضليل والإختزال المريب لقضايا ومتطلبات المرحلة الانتقالية وإحلال أولوياتهم المشبوهة محلها، وهذا الدور المشبوه شريك أساسي في فشل المرحلة الانتقالية في السنوات الثلاث الماضية ، ووصول اليمن إلى حالة مرعبة لم تخطر على بال أشد المتشائمين في أواخر ٢٠١١
وإذا أراد هادي أن يتلافى إخفاقات السنوات الثلاث الكارثية ، وأن يستجيب للتطلعات الشعبية التي جددت ثقتها فيه فور وصوله إلى عدن ، ومعها المواقف الإقليمية المساندة التي تراهن عليه ؛ فسوف يحتاج بالتأكيد إلى سلوك طريق آخر غير ذاك الذي ذهب فيه خلال السنوات الثلاث العجاف التي أكملها أسيراً في منزله بشارع الستين في العاصمة صنعاء ..