أردوغان والسيسي يوقعان اتفاقيات استراتيجية كبيرة بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه مقاليد الحكم...زعيم خليجي يصدر عفوا عن مئات المحكومين كويكب يضرب الأرض خلال ساعات.. والعلماء يحددون بأي دولة سيسقط الحوثي يسرق اليمنيين بأسم النبي.. هذا ماحدث في مديريتين من مديريات صنعاء فقط كارثة غير مسبوقة.. انفجار وشيك للناقلة النفطية (سونيون) في البحر الأحمر وزير في الحكومة الشرعية يوجه نداءً هاماً لجميع اليمنيين في الداخل والخارج مسؤول حكومي يعري الاعترافات المُفبركة التي تنشرها مليشيا الحوثي لنخبة المجتمع في صنعاء إغلاق مصانع وإلغاء وظائف.. ما الذي يحدث في قطاع السيارات الأوروبية؟ الكشف عن أكبر صفقة فساد جديدة في دولة عربية بقيمة 18 مليار دولار ضربة موجعة وغير متوقعة… مانشستر سيتي يقطع الطريق على ريال مدريد
يمضي تيار علي سالم البيض في الحراك الجنوبي السلمي في غيه ومصادرته حق الآخر في التعبير عن رأيه، وإصراره بـ"غباء" على إفشال فعاليات الآخر بصورة مقززة، وبوسائل لا علاقة لها البتة بالنضال السلمي، تقترب إلى حد كبير من الفوضى والصبيانية.
ربما للإقصاء الذي يمارسه تيار البيض علاقة بتركيبة الرجل؛ فقد مارس ذلك بسادية عند توقيع الوحدة؛ حيث رفض وحدة أبناء الجنوب وانفرد بالقرار؛ بل واشترط خروج علي ناصر محمد واحمد مساعد حسين ومحمد علي احمد من صنعاء.
آخر فصول تيار البيض المسيئة للقضية الجنوبية؛ ما شهدته أمس قاعة المركز الثقافي بعاصمة محافظة شبوه (عتق)، أثناء فعالية للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب بحضور رئيسها "محمد علي احمد" في إطار خطة النزول الميداني للمحافظات.
تعبئة مضادة بصورة مخجلة مارسها أنصار البيض منذ لحظة وصول محمد علي احمد وفريقه إلى شبوه، توّجوها باحتشادهم إلى قاعة اللقاء الموسع بهدف إفساد الفعالية.
ربما كان البيض مسترخياً أمام شاشة "عدن لايف"، يمارس طقوسه المعتادة في الاستمتاع بالاعتداء على الآخر، مزهواً بصوره التي أثقلت كاهل من يرفعونها، غير عابئاً بأتساع الهوة بين أبناء الجنوب، والنسيج الاجتماعي الذي تضاف إليه كل يوم جراحاً جديدة بأيدي جنوبية.
ما يحدث شيء معيب يتطلب من العقلاء في تيار البيض - أن كان لهم صوت مسموع- تدارك الموقف، قبل إن يتطوّر الأمر إلى خلق ردة فعل من الأطراف الأخرى التي لن ترضى لنفسها بالإهانة في كل مرة. فصمتهم حكمة حتى لا يتحوّل المشهد في الجنوب إلى صراع جنوبي - جنوبي وهو ما تعمل عليه القوى المتربصة بالقضية الجنوبية وحراكها السلمي، ويساعدها فيه تيار البيض من حيث لا يدري- او لعله يدري؟!-.
مهما تطاولوا فذلك دليل واضح على عدم قدرتهم على المحاججة، فهم يزايدون على الآخرين بالصوت العالي، بينما الآخر يعمل لمصلحة القضية سياسياً أكثر منهم، ويتمنى استعادة الدولة اليوم قبل الغد، لكنه يبحث عن الكيفية والطريقة الآمنة التي ستصلنا إلى بر النجاة بأقل الخسائر.
على هؤلاء أن يتذكروا أن الجنوب للجميع؛ وليس لهم بمفردهم؛ مهما كان حجمهم وضجيجهم، وبالتالي الكل معني بتقرير مصيره، وتحديد مستقبله، وبدلاً من التربص بالآخر، عليهم أن يستغلوا الجهد والوقت الذي يهدرونه عبثاً للملمة صفوفهم المشتتة، وتوحيد قيادتهم، ومجلسهم الذي يتناسل كل يوماً فروعاً ومجالس في مواجهة بعضهم البعض.
مصلحة الجنوب تقتضي من كل الأطراف البحث عن قواسم مشتركة في ظل وحدة الهدف الجامع وان اختلفت المسميات لذا ليس من مصلحة الجنوب وقضيته العادلة أن يعتدي تيار البيض على فعالية الآخر.. وكفى!!