قرارات مصيرية وحاسمة ..الإيرانيون ممنوعون من دخول سوريا ومصدر يؤكد إسرائيل تستبق هدنة غزة.. وزوارقها تمطر القطاع بالقذائف ومصادر تكشف حجم الدمار عقوبات أمريكية جديدة على بنك اليمن و الكويت ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود في عدن ترامب يقتحم واشنطن اليوم السبت لبدء احتفالات تنصيبه قرار حاسم بشأن تيك توك غدا الأحد بانتظار ضمانات بايدن فقط حماس لم تستسلم والعالم لن ينسى مذبحة غزة.. رؤية غربية واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا جديدا خص به المليشيات الحوثية توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم
قبل حوالي ( 15 ) عاماً دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ـ في منطقتنا ـ بعد أن ألقيت كلمة في مهرجان جماهيري حاشد .. أتذكر كيف أنني أغمضت عيني وصرخت بكلمات قوية " معظمها لا أدرك معناها " وبعض الأشعار الحماسية " وخارج الله الأخجف إذا ودف " ونزلت من المنصة ليستقبلني شيخ منطقتنا بالأحضان ويهديني ساعته الثمينة تشجيعاً لي وتحلق حولي كثير من الناس يهنئونني ويمطرونني بالهدايا وكلمات التشجيع وعبارات الثناء والإعجاب .
كنت مراهقاً محروماً من التشجيع الذي جاء دفعة واحدة فزاد الماء على الطحين وأصبت بجنون العظمة وعدت بعد الحفل إلى منزلنا في حشد من أقاربي ـ واثق الخطوة يمشي ملكاً ـ واستقبلني من في البيت ـ بعد أن سمعوني عبر مكبرات الصوت ـ استقبال الفاتح والمظفر وكأنني ذو القرنين الذي بلغ مطلع الشمس ومغربها .
وبين عشية وضحاها غير الله حالي ونقلني من الشدة إلى الرخاء ومن العسر إلى اليسر .
صحيح أنا لم أفعل شيئاً سوى أن ضبطت رأسي وقويت قلبي وصرخت ببعض الكلمات والأشعار الحماسية لأكتشف أن الناس مساكين حق هدره وأن شعوبنا العربية الباسلة عرطة إلى الطرف يهتفون ويصفقون لكل من هب وخطب .
ولما أدركت من أين تؤكل الكتف احتكرت ميكرفون الإذاعة المدرسية لفخامتي ولسنوات طويلة حتى ابتلاني الله بعشق الصحافة فتركت الأضواء والشهرة وانزويت بين الأوراق .
فهل رأيتم زعيماً عربياً ترك الشهرة والأضواء وجسد مبدأ التداول السلمي للميكرفون غير الثلاثي الزاهد: العبد لله كاتب هذه السطور والعسكريان المشير عبد الرحمن سوار الذهب السوداني والعقيد ولد فال الموريتاني ؟؟
فتشوا ونحن ننتظر الجواب !!
amrany22@hotmail.com