تعرف على قنبلة مهمتها مخابئ الحوثيين
معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية
انقطاع مفاجئ للإنترنت بسوريا.. والحكومة تكشف الاسباب
الريال الإيراني يهبط إلى مستوى غير مسبوق ويكسر حاجز المليون أمام الدولار
تقرير مخيف من الأمم المتحدة يكشف عن نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد
فضيحة عسكرية جديدة عن تسريب خطط عملياتية أمريكية باليمن عبر تطبيق مراسلة
علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
يعاني أكثر من 4 ملايين نازح داخلياً ـ بحسب منظمة الهجرة الدولية - شردتهم الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي في اليمن، وتسببت في انعدام الأمن وانتهاكات السلامة الجسدية والملاحقة الأمنية والتعسفات المتواصلة ضد المواطنين، ومن أجبرتهم على التشرد والنزوح في كارثة انسانية تعد الأكبر في العالم.
ويتجدد دوماً ألم الفراق والبعد عن الأقارب والأهل والأحباب وذكريات الطفولة والدراسة ومراحل الحياة المختلفة، ويحتفظ كل نازح ونازحة بقصص مؤلمة وحكايات مريرة تجرعها - وما يزال - بسبب مليشيا الإجرام الحوثية، التي ماتزال تمعن في جرائمها حتى اللحظة بالرغم الهدنة الأممية.
لم تكن آلام التشرد والحرب والنزوح وحدها تؤرق القلوب، بل تتضاعف معاناة وآلالام النازحين والأطفال والنساء في مخيمات النزوح في الصحاري والوديان نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة والرياح الشديدة، حين تتمزق خيامهم وتتهدم مساكنهم وتتلف أدواتهم وأثاثهم، وتذهب ممتلكاتهم أمام أعينهم مع مجاري السيول. محافظة مأرب، يسكنها أكثر من مليوني نازح من مختلف محافظات الجمهورية، يعيشون معاناة مستمرة في مخيمات النزوح، المئات من الأسر أصبحت بلا مأوى، وبحاجة إلى تدخلات عاجلة وطارئة لإنقاذهم وتقديم مواد الإيواء والغذاء والرعاية الصحية وتوفير المياه النقية، وكل أشكال الدعم والاحتياجات الأساسية والحماية لهم والحفاظ على حياتهم وكرامتهم وسلامتهم لاسيما النساء والأطفال.
هذه الكوارث والمآسي المتكررة في مخيمات النزوح، للأسف الشديد، وسط غياب وتجاهل المنظمات الأممية والدولية التي تعمل بعيداً عن معايير العمل الإنساني والالتزامات القانونية لتوفير الأمن والحماية للنازحين. تبذل السلطة المحلية بمأرب والوحدة التنفيذية للنازحين في المحافظة جهود مشكورة لإغاثة النازحين، لكن تظل حماية المواطنين عامة والنازحين بصورة خاصة مسئولية الحكومة في توفير احتياجاتهم وحمايتهم، ونطالب الحكومة اتخاذ إجراءات جادة وصارمة تجاه المنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، وممارسة ضغوط حقيقة عليها للعمل طبقاً لمبادئ العمل الانساني والاتفاقيات الدولية التي تكفل حماية النازحين، بعيداً عن تحكم وهيمنة مليشيات الحوثية في صنعاء والتوقف عن التلاعب والعبث بمليارات الدولارات التي تمنح لمساعدة الشعب اليمني .
الوضع الإنساني هذه الأيام في موسم الأمطار الغزيرة والعواصف الرملية مؤلم للغاية بالنسبة للنازحين، الآف الأسر النازحة فقدت وتضررت خيامهم ومساكنهم ومقتنياتهم، ويواجه الآباء مخاطر وتحديات كبيرة تجاه أسرهم وأطفالهم لتوفير احتياجاتهم الأساسية والطارئة، يضاف إليها خطر الألغام الحوثية التي تجرفها السيول وتهدد حياة المدنيين والاطفال
. * مدير عام حقوق الانسان بأمانة العاصمة