آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

هل وضعت المبادرة الخليجية حدا للرقص على رؤوس الثعابين؟
بقلم/ فؤاد مسعد
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 05:29 م

عندما وقع صالح في الرياض على المبادرة الخليجية خيب آمال كثيرين كانوا يتوقعون أن لا يفعلها، وبعد دقائق من التوقيع كان يتحدث عن خصوم قال إن الصهاينة أهون منهم، وقدم الدليل: الصهاينة عندما اغتالوا الشهيد أحمد ياسين تركوه حتى غادر المسجد، لكن خصومه باشروا الاعتداء عليه قبل أن يخرج من المسجد- على افتراض إنه كان داخل المسجد- ومن مجمل كلمته التي كان يفترض ان تكون مقتضبة وحصيفة وفقا للظرف ومراعاة للوسطاء بدا أنه ينوي الانتقام من هؤلاء الخصوم الذين لم يجف حبر توقيعهم عل الاتفاق معه بعد، تحدث – بحقد دفين- عن الحقد الدفين قائلا انه ليس من اخلاق اليمنيين، و حاول التعبير عما يجيش بصدره من حقد ونقمة على الربيع العربي واصفا إياه بالمؤامرة التي جاءت رياحها من خارج المنطقة، لم يكن مسئولو السعودية والخليج وسفراء الاتحاد الأوروبي في انتظار قراءته غير الواعية لما يجري في المنطقة، لكنه أصر أن يكون ثقيل دم على الجميع، كأنما وجدها فرصة لإسماع قيادات المشترك ما يريد قوله لثقته التامة أن الدكتور ياسين سعيد نعمان لا يكترث بخطابات اليومية كما أن محمد اليدومي ليس معنيا بما تبثه فضائية اللوزي، ومثلهما حسن زيد لا يتابع ما تكتبه منشورات احمد الحبيشي او علي ناجي الرعوي،

بعبارة موجزة قال الملك المضيف لصالح: هم سيكونوا حريصين على البلد، في اشارة ذكية لصالح أن مراوغته باسم الحرص على البلد لم تعد مقبولة.

في اليوم التالي تذكر صالح أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة فسارع في بعث برقية تهنئة لقواته التي يقودها نجله، وهي الخطوة التي وصفت بالاستفزازية إذ أنها كشفت عن نيته في الانقلاب على الاتفاق والنكث به كعادته، ولأن المريب يكاد يقول خذوني فقد حذر صالح المبادرة الخليجية من مواجهة نفس المصير الذي واجهته وثيقة العهد والاتفاق التي وقع عليها ثم وصفها بأنها وثيقة الحرب والخيانة، وهو ما يندرج تحت ما يسميه الرقص على رؤوس الثعابين، ولا ندري هل لا يزال جسده المثخن قادرا على الرقص على ما يتطلبه الرقص من رشاقة في القوام و خفة في الحركة،

بإيجاز شديد: هل وقع صالح المبادرة بصفته رئيسا للجمهورية وسوف يقوم بنقضها باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة؟

هذا على افتراض انه باشر تهنئة جنوده بوصفه قائدهم لا بوصفه رئيسا للجمهورية، لكن ما بال برقيات التهاني التي يبعثها للملوك والرؤساء بمناسبة العام الهجري الجديد الذي تهلل به اليمنيون كثيرا كونه أول عام يأتي بعد انقشاع غمة كتمت أنفاسهم 33 سنة واسمها صالح، وصالح يدرك أكثر من غيره أنه بتهنئته الزعماء بالعام الجديد لن يبعث فيهم الفرحة بالقدر الذي ينغص فيه على اليمنيين فرحتهم بانتهاء كابوسه المرعب الجاثم كل هذه السنوات العجاف، و إذا كانت تهنئة الحرس الجمهوري باعتباره قائد جيوش ابنه فبأي صفة يبادر لتهنئة العالم الخارجي؟ علما أن المبادرة وفق التوقيع عليها تعني انتقال الصلاحيات بما فيها مخاطبة الرؤساء والسفراء أم أن هذا يحتاج مبادرة جديدة وفتح سلسلة حوارات ومسلسل طويل وممل من المراوغة والخداع؟

أم أنه يتعين على الحكومة القادمة أن تضع في أوراقها الرسمية عبارة ( ما يصدره علي صالح من تعازي وتهاني وخلافه يعد رأيا شخصيا ولا يعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للجمهورية اليمنية)؟

والسؤال: كم يحتاج الإعلام الرسمي من الوقت لكي يستوعب أن ثمة رئيس جديد لليمن وأن صالح وعياله صاروا جزءا من الماضي؟ هل يفهم اللوزي وشركاه هذه المرة؟ لست متفائلا حتى يثبت العكس.