علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
عرفت الدكتور محمد جميح من خلال كتابته الأدبية كشاعر وأديب متمكن شعرآ ونثرآ متمكن من لغته وملم بها إلمام دقيق واسع الأطلاع بالتراث الأدبي ومتابع دقيق لأمتداد هذا التراث في الحاضر وأفاق المستقبل ،ويعتبر الدكتور من جيل الأدباء الشباب وهذا الجيل ربما أنطلق في إنتاجه في تسعينيات القرن الماضي وهو زمن الأنكسار الأخير للحلم القومي وفشل التحديث في العالم العربي وربما تولدت حالة فراغ نفسي كبيرة لكن هذا الشاعر القادم من البادية ظل متشح بأحلامه مؤمنآ أن الأمة لاتموت وأن نهاية التاريخ خرافة تطورت حالة الوعي الفكري والثقافي لدى جميح وأصبح يرى الأنكسارات في كيان الأمة تتابع وبدأ كمثقف يرسم ملامح الخطر والأنحدار الهائل أنطلق جميح بقوة ومن حالة وعي وأدراك مبكرة ترسخت في ذهنه وبادر في مقاومة هذا الانحدار والمتمثل في عودة الكهنوت الرجعي المتخلف والمتمثل في الأنقلاب الحوثي وكانت له مواقف منذرة بهذا الخطر العظيم وأذكر منها عندما كان الحوثي في صعدة أثناء حروبه السته أن البعض من دعاة اللبرالية يدعون إلى التسامح مع الحركة من باب التنوع والتسامح مع الأقليات وماشابه ذلك وبقرأته العميقة للتاريخ وفهمه لأبعاد الحركة ظل يحاول أقناع الجميع أن هذه الحركة مقطوعة الصلة بأي قوى سياسية حداثية وهو المطب الذي وقع فيه بعض الساسة لاحقآ على المستوى الوطني ومنذ ظهور الحركة الحوثية يعتبر الدكتور محمد جميح من أوائل الكتاب الذين توفر لديهم الأدراك الكامل بأبعاد المشروع الحوثي خاض جميح معركة طويلة تجاوز خلالها الأحزاب والجهويات لمدة أكثر من عقد من الزمن واتجه نحو الخطر الأكبر ولا أبالغ اذا قلت أن الدكتور جميح ربما هو القلم الأول الذي ظل نتاجه بأتجاه الخطر الحقيقي الذي يتهدد وطنه ولم ينحرف طيلة أكثر من عقد من الزمن قدم جميح خلال هذه المنازلة الصعبة والعسيرة تعريف تاريخي دقيق وعراء الوجه القبيح للعنصرية البغيضة وخلق وعي في صفوف الجماهير وأصبح منبر فعال أثر في حركة الوعي تعرض جميح للغمز واللمز من أتباع العنصرية لكنها لم تكسر إرادته والتي تنطلق من وعي وأيمان بالقضية شكل د جميح نموذج للمثقف الواعي والمثقف النزيه الذين تجود بهم الأوطان عندما تمر في الأزمنة الصعبة معركة د محمد جميح القادمة هي الأصعب : أعتقد أن منصب سفير دائم لدى اليونسكو لايمثل مغنم بالنسبة للدكتور محمد جميح بقدر مايمثل واجب جديد ومعركة جديدة خاصة إذا ما علمنا بحجم الكارثة الثقافية التي يمثلها مشروع الحوثي على الشعب اليمني حيث يلغي كافة المعايير المؤدية إلى دولة المواطنة والتحديث وسيادة القانون وأيقاف عملية التحول السياسي ويفرض على الناس بالحديد والنار ثقافة كهنوتية قروسطية وبما أن دكتور جميح أصبح سفير ومندوب دائم لدى منظمة دولية تهتم بالثقافة بشكل كبير وتعتبر منبر مهم وحيوي لفضح ممارسات الحوثية وأدلجة المجتمع قسرآ بثقافة خرافية تشجع على العنف وتشمل فئات حساسة مثل النساء والأطفال ولن يسهل التعافي منها في المستقبل أثق شخصيآ بالسفير محمد جميح بأنه خير من يستطيع تمثيل القضية اليمنية في هذا المنبر العالمي الهام وأيضاح مساحة الحقن الايدلوجي القسري لجيل النشىء والشباب بثقافة العنف وكذلك إقحام المرأة في عمليات عنف واسعة النطاق على خلاف مقتضيات طبيعتها الإنسانية في الختام لا اخفي اعتزازي أن يصل أحد أبناء مأرب إلى هذا المنصب بجدارة واقتدار