أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران
يُحاكم أفراد المنظمات الدولية العاملين في صنعاء بتهم كيدية ، فليس وحدهم من تُحاك ضدهم الإتهامات وتُنصب لهم الشراك، بل كل الشعب في نظر الحوثي على قائمة المطلوبين أحياءً وأمواتاً ، وكل من لا يقف مع نهجهم الطائفي ،هو عميل بالضرورة يُعذب وتُصادر حريته إلى أن تُثبت عمالته، ويعترف بالترهيب والسجون وآلات الموت الجهنمية، أنه صهيو إمريكي وأن جنسيته اليمنية مضروبة ومزورة.
من فقراء تهامه يساق العشرات وجبة تلو أُخرى إلى ساحات الإعدام ، وتستمر في مناطق سيطرة الحوثي عمليات التصفيات الميدانية، عبر الإغتيالات، في ما الحوادث الأمنية المدبرة الممنهجة وعمليات الاغتيالات تمضي في خط بياني تصاعدي ، وكل جرائم الجماعة تحمل تأصيلها المذهبي وتحتشد خلف جملة ضرورات تبيح المحظورات.
لم تنجُ فئه إجتماعية من بطش الحوثي ، بما فيهم النساء الفئة الأكثر ضعفاً، والأطفال الذين يساقون إلى محارق الحوثي تباعاً ، وتغتال براءتهم في معسكرات الشحن المذهبي في الإجازات الصيفية، حيث يتم عسكرة وعيهم العفوي وتحزيمه بالكراهية، التي بدورها تتحول إلى أحزمة موت ناسفة فعلية ،تهدد تماسك وسلامة المجتمع.
تمضي الحوثية ككاسحة تدمر من يعترض طريق سياستها ، ولديها حزمة من الإتهامات الجاهزة والقابلة للتكييف التعسفي، أقلها الأدوات الناعمة، الطابور الخامس ،وحين لا تجد من تطعم البنادق به ، تستدير حول حلفاءها وأنصارها المشكوك بنقاوة دمهم، لتدمرهم واحداً تلو الآخر بتفتيش النوايا، ورميهم بالولاء المزدوج والنفاق ، وبالنتيجة هذه الجماعة تتآكل من داخلها ومحيطها وتأكل نفسها، ينفّض الجميع من حولها ، عمال وموظفون بلا رواتب ،تجار ملاحقون في نشاطهم، فلاحون دمرت السموم أراضيهم وأُغلِقت أسواق التصدير أمام منتجاتهم ، وشعب أثقل كاهله الضرائب والجبايات ،ودفع إتاوات مافيات منظمة ، وتسديد من خبزهم الشحيح ثمن مجاذيب آل البيت ومواسم إحتفالاتهم القسرية المتناسلة بلا نهاية .
الحوثي منكفئ على سلالته مختصم مع ماسواها وهم كل الشعب ، يصنع الأزمات يفر نحو الحروب ومظلومية فلسطين وبطولات الزيف ، وحين يتحسس الناس أوجاعهم ويتساءلون عن رداءة واقعهم المعيشي ، يحرف الحوثي بصخب إعلامي مدروس هذا الوعي بإفتعال إعترافات وتقديم شبكات تجسسية مخترعة ومزعومة، لعله بهذه الفبركات المخابراتية يؤجل حالة الإنفجار ، ويلِّوح بعصا القمع ولسان حاله يقول: من ليس معنا فلينتظر تفصيل قميص إتهام، ويعد نفسه كوجبة لفرق الإعدام وميدان التحرير.
مايحدث من تململات إجتماعية ستتراكم نذرها لتتحول إلى طوفان مقاوِم تدمر قيود الشعب ، وتصنع برنامجه البديل وقياداته الميدانية ، وما لم يتم تأطير هذا الغضب ويوجه نحو التغيير بعقلية ومشروع الدولة، ربما يتحول إلى حريق بلا أفق، وغضب للغضب لا للتغيير .