آخر الاخبار

عدن: اللجنة الوطنية للمرأة تستعرض مسودة تقرير المراجعة الوطنية الشاملة بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا

صنعاء مدينة منحوسة..راحوا الطيبين
بقلم/ علوي الباشا بن زبع
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 28 مايو 2013 07:57 م
منذ 6 أشهر لم اكتب مقالا لا أحداث جيدة ولاشئ جديد تكتب عنه ما يحدث محرج حقا فعلى المستوى الوطني تسمع عن مهزلة ومايجري في مناطق القبائل سفاهة وصنعاء التي كانت ملاذا للمدنية والسكينة اضحت غابة للمليشيات المسلحة والبلد اصبحت ملطشة يعبث فيها اناس بعضهم ضعيف لا يجرؤ من زوجته ان يعيث داخل غرفته واصبح بعد الثورة مصدر رعب لاجهزة تجهل 70% من نقاط ضعف هؤلاء الحقراء الذين لو عرفتموهم جيدا لعلمتموهم الأدب خلال أيام ولكنكم لاتعرفونهم على حقيقتهم ولذلك لن يتوقفوا ولهذا ستظل البلد ملطشة يذل فيها البسطاء وطلاب الحياة ويعز فيها الفجرة وتجار الموت ويخرج منها الجبناء ابطالا وقادة مليشيات ومشائخ كمان تماما كما كانت من قبل ولكن بشكل مطور اكثر استهتارا ووقاحة..كم انت ياصنعاء مدينة منحوسة اي لعنة اصابتك ايتها العزيزة علينا اما لهذا الليل ان ينجلي الم يحن وقت ميلاد فجر حقيقي يعيد لك وللوطن الاعتبار المفقود والكرامة المهدورة.
لاجديد يا وطني الحبيب الثورة التي راهنا عليها ونجحت واكرر نجحت رغما عن انف التاريخ لكن للاسف طبخت على عجل ولم يكن لها حامل بحجم الحدث فأضحت نصف ثورة تدرون ليش يقال انها نصف ثورة لانها اخرجت النظام السابق من الباب واعادته من النافذة وقوى الثورة التي كانت بحجم الوطن تقلصت بعد التسوية لتصبح المشترك وبس والمشترك الكبير بأضلاعه السبعة انقلب بقدرة قادر إلى مثلث منكفئ على ذاته وحكومة الوفاق عجزت عن الافراج عن شباب في سجونها وهم من اوصلوا نصف اعضائها الى مقاعد كانت لبعضهم ولا في الاحلام. هناك فقط جديد يجبرك ان تذكره هو مؤتمر الحوار الوطني فهو حدث يمكن ان يكون النصف المفقود من الثورة ان لم يتم تفجيره من الداخل ويراهن الغالبية ان مهمة نجاح الحوار وابطال عبوات التفجير التي يجري اعدادها لنسفه قبل ان يكتمل تقع على عاتق الرئيس هادي باعتباره كبير العائلة او على راي كاتب مصري " كبير العيلة عمركم شفتوا عيلة محترمة مالهاش كبير".

راحوا الطيبين..

مادفعني لهذا المقال ليس الجديد بل قديم هو ذكرى مرور عام على وفاة عزيز علينا كثيرا غادرنا في صمت علينا ان نتذكره جيدا لنعلم كم خسارتنا فادحة في الطيبين الذي رحلوا الى جوار ربهم. 
المصائب تهون حين يغيب الكبار في الزمن الردئ فقد يكون من حسن حظهم انهم لم يعيشوا في هكذا زمن لم يعد فيه سلعة جيدة تباع في سوق الاخلاق النبيلة والقيم الانسانية الا في النادر والنادر لا حكم له ولا يعبر عن المثل العليا في تاريخ الشعوب المتحضرة والمحافظة.
عام من غيابك ايها الراحل النبيل في الزمن الردئ تعني- كما نرجو من الله سبحانه- عام رحمة من الله بك اذ اخذك الى جواره وانت لازلت بتلك الصورة الوردية في اذهان قومك ومحبيك وتعني عام نقمة من انتكاساتنا المتوالية التي جعلت غالبيتنا قبائل مشتتة مستأجرة وشعوبا مكسورة متسولة.
الشيخ اللواء محمد عبدالله ابو لحوم اسم محفور في ذاكرة الانتماء الكبير"الوطن" وذاكرة الانتماء التقليدي"قبائل اليمن" وفي ذاكرتي الصغيرة منذ كنت طفلا في اسرة تتفق وال ابو لحوم في مواقف الصحب والواجب التي تجمعنا "نهم" وتتباين في مربعات السياسة والمصالح التي تفرقنا"احيانا" فيما لاازال اتذكر ان الوالد رحمه الله كان يردد علينا في مناسبات عدة"محمد ابو لحوم اخ صادق اهتموا به تذكروا انني مديون له بحياتي"ورحل الوالد ورحل الفقيد ولم يقل لي احدهما ما ماهية هذا الدين فقد ظل سرا بينهما رحمهما الله بواسع رحمته.
ماعساي اقول في هذه الذكرى الحزينة ايها الرجل الكبير في مواقفه النظيف في تاريخه المتعالي على الصغائروالاحقاد..ماذا اكتب عن جنرال صلب عاش زعيم ومات كبير تخيلوا معي شيخ بارز وقائد عسكري يغادر في عقده السابع ولم يختلف مع احد ولم يشتكِ منه مخلوق يكره الدم ويحضر في وقت الفزعة ويحب الاصلاح بين الناس الى درجة العشق هذا الشخص راح وثلة قليلة على شاكلته تركونا ورحلوا فعلا راحوا الطيبين يابلد.
مواقف كثيرة عرفتها عن الرجل وبعضها شهدتها بنفسي في قضايا وازمات نهم وبكيل التي لا تنتهي يسمون محمد ابو لحوم "الاطفاء" اي من يطفي الحرائق حين تشتعل كان استاذا رائعا في ادارة الازمات" لايتوسط مبكرا ولايتاخر ساعة في معالجة الازمة ..من يقدر على طريقة الفقيد رحمه الله في فض النزاعات القبلية يستطيع ان يدير ازمات بحجم البلد وبنجاح منقطع النظير.
اتحدث عما اعرفه يقينا على مستوى قضايا القبائل وسمعت انه كان يطبق نفس الاسلوب في التعاطي مع الازمات السياسية على المستوى الوطني"طريقة الرجل جميلة للغاية في التعاطي مع الاحداث كان اذا سمع بقضية تابعها لحظة بلحظ حتى يفهمها جيداويحدد مفاتيحها ثم يبدأ في بعث وساطات واسطة تلو الاخرى لا يستخف بجهد احد ولا يهتم باي تبعات المهم ان يظل موجودا ولا يستسلم على طريقة الجيش في قصف التمهيد الكثيف فاذا مهد الطريق وامن المسالك جمع القوم واقتحم الموقف بدون استئذان وطرح الحلول وقدم التنازلات واستبسل في انجاز المهمة بحرافة قاضي نزيه ومحامي ماهر ووسيط يتمتع بطولة بال كبيرة "شاهدت هذا بنفسي في مواقف عدة ولم اسمع فيما اعلم ان صاحب اي قضية صديقا كان او خصما عاد من عنده بدون نتيجة انه رجل صادق ولدى الناس جميعا قناعة انه يتصرف بعاطفته واخلاقه ولايدخل في الاصلاح بين الناس حسابات السياسة ولامصالح السلطة او مراكز القوى على الرغم من ان ال ابو لحوم جزء من مراكز القوى في اليمن لكن محمد حالة نادرة لا تتكرر في الاسر الكبيرة انه يتجرد عن ذاته ليحقق هدفه في دفع الشر عن الاخرين.
آخر
 المواقف التي التقيت فيها الرجل كان عل هامش اصلاح قضية بين الحنشات من نهم وخارف من حاشد في 2009م تقريبا قضية كانت تطورت الى مقاطعات واختطافات متبادلة بشكل كريه وغير مسبوق من الجانبين وحين تمكنا من اقناع نهم بتسليم ما لديهم وتمكنت واسطة اخرى من اقناع حاشد بتسليم ما لديهم عندها وجدنا صعوبة في مسالة اين يتم تبادل ١٥مخطوفا وبعض السيارات والمساجين لا احد من الغرماء مستعد ان يذهب الى الاخر ولا احد منهم يريدان تتدخل الدولة لحظتها تواصلت مع الشيخ حسين الاحمر وتكلمنا حول ماهو المكان المقبول للجميع فرد بقوله "بيت عمي محمد حاشد يعتبروه بيت حاشد وبكيل"ورديت عليه" احسنتم هذا اختيار موفق نلتقي هناك"بالنسبة لنهم لم يعد لديهم مشكلة هذا بيتهم.الشئ الذي أدهشني يومها طريقة الرجل في استقبال الناس وإدارة الموقف رغم انه بدا متعبا ومتقدم في السن على غير ماكنت رايت صحته عليه في قضايا اخرى ومع ان الحضور كبير من مشايخ واعيان الطرفين كان يتصرف بخفة دم عالية يستقبل الناس باهتمام بالغ لا يفرق بين شيخ ولانفر الكل ضيوف على مسافة واحدة كان الجو متوترا وكبار القوم حاضرة ومتدمرة من بعض وكان الرجل هادئ الطباع قوي الملاحظة حاضر البديهة يدير الجلسة كوسيط محايد وينتقي المتحدثين بطريقة ذكية كان المتسامح على المتوتر والحريص على المتهور ويعلق بكلمات قليلة تجبر خاطر حاشد وتعالج نفسيات نهم كان بارع في التنقل من مربع الى اخر بحرفية عالية لا خبث فيها ولا مجاملة فهو يغلظ على نهم اذا هدات حاشد ويهاجم حاشد اذا استحت نهم كان قائد استثنائي في ذلك الموقف وكنت اخر من طلب الحديث واقترحت ان نوليه والشيخ صادق الاحمر الحكم في بقية القضية وكانوا حاشد اكرم منا فاصروا ان يتولى لوحده الحكم ومن يومها لم نسأله ماالذي تم في العادة اذا تولى قضية حسمها بهدوء تام ولو على حسابه الخاص يعني ان رميت القضية على ابو غسان فانساها اعتبرها خلصت.
رحمك الله ياشيخ محمد وأسكنك فسيح جناته ولا نقول إلاما يرضي الله!!