العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.
حاليًا يُثار التساؤل بشكل متكرر حول ما إذا كان الرد الإيراني قد يؤدي إلى حرب مباشرة وشاملة مع إسرائيل بعد اغتيال هنية في طهران.
للإجابة على هذا التساؤل، من الضروري وضعه في سياق الأحداث السابقة.
عندما قتلت الولايات المتحدة الأمريكية قاسم سليماني، قائد فيلق القدس وأحد أبرز قادة النظام الإيراني والمسؤول عن مشروع تصدير الثورة، جاء الرد الإيراني بما يحفظ ماء الوجه دون تصعيد كبير. وقد أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تلقيه طلبًا إيرانيًا يطلب فيه استئذانه لتحديد نوعية الرد ومكانه وزمانه، وهو ما قبله ترامب.
كذلك، بعد مقتل قادة الحرس الثوري الإيراني في مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق على يد إسرائيل في إبريل من هذا العام، جاء الرد الإيراني محدودًا من حيث الزمان والمكان والكم والكيف، ولم يسفر عن أي خسائر. وينطبق هذا أيضًا على الرد الإيراني على مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، المعروف بـ"أبو البرنامج النووي الإيراني"، الذي اغتالته إسرائيل في طهران.
جميع هذه الردود تأتي في إطار محاولة إيران الحفاظ على ماء الوجه وتعزيز سمعتها كدولة مقاومة دون التورط في تصعيد واسع.
تجيد إيران فن السياسة والخطاب الحماسي، ولكن عندما تتعارض مصالحها أو تُهدد، تفضل حماية مصالحها على حساب التصعيد غير المحسوب. فالمصالح المشتركة هي التي تحكم قواعد الاشتباك، وإيران تدرك أن التصعيد الشامل قد يعرضها لمخاطر كبيرة.
التمدد الإيراني في المنطقة هو في جوهره مشروع أمريكي أو على الأقل بموافقة أمريكية. الولايات المتحدة هي التي أسقطت النظام العراقي وسلّمت العراق لإيران، التي عجزت عن اختراقه طيلة ثمانية أعوام من الحرب وتكبدت خسائر كبيرة.
تعتمد الديناميكية الأمريكية في المنطقة على بناء تعدد اللاعبين الإقليميين المتضادين في المصالح والطموحات، مما يتيح لها الحفاظ على السيطرة على الخيوط الأساسية.
وجود إيران كقوة مؤثرة طامحة، وتفوق إسرائيل في المنطقة يعزز من الحضور الأمريكي ويجعلها مستفيدة من هؤلاء اللاعبين.
التوتر الإقليمي الذي يحدثه الطموح الإيراني الساعي إلى السيطرة على الإقليم يعظم الحضور الأمريكي اقتصاديًا وعسكريًا، حيث تسعى دول المنطقة لطلب الأسلحة والدعم لمواجهة هذه التهديدات والتحديات، مما يمنح تواجدها في منطقة غنية بالثروات النفطية والغازية مشروعية كقوة ردع وتوازن.
من المعروف أن الصراع بين إيران وإسرائيل وأمريكا ليس صراعًا دينيًا أو عقائديًا، بل هو صراع حول الحصص والنفوذ. الدول الثلاث تلتقي في مجموعة من المصالح المشتركة، والتباين في المواقف هنا محكوم بالحصة والنفوذ.
ما أود قوله هو أن اللاعب الدولي هو من يحدد قواعد الاشتباك وحدود التدخل والرد، ويستخدم أدواته المرنة والناعمة والصلبة للحفاظ على هذه القواعد.
هناك خطوط حمراء مرسومة، وإيران تعلمها جيدًا، لذا من غير المرجح أن تقدم على أي خطوة من شأنها الإضرار بالامتيازات التي منحها اللاعب الدولي (أمريكا) في الإقليم. فتمدد إيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان جاء بمباركة أمريكية وغربية، وإذا تجرأت إيران على تجاوز الخطوط المرسومة، فإنها ستواجه تقليص أظافرها وتضييق مساحة حضورها في الإقليم التي كسبتها سابقًا.
إيران دولة ذات سياسة عميقة وتدرك ذلك، فمشروعها ومصالحها تفوق الأفراد مهما كان حجمهم.