تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي
تحدثت معلومات تداولتها مواقع الكترونية مختلفة، عن عودة مرتقبة للمناضل "حسن احمد باعوم" رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي، يوم غداً الجمعة بعد رحلة علاجية امتدت منذ منتصف يناير الماضي، جاءت عقب الإفراج عنه من سجون النظام يوم الأربعاء الموافق 7 ديسمبر 2011م، وكانت السلطات قد اعتقلته من مستشفى النقيب حيث كان يتلقى العلاج في 19 فبراير 2011م.
بعيداً عن الترتيبات الجارية لإستقبال "باعوم" التي أعلنتها مكونات الحراك الجنوبي، فإن السؤال العقلاني الذي يطرح نفسه: إلى أي مدى ستسهم عودة باعوم في لملمة الشتات الجنوبي؟
بالتأكيد لا يخفى على أحد الوضع الذي يعيشه الحراك الجنوبي تحديداً باعتباره الحامل الشعبي والجماهيري للقضية الجنوبية، ذلك مادفع الدكتور محمد حيدرة مسدوس إلى إطلاق دعوة الفرصة الأخيرة لفرقاء العمل الثوري والسياسي في الجنوب، وإذا ما أهدروها فالرجل الذي أشتهر بـ"مُنظّر القضية الجنوبية" يُعلن وداعه لهذا العبث والحماقات التي تضعف القضية وتسيء إليها، بعد انتهاء مهمته التي وصفها بـ"تثبيت القضية"، التي بات الخوف عليها اليوم من الجنوبيين أنفسهم ونزعاتهم الذاتية، و عدم استفادتهم من تاريخهم المليء بالعبر والعضات، وماضيهم المبني أساساً على الإقصاء والإلغاء و "اللحس" و"الدحس" والشطب من الذاكرة الوطنية، ونعت الآخر بشتى صنوف العمالة والخيانة والإرتهان للقوى "الرجعية" و"الإمبريالية العالمية" التي يجتهد البعض هذه الأيام للإرتهان الحقيقي والعلني لها، تحت ذريعة أوهن من خيط العنكبوت باطنها فيه الرحمة وظاهرها من قبله العذاب، ذريعة عنوانها "حل القضية الجنوبية"، وسط تأييد جزء من الشارع المنقسم على نفسه غير المدرك لتبعات ذلك الأمر الذي سيرهن حل القضية بمصالح تلك القوى التي لا تحمل "طيّباً" لليمنيين جنوباً وشمالاً، وإن صوّرها هذا البعض على غير حقيقتها، وأضاف لوجهها القبيح الذي يكشف ما تحمله قلوبها الوان زاهية وفق أحدث مواصفات كبريات شركات "الماكياج العالمي، لأن "القُبح" تجاه الشعوب الأخرى يعد اساساً لإستمرارية حكمهم.
شخصياً لست متفائلاً بتقارب جنوبي – جنوبي، او أن تسهم عودة "باعوم" في تحقيق شيء من هذا، وهو – أي باعوم- كما ان له رصيده النضالي الناصع فإنه يشترك مع رفيقه ناصر النوبة في التأسيس للخلافات داخل الحراك الجنوبي حين انفردا بإشهار هيئة مستقلة بهما في مطلع 2008 وتلك حقيقة تاريخية لا يمكن تجاهلها.
عدم تفاؤلي مرده لحالة التشظي التي بلغت مداها، ولها أسبابها الضاربة جذورها في عمق الماضي، وتوقف تفكير البعض عند لحظة تاريخية معينة، يستمد منها وقوده لتأجيج المشاعر على طريق إنتهاز فرصة قادمة لرد الدين لأصحابه كيفما اتفق مستغلاً بشكل إنتهازي حالة المزاج الشعبي الغاضب تجاه الماضي وفشل محاولات كبح جماحه، لايهمه حجم الأثر السلبي وتأثير النتائج على النسيج الإجتماعي الجنوبي، لأنه يعمل وفق منهجية "ما تموت العرب إلا متوافية".
صرت أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى إن الجنوب في خطر، ذلك الخطر ليس "الأعداء" الذين تجتهد بعض وسائل الإعلام الجنوبية- التي تفتقر للمهنية وأخلاقياتها- في توسيع دائرتها وإضافة أطراف لها مع إشراقة شمس كل يوماً جديد.
كما انه ليس "قوات الاحتلال"، ولا "عرب 48" الذي جعله البعض شعاراً له لتمرير أهداف غير سوية وغير أخلاقية، مما أضر بالقضية الجنوبية في عمقها بهكذا شعار، وأساء لعدالتها التي باتت مسوقاً عبثياً للبعض لممارسة عنصرية مقيتة، كما انه قد فتح باب التحريض واسعاً على مصراعيه، وفتح أبواباً واسعة لعنف مجتمعي لن ينجو منه أحد، بمن فيهم أصحاب المشروع التحريضي.
الخطر الحقيقي الذي يتجاهله الجنوبيين اليوم، يتمثل في ذواتهم ونزوعهم لرفض الآخر الجنوبي، لأنه مختلف بتفكيره وبمشروعه السياسي وبطريقة تفكيره لحل القضية الجنوبية، غير مدركين أنهم بسلوكياتهم تلك لن يتقدموا خطوة واحدة ايجابية على طريق الحل العادل لقضيتهم، وسينشغلون يوماً عن آخر بأنفسهم، وبمكوناتهم المتناسلة الرافضة للآخر، وستضيق الدائرة وبالتالي ستقل معها فرص التقارب على اقل تقدير في الفعل السياسي والثوري. فهل يسارع الجنوبيين إلى تبديد تلك المخاوف وإستغلال الحضور الشعبي لباعوم لتحقيق تقارب ما، أم أن التشظي بات خياراً وحيد؟! وكفى