يضرب المثل هذا ( جمال عصر السمسم) للذي يقوم بعمل ما وهو لا يعرف نتائجه.

وأنا أتابع المفاوضات بين اللقاء المشترك وعلي صالح أصبت بالحيرة ودار على خاطري هذا المثل . فأحزاب مايسمى اللقاء المشترك تشبه ذلك الجمال تغطا على أعينها وهي تجر الحبل الذي يشد العود الموصل الى مكان عصر السمسم في العامية يسمى (جلجل ).

فأحزاب اللقاء المشترك تدخل في مفاوضات لن تنتهي مع هذا النظام ولن يكسبوا منها غير خروجهم معه .

اقصد لن تجني من ورا هذه المفاوضات لا سلامه للبلاد من الحرب حسب ادعائهم ولا خروج لهذا النظام و فوق ذلك سوف تخرج منها وقد خسرت من قواعدها الكثير وكذلك من ثقلها السياسي وذلك لان الشعب يراقبهم بأعين حذره ويتساءل ما سر إدمان هذه المفاوضات.

هل أحزاب اللقاء المشترك تنظر الى ما هو حاصل انها ازمه سياسيه كما يريد صالح ام ان احزاب اللقاء المشترك تعقد اتفاق سري مع صالح لحرف مسار الثورة ام انهم كالجمال المغطاة على أعينها .

الى يكفي مفاوضات عبثيه الى يكفي ضحك على هذا الشعب المغلوب على أمره الى يكفي تأمر دول الجوار الخائفة على اتفاقات بيع اليمن من قبل هذا النظام الى يكفي هذا الشعب ان يسكن الشوارع لمدة تزيد على مائه يوم .

وكم تطلب احزاب اللقاء المشترك ان يبقى في الشوارع الى عام ٢٠١٣ حسب ما طلب صالح .

مع قناعتي التامة انهم لو تركوا لتفاوض لن يخرجوا بشي حتى ولو الى عام ٢٠٢٠ .

وارجع الى حديثي عن جمال المعصرة الذي تدور طوال يومها والعصار يجني الزيت او العصير بعدها وهذا حال اللقاء المشترك فهي تقامر بمستقبلها السياسي ورصيدها بين ابنا الشعب اليمني مع العلم أنى كنت من مؤيديها ولكني الومها على أداها السياسي اثنا هذه الثورة المباركة .

يا سادات اللقاء المشترك ارجوا منكم ان تنظروا الى المستقبل بأعين غير هذه الأعين ولن تفيدكم علاقات تبنوها مع دول الجوار في انتخابات قادمة وبعد رحيل هذا القاتل ولن تأتيكم صناديق مصوتين من دبي او من الرياض وجده واعلموا ان كثير قبلكم راهن على علاقات متينة ومشبوهة مع كثير من دول الجوار ولكنهم لن يمنعوا الثورة من ان تقوم ولن يمنعوا محاكمته بعد سقوطه ولو ملكوا القدرة على ذلك لمنعت المحاكمة من ربيبهم سيئ الذكر حسني مبارك.

ساده قادات المشترك اذا كانت هذه الثورة تغيضكم فالتحقوا بنظام صالح وكونوا من بلاطجته ولن تغنوا عنه شي وسوف يرحل مهما نسجوا حوله من خيوط العنكبوت فلن تغنيه ولن يحميه من ثورة الشعب تحايلكم والتفافكم معه على ثورة هذا الشعب العظيم .

وأخير اريد من قيادات المشترك ان تقييم أدائها من بداية الثور الى يومنا هذا وان يرفعوا الغطاء من على أعينهم ويعرفوا من جنى عصير السمسم .

وعليهم ايضا ان يعرفوا ان مجتمع ما بعد الثورات يختلف عن ما قبلها

والى شباب الثورة ان تمضوا في مخططكم لتنفيذ مرحلة الحسم ولا تنجروا الى ما يخطط له صالح وإذنابه .

*امين عام الجالية اليمنية - الأمريكية نيويورك