رئة ثالثة ..!
بقلم/ خالد محمد الفائشي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 26 يوماً
الأحد 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 03:45 م

(1)

أحتاج حديثا لا ينكسر على عتبات قلبي

من أول مناوشة جريئة ،

أحتاج إلى نبض لا يشي بانهزام مبكر

وأنفاس تمهلني إدراك أنني لا أعدو صعودا نحو منحدر خطر..!

أحتاج لغة تسبق هذا الملح

وأحرفا من أغصان الزيتون

وشفاه لا تتعثر..!!

(2)

يتناسل الحزن ليملأ بياض أحلامنا حتى الصغيرة منها

بينما يولد الفرح برئـــة واحدة وقدم كسيحة..

همست لها ذات مرة أن لي حلما صغيرا أخبئه في قرطها

له هسهسة تملأني فرحا ،،

فأتتني بعدها دون أقراط ..!

(3)

لا أدري كيف تبصرك روحي

كيف تشقين ثوب السكينة دون ابتذال ،

دون أن يطرف جفن تمرس كالبرق على الإنقضاض

ليشعل حرائقه الاستوائية في صدري ..!!

لا أدري كيف يمر عطرك كالسيف فوق جيد الفراشات

فتضبطين رئتي متلبسة بارتباك شديد،

أجهل هذا التآمر ضدي ..!

أجهل كيف تبتهل القبلات على أطراف الشفاه الشقية

فأغرق نشوة ،

كيف تطرزين الابتسامة كالضوء حول جيد الصباح

فيعلق الليل تحت قميص الوشاية \قميصك

أجهل هذا التآمر ضدي ..!!

(4)

مازلت مقتنعا أن صمت الأرصفة أقوى رسالة احتجاج

وأن سكون الليل حيلة قديمة لاستدراج الدمع المكابر إلى حديث لا ينتهي

وإجبار الخاصرة المترنحة على الإنكسار ،،

أصر على السير عكس اتجاه النبض،

النظريات التي أبتكرها نهارا تبيت في مخدع آخر ثم تأتيتي صباحا وقد رقعت بكارتها لإغوائي مجددا

وبرغم شرقيتي إلا أنني أحمل عار السقوط بين عيني ..!!

أيها الشرقيون ..من منكم لا يحمل عارا بين عينيه فليرمني بما شاء..!

(5)

هل تحس العصافير أني مقيم على حافة الوقت

أرقب الفجر الذي لا يجيئ

وأرسم وجه أمي

أقمارا على صفحات هذا المساء اللعين ؟!

هل تحس العصافير

بأن الرياح تجز أعناق هذا الربيع الهجين

وأني أرتب حزني رويدا رويدا

بلا قيثارة

بلا شمعة

بلا نافذة للهروب ؟!

هل تحس العصافير

حين تغازل الضوء أن لا صبح يأتي هنا

ولا تثمر اللحظة غير الجفاف ؟

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
الشاعر كمال إبراهيمإلى شاعرة ....
الشاعر كمال إبراهيم
قائد الشريفيالغدْرُ و الغدِير
قائد الشريفي
هائل سعيد الصرميلمن أشدو...
هائل سعيد الصرمي
مشاهدة المزيد