الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته البرية جنوب لبنان أمريكا تكشف عن أهداف حددتها إسرائيل لضربها في إيران الذكاء الاصطناعي يفاجئ أطباء العالم في اكتشاف آلاف الأنواع من الفيروسات هل تخلت ايران عن أذرعها في لبنان وسوريا واليمن ضمن صفقة مع الغرب لتحقيق مكاسب في الملف النووي والعقوبات ؟ كبرى المنظمات الدولية والأممية تصدر بياناً مشتركاً رداً على اختطاف الحوثيين للموظفين الأمميين توجيهات عسكرية عليا لعمليات القوات المسلحة صنعاء.. جريمة قتل جديدة تطال مواطناً من آل "الحنق" وقبائل أرحب تعلن النفير القبلي تقرير حديث يفضح لصوص المسيرة:مليشيا الحوثي نهبت ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية خلال سنوات الحرب الجيش السوداني يحقق تقدمًا عسكريًا واسعا بجنوب ووسط الخرطوم و«بحري» وسلاح المدرعات توسع انتشارها الوحدات الأمنية بمأرب تنفذ مسيرا راجلا لمسافة 40 كم
لم تترك الجريمة التي ارتكبها النظام في حق المعتصمين يوم الجمعة أي عذر للمترددين حتى يبرروا لأنفسهم السكوت أو الادعاء بأنهم في الحياد. فمناظر الدماء والأشلاء بهذا العدد لطالما فجر فينا الغضب ونحن نشهده يجري على أرض فلسطين ولطالما ارتفعت اصواتنا تستنكره وتدعو للقصاص العادل من فاعليه. لا يمكن تبرير ذلك الفعل الأخرق في حق شباب ليس لهم ذنب سوى المطالبة بالتغيير. لقد أنكر الغرب هذه الجريمة الشنعاء فكيف بنا معاشر المسلمين ونحن نعلم أن الله قد جعل هدم الكعبة أهون عنده من إهراق دم مسلم وبالتأكيد فإن حماية الكراسي والعروش ليست أقدس عند الله من كعبته المشرفة حتى تزهق من أجلها الأرواح .
الى المترددين من الشعب :
ربما مازال البعض يفضل السكوت و يتردد في إعلان مطالبته بالتغيير خوفاً مما بعد اللنظام الحالي وهذا ما درج النظام على تخويف الناس منه جاعلاً الحياة لنا خيارين فقط إما هو أو الخراب وكأنه لا يوجد خيار ثالث وهو العيش بحياة كريمة ينعم الجميع بوجود دولة حقيقية لها نظامها المبني علي العدالة والمساواة بين جميع أبناء الوطن. إن منطق من يقر بحتمية التغيير ولكنه يخافه كالمريض الذي يفضل معاناة المرض خوفاً من ألم العلاج و خوفاً من أن العلاج قد لا يفيده. إن العاقل اليوم يستغرب منطق النظام واصراره على العشرين شهر المتبقية وهو الذي وعد بعدم الترشح فلماذا لا يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة ولا يكون طرفاً فيها وينهي الأزمة !!
الى المترددين في الحزب الحاكم
مما لا شك فيه أن المؤتمر الشعبي يضم كثير من الشرفاء الذي طالما حاولوا إصلاح الوضع من موقع وجودهم بداخل الحزب الحاكم رغم أنهم يدركون تمام الأدراك أن سياسات المؤتمر تفصل وتطبخ بعيداً عنهم ولطالما حاولوا الاعتراض متخذين اسلوب الحكمة واللين والنصيحة آملين أن يكون ذلك انسب وانجع إلا ان الغالبية الشريفة أدركت أن هناك ثلة قليلة هي المستفيدة الوحيدة من سوء الأوضاع وبالتالي فهي لا تقبل اي رأي يتناقض مع هذه المصالح ومنطق هذه الفئة هو منطق ابن القذافي "طز في الجميع ".
لقد تجاوزت الثورة اليوم الأحزاب والإنتماءات الضيقة و أصبح الخيار هو الانتماء للشعب أو للنظام وعلى شرفاء المؤتمر أن يتخلصوا من الفاسدين الملطخة أيديهم بدماء شباب اليمن الذين نهبوا خيرات البلاد إن استطاعوا أو أن ينضموا لشعبهم وأهلهم التواقين للعدالة والكرامة حتى يكون لهم دور في بناء اليمن وعزته ورفعته في ظل يمن جديد تسوده العدالة لا تمييز فيه على أساس الجنس أو القبيلة أو المنطقة وإنما على أساس التفاني في خدمة أبناء الشعب والعمل في تقدم الوطن وعزته وكرامته .
إن دماء الشهداء في يوم الجمعة أثبت أن التغيير أصبح أمراً حتمياً ولم يعد محل الحوار وإنما الحوار الذي ينبغي أن يتداعى له كل اليمنيين اليوم هو وضع اليمن بعد التغيير .