آخر الاخبار

توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية

موقعة البياجر .. مجزرة بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ ..
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 4 أشهر و 23 يوماً
الأربعاء 18 سبتمبر-أيلول 2024 08:19 م
 

خيارات المحور الإيراني ضيقة، صراع النفوذ بين إيران وإسرائيل وصل إلى مراحل يعتقد البعض أنها تدفع إلى نشوب حرب حقيقية بين إيران وإسرائيل.

لمن يذهبون لهكذا توقع أقول لهم: ماذا خسرت إيران حتى تجد نفسها أمام حرب حقيقية مع إسرائيل!! لاشيء.. لم تخسر إيران شيئاً في كل حروبها في المنطقة.

 

إيران تحارب بجيوش من المرتزقة تابعين لها طائفياً ومذهبياً وعقائدياً، لذلك مهما كانت الخسائر في أوساط مرتزقتها لا ترى فيه إيران خسائر تدفع طهران لخوض حرب واسعة مع إسرائيل.

 

يوجد في هذه المنطقة حرب واحدة حقيقية يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة، يشارك العالم الغربي بأكمله فيها ، إنها الحرب على غزة.

 

وحدها المقاومة الفلسطينية من تخوض حرباً دفاعاً عن العقيدة وعن المقدسات وعن الأرض وعن ماتبقى من شرف العرب والأمة الإسلامية. 

وهذه المعركة لا دخل لإيران بها ولا تعنيها، جل ما تمارسه إيران هو الاستثمار الرخيص لدماء الشهداء في غزة وتضحيات الشعب الفلسطيني، من كان يرى في الحرب على إسرائيل معركة مقدسة، يتشدق بها منذ عشرات السنين، نقول له إن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال ضد غزة، تمنح كل المتشدقين بالحرب والموت لإسرائيل بالدخول معها في معركة حقيقية، أما المعارك التكتيكية التي يمارسها محور إيران لا تعدو عن كونها خديعة وإسقاط واجب.

 

يقول البعض اتركوا إيران, أين أنتم, تحركوا أين الجيوش العربية!.. 

سأرد على هذا السؤال بما يخصنا نحن في اليمن وسوريا والعراق.. 

هل تريدون معرفة أين اليمن مما يحدث في فلسطين!!، اليمن محتلة محاصرة من إيران ومليشياتها، اليمن وشعبها يواجهون حرب إبادة منذ الانقلاب الإيراني في العام 2014 وحتى اللحظة..

 والشعب السوري يقع تحت الاحتلال الإيراني وكذلك العراقي.. 

احتلت إيران أربع عواصم عربية تحت ذريعة تحرير فلسطين ومسح إسرائيل من الخريطة فماذا فعلت ؟!.. 

جلّ ما تريده إيران تدمير هذه البلدان وإيصالها إلى مرحلة اللاعودة، ما يقوم به حزب الله ليس مشاركة في الحرب دفاعاً عن غزة، والواقع يقول ذلك.. فلاشيء تغير على الأرض وغزة مازالت تُباد، ومناوشات مليشيات الحوثي لا يمكن وصفها على أنها حرب ضد إسرائيل، لأنها لم تغير من الواقع شيئاً، وكل التغيير الذي تم لم يتجاوز تحليلات شاشات التلفزة.

 

إسرائيل كانت بحاجة إلى تدخلات حزب الله ومليشيات الحوثي لكي تظهر للعالم أنها لا تواجه رقعة جغرافية صغيره يقطنها أربعة ملايين فلسطيني اسمها غزة وأنها تمارس ضد أربعة ملايين فلسطيني حرب إبادة عرقية، فبعد تدخلات محور إيران التكتيكي، ذهبت إسرائيل إلى تصوير المعركة على أنها بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران ومحورها وأذرعها في المنطقة. 

والواقع أن إيران كانت بحاجة لهكذا تدخل خدمة لتوسعها الطائفي، وكذلك إسرائيل كانت بحاجة لتدخل محور إيران لتخفف حدة الغضب لشعوب العالم .

 

يذهب البعض للقول أين دور الدول العربية والإسلامية!! نقول لهولاء، لمثل هكذا موقف مخزٍ للدول والشعوب العربية والإسلامية شنت الحروب ضد العلماء والمفكرين وتم قتل الآلاف منهم واعتقال الآلاف وقتل عشرات الآلاف من الشباب، وتم إغلاق المعاهد والمدارس الدينية ودور تحفيظ القرآن الكريم.

 

وجل ما تعرضت له الأمة العربية والإسلامية من حرب إبادة لعلمائها ومفكريها وتحريف مناهجها وغزوها الفكري كانت إيران وأذرعها شريكاً مع أعداء الأمة في حرب إبادة العلماء وووو...

 

لا نريد مزيداً من المزايدات المخادعة, كل قطرة دم تسقط في غزة تقتلنا، ويقتلنا واقعنا الذي نعيشه جراء الاحتلال الفارسي لأربع عواصم عربية..

 

نعم نحن عاجزون عن تقديم العون لأبناء غزة وفلسطين .. فماذا فعلتم أنتم لغزة ودماء أطفالها، سوى المزايدة والمتاجرة لتحقيق مكاسب سياسية لتوسيع نفوذ إيران الطائفية الفارسية..

 

وختاماً أعيد السؤال: ماذا ستعملون تجاه معركة البيجر التي سقط فيها عشرات القتلى وآلاف الجرحى من أتباع حزب الله والشعب اللبناني؟ ماذا أنتم فاعلون ؟!!.

 

لن تفعلوا شيئاً لأن كل تلك الضحايا لا تدفع إيران إلى خوض معركة حقيقية مع إسرائيل ؟ 

إيران معركتها مع العرب والمسلمين إن كنتم تعقلون !!.