آخر الاخبار

وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟

عن الحوار كوسيلة ناجحة لمعالجة قضية القاعدة
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 5 أيام
الجمعة 09 مارس - آذار 2012 01:30 ص

في الأيام الماضية شهدت عدة مدن كالمكلا والبيضاء وصعدة وأبين هجمات انتحارية نسبت للقاعدة خلفت مئات القتلى والجرحى وأثارت المخاوف والتساؤلات عن توقيتها والجهة التي سهلت لها عملياتها القاتلة وعن أهدافها وأكد كثير من المحللين السياسيين والمتابعين والباحثين أن هناك تواطؤ من قيادات عسكرية محسوبة على نظام صالح ودعم وتسهيلات وذلك ليتمدد نشاط القاعدة كما هدد صالح من قبل ولإثارة الفوضى والمشاكل الأمنية حتى يصبح الأمن والأمان مطلب جارف للثوار في الساحات وللمواطن العادي وتتراجع المطالبة بهيكلة الجيش وكذلك لإرباك الرئيس الجديد وحكومة الوفاق وتعطيلها عن القيام بواجباتها الكثيرة والهامة وأولها عملية هيكلة الجيش وإقالة أقارب صالح منه فهذه الهجمات الدامية التي نستنكرها بأشد العبارات وأفصح الكلمات تهدف عائلة صالح من ورائها إلى تعزيز القناعات الأمريكية والدولية بضرورة بقاء أقارب صالح في قيادة وحدات من الجيش لمحاربة القاعدة ومكافحة الإرهاب وخلق رأي عام يدعوا لمواجهة القاعدة عسكريا ووضع حدا لها بعد المجزرة البشعة التي ارتكبتها بحق الجنود في أبين أي أن عائلة صالح تهدف من وراء هذه الهجمات التي سهلت لها وتواطأت مع العناصر التي قامت بها تهدف إلى الإبقاء على أقارب صالح في المؤسسة العسكرية ولو على حساب أرواح الجنود وحياتهم ...

للقاعدة قدرة كبيرة على حشد شباب متحمسين من مختلف أنحاء العالم كما أن لديها مبررات كثيرة تستطيع أن تقنع ألاف الشباب الذين يربطون على بطونهم الحجر ويعتقدون أنهم يجاهدون في سبيل الله ويمتلكون شجاعة قال عنها العميد الصوملي:( لو كنت أمتلك جيشا من شباب القاعدة لغزوت بهم العالم ) فمن مبررات القاعدة التي تقنع شبابها أنهم يواجهون الوجود الأمريكي باليمن الذي أصبح تحت الوصاية الأمريكية والدولية وشبه محتل وكذلك مواجهة القوات التي دربها الأمريكان وتعتبر بمثابة أذرع عسكرية لهم كقوات مكافحة الإرهاب والحرس الجمهوري والأمن المركزي الذي قتلوا شباب ساحات التغيير وغيرها من المبررات ..

لدي قناعة يؤمن بها كثيرون وهي أن الوسيلة الناجحة لمعالجة قضية القاعدة هي الحوار معها وليس المواجهة العسكرية وهي إستراتيجية يمنية ناجحة كان اليمن يفاخر بها وكان القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف الأسبق رئيسا للجنة الحوار مع القاعدة يجوب الأقطار ويحاضر وينظر للحوار وهي ما زالت قناعته بها ولكن يبدو أن هناك ضغوط أمريكية ستدخلنا في حرب ضروس يدفع ثمنها المواطن والوطن وستدخلنا في مغامرة مجهولة النتائج مع شباب متحمسين يطلبون الموت ولا يبالون بالأرواح وإزهاق الأنفس فلا بد من الحوار لترشيد حماس هؤلاء الشباب وحقن الدماء ولتجنب اليمن الفخ والشرك الذي نصبه صالح وبقايا نظامه للسلطة الجديدة التي يجب أن تتفرغ للتنمية والحوار الوطني كما أن ما حدث في رداع من حوار لعقلاء المنطقة مع طارق الذهب تم بموجبه إخراج أخيه نبيل من السجن والوعد بتشكيل لجنة من أبناء المنطقة "أهل الحل والعقد" وكفى الله به الناس بهذا الحوار شر القتال وما حدث في رداع من وجهة نظري نموذج يصلح للبناء عليه ...