آخر الاخبار

إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم

الحوثيون والمتحوثون من يحسم المعادلة!!!
بقلم/ د. عبد الملك الضرعي
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و يوم واحد
الأحد 28 سبتمبر-أيلول 2014 04:40 ص

في قراءة متأنية لتمدد الحركة الحوثية بصورة سريعة يستطيع المتابع الوصول إلى خلاصات هامة ستؤثر على مسار الحركة الحوثية سياسياً وفكرياً في المستقبل القريب ، فكما هو معلوم أن الحركة الحوثية حركة عقائدية في المقام الأول تحمل مضامين سياسية ذات أبعاد مختلفة ،وخطابها الاجتماعي يحمل أهداف كبيرة تتصل بمكافحة الفساد ونصرة الفقراء والمستضعفين إلى غير ذلك.
منطلقات جماعة الحوثي السياسية والعقائدية تحملها أسرة بدر الدين الحوثي ، ويعتبر عبد الملك الحوثي رمزاً لها ، وبالتالي كل من يتبنى الخط العقائدي والسياسي لأسرة بدر الدين الحوثي وإن لم ينتمي لأسرة بدر الدين الحوثي يعتبر (حوثياً)،أما من لايعتنق تلك المسلمات العقائدية والفكرية يعتبر(متحوثاً).
انطلاقا من تلك الرؤية يمكننا القول أن الحوثيون بقدراتهم البشرية والمادية في مقابل خصومها القبليين والسياسيين كان من الصعب عليهم لوحدهم تحقيق الانتصار السريع والمؤكد على شبكة التحالفات المضادة لهم ، لذا كان من الضروري على الجماعة بناء تحالفات مرحلية لتحقيق تلك الأهداف ، هذه التحالفات غالبيتها لا تؤمن بفكر الجماعة ولا بتوجهها السياسي والاجتماعي ، هؤلاء المتحالفين غالبتيهم وعلى مدار حقب التأريخ اليمني الحديث يستغلون الأحداث السياسية لتحقيق مكاسب ومنافع شخصية آنية.
إن الإشكالية التي يمكن أن تواجهها الحركة الحوثية العقائدية تتلخص في قدرتها على ترويض تلك الجماعات المتحوثة التي ترى في الحركة الحوثية سلماً لبلوغ مراميها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فبعض المتحوثين سياسيين ماهرين وفاسدين متمرسين ومتلونيين حسب الطلب.
يبدو التناقض بين الحوثيين والمتحوثين من خلال الفجوة بين خطابات عبد الملك الحوثي التي تدعو للمصالحة والسلام ، والممارسات الفعلية على الأرض لبعض المسلحين المحسوبين على جماعة الحوثي نظرياً ، بينما كما تناولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية أن العديد من هؤلاء ينتمون إلى جهات سياسية واجتماعية وعسكرية أخرى لا تلتزم بفكر الجماعة ولا بتوجهها السياسي بل تشترك معها في صياغة المشهد الراهن بقيادة منفصلة ميدانياً.
الغريب أن هؤلاء المتحوثون يستخدمون شعارات ومفردات جماعة الحوثي وخطابه الإعلامي كخطوة تكتيكية ، فغايتهم سياسية وليست عقائدية ، وبالتالي هذا التعارض بين خط الجماعة الحوثية والمتحوثين يمثل مشكلة حقيقية للجماعة وتحدياً مباشراً لها.
الخلاصة أن المتحوثين وكلما اقتربت الجماعة الحوثية من مركز القرار يتزايد سوادهم مقابل الثبات لحجم التيار الحوثي الحقيقي ، تلك المعادلة بين الحوثيين والمتحوثين من الصعب التنبأ بنهايتها،فهل يخضع المتحوثون للخط العقائدي والسياسي للحوثيين من خلال الالتزام بتوجيهات قائد الجماعة ، أم أنهم سيحاولون فرض وجهة نظرهم وأجندتهم السياسية من خلال الهيمنة على المكتب السياسي للجماعة، فأعضاء المكتب السياسي خليط من تيارات تتباين في توجهاتها الفكرية والسياسية والاجتماعية.