الزندانى والاصلاح... أكلوه لحماً ورموه عظما
بقلم/ سلطان احمد المجهلي
نشر منذ: 17 سنة و 9 أشهر و 6 أيام
الأحد 28 يناير-كانون الثاني 2007 07:33 ص

 
بين يدى المؤتمرالعام الرابع للاصلاح:

يمثل الشيخ عبدالمجيد الزندانى رقماً صعباً فى الحياة السياسية والدعوية فى اليمن والحديث عنه طويل وذو شجون. والمتابع العادي يرى ان موقع الشيخ فى الحركة الاسلامية اليمنية حاليا غير موقعة فيها سابقا لاسباب ومسببات شتى ساحاول الإجابة عن بعضها فى السطور القادمة حيث سيقتصر حديثى عن علاقة الشيخ بحزبه والعكس ولا ادعى لنفسى العمق والدقة فى التحليل ولكنها مجرد فضفضة ونزع ما فى جعبتي عن هذا الرجل (مالئ الدنيا وشاغل الناس) ثم انها محاولة ليس إلا..


1- فمن هو الشيخ: هو الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزندانى من مواليد مدينة إب الخضراء يرجع اصله الى قبيلة ارحب، تلقى تعليمه الاولي فى مدارس غير نظامية ثم ابثعث لدراسة الصيدلة فى مصر لكنة تركها وعاد الى اليمن ليضع اللبنات الاولى لحركة الاخوان المسلمون الى جانب عبده محمد المخلافى القائد المؤسس للحركة وهو -أي الشيخ- عالم فاضل وداعية بارع وخطيب مفوه يمتاز بقدرات غير عادية وموهبة خطابية فذة واساليب اقناع مؤثرة وكلام سلس يدخل القلب ولايكاد يخرج منه وبالرغم من كونه قائداً سياسياً فى حركة سياسية اسلامية إلا انه يبتعد عن تلك الاساليب الدنيئة التى ينتهجها غالبية قادة حركات الاسلام السياسى. اشتهر عنه حبه للخير وحرصه على نفع الناس والوقوف فى وجه الطغيان فى اكثر من معركة كما تصدى لاساليب العلمنة التى حاول البعض ان يفرضها على هذا الوطن وقام بدور كبير فى اسلمة المناهج التعليمية ووصول الاسلام الصافي النقي الى كل انحاء البلاد اليمنية بعد ان كان الجهل والبدع والخرافات تعشعش فى قلوب اليمنيين وكانت جزءاً لايتجزأ من حياة اليمنيين كما عرف عنه الصلابة والصرامة والشجاعة فى قول الحق دون خوف او قلق او مواربة ولاعجب فهو تلميذ ابو الاحرار وابي الشجعان القاضى محمد محمود الزبيري رحمه اللة تعالى وللتدليل على ذلك اذكر انى سمعت له محاضرة القاها في الجامع الكبير بصنعاء ذكر فيها انه قال لرفقائه بالحزب: انا اوافقكم فى ماوافق الكتاب والسنة واخالفكم فى ماعدا ذلك. ولاشك ان تلك اجابة لاتعجب قادة الحركة الذين تربواعلى الشيء اسمه السمع والطاعة لقائد مجهول ببيعة مجهولة. وغير ذلك من المواقف التى كاد ان يدفع حياته ثمناً لبعضها.

2- كما اسلفنا اشتهر الزندانى بصلابته وصرامته فى قول مايعتقده انه الحق وهذه الشجاعة جعلته مشاغباً في نظر قادة الحركة ومصدر ازعاج وصداع وقلق دائم لهم ولكنهم اثروا عدم الاصطدام به لشخصيته القوية وكاريزميته الفاتنة وشعبيته الطاغية ومع ذلك حدث ما لابد منه فكانت اولى المواجها ت فى نهاية السبعينيات عند ما تم استبعاده من موقع المرشد العام للحركة فى انقلاب ابيض وحركات غامضة تذكرنا بحركات الجهاز السرى الخاص الذى اسسه الشهيد حسن البنا رحمه الله مما جعل الزندانى يغادر غاضباً الى مأرب والتى مكث فيها لفترة بعد ذلك اتجه الى مكة المكرمة وبالتحديد حي العزيزية ومن هناك انطلق ووسع من نشاطه العلمي والدعوى وبرز فى مجال الاعجاز العلمى واسس الهيئة العالمية للاعجاز العلمي فى القرآن والسنة واكتسب خلال هذه الفترة صفة العالمية واصبح محط اهتمام العديد من وسائل الاعلام العالمية بابحاثة ومناظراته مع بروفسورات الغرب وكانت حكومة اليمن تنظر اليه آنذاك بعين القلق ثم عاد او طلب منه العودة ليشارك في الحياة السياسية اليمنية التي نضجت بعد الوحدة وفوجئت حركة الاخوان برفض الزنداني لدستور دولة الوحدة اذ كان لهم رأي آخر في الدستور كما ذكر ذلك الكاتب الاصلاحي عبدالرحمن الحميدي مما سبب لهم احراجاً كبيراً وراوا ان المعركة فرضت عليهم قسراً فشاركوا في تلك الزفة تقية، اذ ان الاجواء لم تكن لصالحهم فالزنداني كان في قمة الوهج والظهور الشعبي كما ان الشعب لا يعرف احداً من قادة الحركة او الحزب الجديد فقد كان الزنداني هو الاصلاح والاصلاح هو الزنداني مثل ما.

الرئيس هو المؤتمر والمؤتمر هو الرئيس

3- كانت المساجد التي يحاضر فيها الزنداني تمتلئ الى حد كبير وتضيق بمرتاديها فاستغلت الحركة شعبية الشيخ لتجميع الناس حول الحزب الجديد وتوسيع قاعدتهم الشعبية وكسب الاصوات- ولهذا حصدت الحركة اكبر مقاعد برلمانية لها في انتخابات 93 على عكس الدورات التي تليها وكله طبعاً بفضل الزنداني. وهكذا وجدت نفسها الحركة انها هي الحركه الوحيدة من حركات الاخوان في العالم التي يتصدرها عالم شرعي على عكس حركات الاخوان في بقية دول العالم التي يتصدرها غالباً رموز سياسية وحركية تجيد الألاعيب السياسية وفنون التنظيم والتنظير والدهاء والمكر واساليب الاستقطاب والتجميع الى جانب فنون المناورة والمحاورة والتفاوض وحصد المكاسب وتقديم التنازلات... الخ.

4- عندها اتخذت الحركة عدة اجراءات لاحراق شعبية الشيخ فدفعت به عضواً خامساً في مجلس الرئاسة وتفاجأ كثير من الناس بظهور شيخهم الذي احبوه كثيراً في التلفاز عضواً لأول مجلس رئاسة منتخب وتمنوا لو ان الشيخ نأى بنفسه عن هذه الترهات والالاعيب السياسية ومشتقاتها ونجحت الخطة فعلا كما رسمها قادة الحركة الذين غاروا من تحركات الشيخ وانحسرت شعبيته الى حد كبير ومن يتابع محاضرات الزنداني الاخيرة يجد صدق ذلك. ثم كانت الخطوات التي تليها حيث شنوا حرباً باردة على مؤيدي الشيخ وانصاره من العلماء والدعاة وطلبة العلم وقصقصة اجنحتهم او على الاقل تحييدهم وبعضهم تم اعطاؤهم مناصب هامشية لا تؤثر في صنع القرار ومن باب رفع الحرج امام القواعد فتم اقصاء الدكتور الفاضل عبدالوهاب الديلمي وزير العدل السابق من رئاسة الدائرة القضائية ثم بقية العلماء المحسوبين على التيار الديني كمحمد الصادق وعبدالرحمن العماد ومحمد على الآنسي وهلال الكبوي والقاضي الشبامي ومحمد على عجلان وعبدالرحمن الخميسي والدكتور صالح الضبياني والدكتور عبدالواحد الكبسي والدكتور حيدر الصافح وسليمان الاهدل ومحمد المؤيد فك الله أسره وغيرهم كثير.

5- بالرغم من محاولة كثير من قيادات الاصلاح اخفاء معالم الصراع الذي يدور بين التيار الديني والتيار السياسي ان جاز التعبير إلا ان خروج كتاب (الى اين تتجه حركة الاخوان المسلمين في اليمن) لاحد مشائخ جامعة الايمان والذي وزع على نطاق واسع على ايدي طلبة جامعة الايمان قد مثل صفعة قوية وفضيحة كبيرة لهؤلاء القادة لانه كشف ما يدور من صولات وجولات بين هذين التيارين وما يحدث في زوايا الحركة من خفاياً وبلاياً ورزاياً. ولكن كما هي عادتهم في قمع كل صوت حر وناصح صادق تمت مصادرة الكتاب لكي لا تصل الحقيقة الى كل باحث عن الحقيقة ومن باب اخفاء عين الشمس بمنخل.

6- قامت الحركة بخبث ودهاء كبيرين بمحاصرة الزنداني ومضايقته وتقييد حركته باساليب كثيرة وغير مباشرة حتى شكا منهم الزنداني اكثر من مرة.. ففي لقاء له مع مجموعة من طلبة جامعته بمنزله قال: ان كلمتي عند الاخوان المسلمين لا تجاوز باب منزلي. حكى لى ذلك شخصياً طالب سابق في جامعة الايمان - وكذلك عندما وضعت امريكا اسمه على قائمة الارهاب قال في تصريح له نشر في صحيفة صوت الايمان -وهو يشكو تخاذل الاصلاح في الوقوف معه وتركه وحيداً في مواجهة امريكا- قال: اتمنى من الاخوة في اللقاء المشترك ان يقفوا معي كما وقفوا مع ياسين سعيد نعمان ويعني بوقوفهم مع ياسين عندما قيل ان الزنداني كفره فهب قادة اللقاء المشترك ومن ضمنهم قيادات سياسية في حزب الاصلاح بزيارة لمنزل الزنداني للضغط عليه مما آثار حنق الشيخ.

7- هناك امثلة كثيرة جداً تدل على خذلان الاصلاح لشيخهم حيث نجد ان الحزب الاشتراكي لازال يطالب الى الآن بالتحقيق مع الشيخ في قضية مقتل جار الله عمر ويتهمونه صراحة بتحريض القاتل -على الاقل فكرياً- ولم يجرؤ الاصلاح او جبن عن الدفاع عن شيخه وان شئت فقل نافق حليفه الاستراتيجي بينما في التسعينات كانوا لا يقبلون ان يمس الشيخ ولو بنصف شوكة وخاصة من صحف الحزب الاشتراكي فما الذي تغير الآن يا ترى؟؟؟ ولكنها السياسة عليها لعائن الله والتي تقلب العدو صديقاً والصديق عدواً. ومثال آخر وما أكثر الامثلة عندما سئل الزنداني في درس له بعد صلاة الفجر في الجامعة قبل حوالي سنتين عن مقولة الحكم للقاعة والتي كان يرددها ياسين سعيد نعمان اثناء رئاسته لأول مجلس نواب بعد الوحدة فاجاب الزنداني كما سمعنا بان ذلك كفر. فاصدر الاصلاح بياناً تبرأ فيه من كلام الشيخ وقال ان الشيخ لا يمثل إلا نفسه وهو كلام خاص به ولا دخل للاصلاح فيه مع ان الاصلاح اثناء الصراع مع الاشتراكي كان يكفر قائلها وياخذها دليلاً على كفر الاشتراكي بل كانت اغلب محاضراته واشرطته الدينية تدندن حول هذه المقولة استنكاراً وتنديداً (نعوذ بالله من الشيطان والسياسة).

8- لم تكتف الحركة بمحاصرة الشيخ ومضايقته وخذلانه في اكثر من موقف كما اسلفنا بل عملت على تغييبه عن الواجهة واحلال قيادات بديلة عنه (اليدومي -قحطان - الآنسي - علاو... الخ) وقامت بتلميع هؤلاء الرموز التي اريد لها ان تظهر ولا يعرفها الشعب.. رموز تجيد اصدار التصريحات الرنانة والمقابلات الصحفية المثيرة والتي تدغدغ العواطف وتتلاعب بعقول الشعب وتستغل الاوضاع الماساوية له في الحصول على مكاسب سلطوية تخدم الحزب بالدرجة الاولى ولهذا نلاحظ صعود او بروز نجم محمد قحطان في الفترة الأخيرة بمقابل افول نجم الزنداني مع انه من قيادات الصف الثاني وهو الذي احتل موقع الزنداني في الحركة واصبحت قلوب وعقول شباب الاصلاح معلقة به وتهفو نفوسهم الى تصريحاته المثيرة مثل (سنلجأ الى خيار شمشون -البيض ليس انفصالياً الفاسد هو الانفصالي- سندعو جماهيرنا للنزول الى الشارع... الخ) بل من فرط حب شباب الاصلاح له واعجابهم به انهم نسوا او تناسوا تصريحه الذي قال فيه ان المرأة لو حكمت ستحكم افضل من الزنداني وعبر الزنداني عن غضبه من هذا القول واعتبره طعنة في الظهر ولو كان هذا الكلام لقحطان في التسعينات وما قبلها لتناوشته ألسنة وايدي شباب الاصلاح بالسوء. مرة اخرى نعوذ بالله من الشيطان والسياسة.

9- بعد ان رأى الشيخ اساليب الحصار يزداد ضده وان الخناق يضيق من حوله قام باصدار صحيفة صوت الايمان للتنفيس عنه وعن انصاره الذين حجبتهم الصحوة عن الهطول وصحفييى الاصلاح عن الظهور. وبالمناسبة فقد لعب بعض اعلاميي الاصلاح دوراً كبيراً فى تشويه صورة الشيخ ولعل البعض يذكر مقالة الصحفى الاصلاحي عبدالرحمن الحميدى فى صحيفة الثقافية بعنوان (الفتن الثمان فى جامعة الايمان) تحدث فيها عن معارك ثمان فرضها الزندانى على الاصلاح كقضية دستور دولة الوحدة كما اسلفنا وقضية سب الذات الالهية فى صحيفة الثقافية ...الخ الثمان. وعبر فيها بوضوح عن ضيق الحركة او بالاصح قادة الحركة بمشاغبات الزندانى على حد زعمه. وهناك مقالات أخرى كثيرة استهدفت الشيخ من بعض اعضاء حزبه وان بطريقة غير مباشرة نشرت فى مجلة «نوافذ» وصحف «الوسط» و«الثقافية» و«الشموع» وغيرها. وفى هذا السياق لاننسى ايضاً وقوف رئيس الدائرة القانونية فى الاصلاح واشهر محاميه محمد ناجى علاو فى وجه الزندانى لأنه رفع دعوى قضائية على صحف ثلاث اعادت نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.

10- ومما يؤسف له ان كثيراً من رموز الاصلاح سواء كانوا قادة سياسين او كتاب او صحفيين لهم علاقات واسعة جداً مع السفارة الامريكية ومع المعاهد الامريكية العاملة فى بلادنا واصبحوا ذراعاً لامريكا فى الحزب بعد ان رأت فيهم الاسلام المعتدل الذي تبحث عنه كثيراً حسب تقرير مؤسسة الابحاث الامريكية الشهيرة -راند-واصبح بعض قيادات الاصلاح باعة متجولين او متسكعين أمام السفارات الاجنبية - اسف على هذه القسوة ولكني اراها مبرره - يستجدونها نشر الديموقراطية وحقوق الانسان ويطالبونها بالتدخل لانقاذ الحريات الصحفية وغيرها ومما عجبت له في هذا الصدد ان محمد قحطان قال في مقابلة له في صحيفة «الناس»: لو كان الاصلاح في الحكم لكانت علاقة اليمن مع امريكا افضل.. فعلام يدل ذلك؟ بل عندما تعرض الزنداني لمحاولة الاغتيال الأخيرة بانفجار اطار سيارته كان اليدومي ساعة الحادث فى السفارة الامريكية (ألا يذكركم ذلك بتواجد السفير الامريكي في مأرب عند مقتل ابو علي الحارثي في صحرائها) وعندي اقتراح أراه في محله... ماذا لو استغلت هذه القيادات علاقتها مع امريكا في المطالبة برفع اسم الزنداني من قائمة الارهاب او على الاقل للافراج عن الشيخ محمد المؤيد ام ان الشيخ فك الله اسره محسوب على تيار الزنداني.

11- والخلاصة ان العلاقة بين الشيخ ومريديه تحولت الى ما يشبه القطيعة الكاملة وخاصة في السنوات الاخيرة وكانت الانتخابات الرئاسية الاخيرة القشة التي قصمت ظهر البعير فقد ايد الزنداني ضمنياً مرشح الرئاسة علي عبدالله صالح ولم ينف مكتب الشيخ ما تناولته الصحف والمواقع الاخبارية عن تاييده له وبالرغم من محاولة الاصلاح انكار ذلك إلا ان الأمر لا يحتاج الى انكار. كما لم تحظ زيارة الرئيس لجامعة الايمان مرتين في اقل من شهر (احداها اثناء الانتخابات الرئاسية) بأي تغطية اعلامية من اعلام الحزب اللهم إلا خبر يتيم عن الزيارة الثانية في الصفحة الاخيرة لصحيفة «الصحوة» وفي زاوية لا تتعدى عدة اسطر. هذا غير النشاطات والندوات التي تقيمها الجامعة تجاهلها اعلام الحزب وفي الاطار نفسه لم توجه جامعة الايمان أي دعوة لقيادات الاصلاح في حفل تخرج الدفعة الأخيرة. بالرغم انها وجهت دعوات لشخصيات كبيرة في الدولة والحزب الحاكم ووزراء ومسئولين وسفراء عرب واجانب وغير ذلك من المؤشرات التي توحي بنار تحت الرماد ونار يكون لها ضرام فهل يكون المؤتمر العام الرابع وقوداً لهذه النار؟؟

12- وخلاصة الخلاصة ان الشيخ اصبح ثقيلاً على تلامذته سابقاً العاقين والمعاقين حالياً وكانه كابوس جاثم على صدورهم ولو كان بامكانهم التخلص منه لفعلوا ولكنهم يعملون على قتله ببطء ويقال ان هناك قراراً تنظيمياً سرياً للغاية بعدم استضافة الشيخ في اي فعالية تخص الحزب وشخصياً لا استبعد ذلك بعد ان راوا فيه ماركة قديمة ونسخة بالية غير محققه عفى عليها الزمن.

امنيتين وخاتمة:

1- اتمنى من كل قلبي ان ينتخب المؤتمر العام الرابع الشيخ عبدالمجيد الزنداني اميناً عاماً للحزب مدى الحياة تقديراً لجهوده وخدماته الجليلة التي قدمها للوطن والحزب.

2- اتمنى ان أرى حزباً جديداً ودماء جديدة تنتشل الحزب من اسار الاوهام والاغلال التي يعيشها أم ان المؤتمر سيشهد كسابقيه قوائم جاهزة وانتخابات وهمية وسيطرة من فئة معينة على مفاصل الحزب...... لا نستبق الاحداث... الى المؤتمر الرابع..

 

* / نقلا عن صحيفة الوسط