اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك انهيار قياسي للعملة اليمنية.. الدولار يصل حاجز 2100 للبيع ''أسعار الصرف'' مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز استعادة كنوز ملكية ثمينة مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت منها إسرائيل أميركا تستهدف قطاع النفط الروسي بعقوبات شديدة و تكبدها مليارات الدولارات شهريا للمرة الخامسة غارات إسرائيلية وبريطانية جديدة على 3 محافظات يمنية الكشف عن 4 بنود وضعت للرئيس اللبناني بين الجلستين النيابيتين قبيل انتخابه
شد الشيخ البيحاني عصا الترحال من حضرموت إلى فيحاء الشيخ عثمان بعدن بحثاً وراء الاستزادة العلمية ووجد ضالته المنشودة في تلك المدينة عند شيخها الجليل أحمد محمد العبادي (1883-1968م) وهو العلامة ذاته الذي درس على يديه الراحلان الكبيران محمد سعيد جرادة وعبد الله أحمد محيرز.
محطات في حياته
بعد حصوله على درجة العالمية من الأزهر الشريف بمصر، عاد الشيخ محمد بن سالم البيحاني إلى عدن وشرع في حمل راية التنوير من خلال صروح كبيرة بدأها بالجمعية الإسلامية مع كوكبة لامعة من أبناء المدينة منهم الشيخ محمد عبدالله المحامي (والد المحامي طارق) والشيخ علي محمد باحميش والشيخ علي بازرعة والشيخ علي إسماعيل تركي والسيد سالم الصافي والشيخ ياسين راجمنار والسيد عبدالله بن صالح المحضار والأستاذ علي غانم كليب وصاحب الفضيلة السيد محمد علي الجفري والأستاذ عبدالرحمن جرجرة والتي أعلن عن تأسيسها عام 1949م إلا أن الوهن أصابها بعد وفاة محركها الشيخ محمد عبدالله المحامي.
اقترنت سيرة الشيخ البيحاني بجامع العسقلاني بكريتر وينسب الجامع إلى الحافظ بن حجر العسقلاني الذي أقام في عدن ستة أشهر من عام 806هـ وفي العام 1950م تم هدم الجامع وأعيد بناؤه على أحدث طراز ورفد المحسنون المشروع بتبرعاتهم التي بلغت حصيلتها 82.400 روبية وأشرف على هذا العمل الجليل الشيخ سعيد بن أحمد بن عمر بازرعة، ونفذ المشروع المقاول الحاج محمد عثمان ثابت الأديمي، وكان الجامع مناراً في عهد الشيخ البيحاني حيث كان إماماً وخطيباً وواعظاً ومدرساً ومحركاً للحلقات العلمية في الجامع (أمين سعيد باوزير، حلقات القرآن ومجالس العلم في مساجد عدن - ص 28).
من المحطات البارزة في سيرة ومسيرة الشيخ البيحاني هي تلك الجهود الجبارة المباركة التي بذلها في جمع تبرعات بلغت حصيلتها 149 ألفا و624 ديناراً لتمويل بناء المعهد العلمي الإسلامي بكريتر (ثانوية البيحاني النموذجية حالياً) أكبر صرح علمي آنذاك بعد كلية عدن، كما استغلت حصيلة التبرعات في بناء عدد من العمارات السكنية كأوقاف للمعهد.
من مؤلفاته
1- إصلاح المجتمع، 2- أستاذ المرأة، 3- ديوان الخطب المنبرية، 4- كيف تعبد الله؟، 5- الفقه البسيط، 6- تخفة رمضان، 7- نحو المسجد، 8- أطيب الكلام عن سيرة سيد الأنام، 9- بلدة طيبة ورب غفور، 10- رسالة في نصيحة أهل يافع، 11- التعليقات على نظم بلوغ المرام، 12- تعليقات على هداية المريد، 13- رسالة في تعدد الزوجات والطل اق في الإسلام، 14- رباعيات البيحاني، 15- زوبعة في قارورة، 16- أشعة الأنوار على مروريات الأخبار (على جزئين)، 17- العطر اليماني في أشعار البيحاني، 18- معاملة ودين وعبادة ودين.
هناك خمسة مؤلفات مخطوطة للشيخ البيحاني لم تطبع بعد.
غادر الشيخ محمد بن سالم البيحاني عدن بعد استقلال الجنوب إلى الشمال واستقر به المقام في مدينة تعز وأقام في مسكن بناه له الحاج هائل سعيد أنعم، رحمه الله وظل الشيخ البيحاني تحت الرعاية الكريمة للحاج هائل، الذي نفذ وصية الشيخ البيحاني بأن يقوم بتجهيز ودفن جثمانه تحت مسجد المظفر بتعز وكانت وفاته رحمه الله في ليلة الجمعة، 24 ذي الحجة 1391م الموافق 10 فبراير 1972م.