آخر الاخبار

توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية

ارحل.. إنها الكرامة ياااا..!!
بقلم/ كاتب صحفي/خالد سلمان
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 24 يوماً
السبت 18 أغسطس-آب 2007 12:22 ص

مأرب برس - خاص

كلما اغتصب فخامة الحزب الحاكم مناسبة.. وأسرجها ليعتلي ظهرها.. إلا وذكرنا برهاناته الخائبة.. على(الوحدة) ! التي تجب ما قبلها.. وهو من أحالها إلى جب عميق.. يبتلع في قعره ما تبقى للناس من أمل ورغيف وانتماء للوطن..انتماء تآكل .. دُغم.. أختصر في نخبة سلطة فاسدة حاكمة.

فخامته الحاكم يؤمن بسياسة الباب الدوار.. الذي أدخل فيه الجنوب ومن قبله كل اليمن.. من إحدى فتحاته.. ليخرجه بعد ثلاث سنوات من الفتحة الأخرى عاريا من المواطنة والثروة والحقوق.. حق الوظيفة وحق الحياة.

كان فخامته ولا يزال يراهن على جيل (الوحدة) !!.. وفي ذات لحظات مقامراته لم يتوقف برهة عن تشغيل مقاصل التمييز والإبادة.. وإعادة توصيف (المواطن الصالح) !! على قاعدة الجغرافيا.. وخارج سياقات مقاييس الاستحقاق وكان جيل الوحدة هو قاطن أرصفة البطالة والشتات..وهو المعول الذي يحفر قبر الحكم. تعالوا نتأمل في هذه الوجوه الشابة من كل الأجيال.. المحتشدة في ميادين عدن والضالع.تعز..ابين..حضرموت .. ضد التجويع والتصفيات المنظمة.. لنقرأ من خلال قسمات ملامح الناس..مختصرات رفض الفساد واللاوطنية.. لنقرأ من خلال قبضاتهم وهتافات الحناجر: أن النظام فائض عن حاجات البلاد وأفواه العباد.. وأنه( مرجع) عالمي لصفة فساد سلطة المافيا.

 في عدن والضالع حجر أساس ليس إلا.. لجديد يتخلق.. لنذر عاصفة تراكم جزيئات ذراتها.. وتعد نفسها للانفجار العظيم.. حيث يطاح بالقائم القاتم.. وتضع اللبنة الأولى في وطن العدل والحقوق المتساوية.

ما يجري من ابتلاع سفيه لحقوق الناس..لن يٌدخل تململ عدن وجنوب البلاد .. في خانة الإعتيادي المألوف والانكسار المعاش..فليس في عدن مهبط الوعي التحرري.. من مساحة خرم إبرة للرضوخ.. والانحناء في وجه الفساد المسلح.. بسلطة قبيلة الحكم..لصوص حليب الأطفال.. مقعد الدرس وحبة الدواء.

من الضالع حيث ينفلق الصخر ويولد الرجال حيث ترضع الأمهات صغارهن أما الكرامة أو الشهادة.. من هناك من بين أضابير بطولات وفكر عواس وعنتر والشنفري..و شائع والمجذوب و مطلق .. تتحرك البراكين استعدادا لنيران قدسية..تطهر الأرض.. وتعيد للإنسان والأوطان الإعتبار.

ما يجري الآن.. لحظة مصيرية حاسمة قاطعة فاصلة.. بين مفترقي وطن في مهب إعادة الولادة.. أو الاندثار.. ما يجري الآن بروفة أولى بارودها الخبز..وحزامها الناسف الكرامة.

والهدف: إما حياة وإما حياة.. ولا مجال لفرض فرصة لنجاح وعي القبور..والموت بلا شفاة بلا أذرع رفض وقبضات مقاومة وحناجر.. من عدن والضالع والى كل اليمن.. تفتح مخزونات الإرث الكفاحي.. وكأنها جينات تأصيل إعادة خلق التاريخ.. وكتابة مسودة التغيير القادم.

من هناك يخلعون باب الحكم الدوار.. يعصفون بهذا القرف الرئاسي ..ويعيدون للوطن.. للذات المنكسرة الاستقامة الصحوة والانتصار...القضية أكبر من وظيفة..ا لقضية مزبلة في انتظار عفونة سلطة.. شعب يرصف بأوجاعه طريق الحرية والخلاص..حرية من هنا تعد كعكتها.. تكتب بيان ميلاد الوطن الأول.. ويعيد التاريخ إنتاج الاستقلال والأمجاد.. وأعرأس النشيد.

من هنا سنتحرر يقينا.. وللوحل سنمنحه رموز الحكم توأمة له ومحل إقامة.

على رأس تاج عدن قٌبلة ..على هامات عوالي جبال الضالع وتعز قبلة.. لردفان ساحة النصر المؤزر.. باقات القبل وغدا نلتقي عند ضريح لبوزة ..هناك حيث الرجال يسافرون في سماوات المجد.. ليبقون إرشيف مجد في الذاكرة .

لهذا الحكم ألذي لم يفعل للشعب حسنة واحدة.. تمنحه هذه الجموع الان فرصة أخيره ولمرة واحدة:

إفعل خطوة واحدة.. حسنة واحدة.. قرارا.. واحدا:

عن خبزنا.. عن دمنا.. عن حلم وطننا البهي القادم.. الآن بلا مشنقة ارحل.

إنها صرخة الكرامة..ارحل.