مسلحون حوثيون وزنبيات مدججات بالأسلحة نفذوا مهمة إختطاف موظف يمني في السفارة الأمريكية بصنعاء روسيا: أمريكا دفعت الشرق الأوسط الى شفا حرب كبرى الكشف عن مهمة الحوثيين الرسمية في البحر الأحمر إذا تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران حولت المحافظة الى إقطاعية.. مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى في إب وتنهب محتوياته تقرير أخير لخبراء مجلس الأمن يفضح الحوثيين.. علاقتهم بالقاعدة وحقيقة التصنيع العسكري المحلي وملفات أخرى شائكة العليمي يدعو لزيادة الجهود الأميركية لمواجهة شحنات الأسلحة الإيرانية الحوثيون ينعون اثنين من قياداتهم في صنعاء تزايد النشاط الحوثي في تعز بالصواريخ والطائرات والدبابات ومصادر تكشف التفاصيل صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة
كثير من الناس تخوفوا عند رؤيتهم الفلسطينيين منحوا منظمة حماس الإرهابية نصراً حاسماً على حركة فتح الفاسدة-كما يذكر- في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي. لكن، في هذا الجزء من العالم، أي يوم تبادل للسلطة عن طريق الاقتراع بدلاً من الرصاص يعتبر يوما جيدا.
الأخبار الكبيرة حدثت أثناء تواجدي أيضاً في الشرق الأوسط، ولكن في النهاية الأخرى لشبه الجزيرة العربية، في محاولة لنشر ديمقراطية أكثر بعض الشيء عن طريق حرية الصحافة، خصوصاً فيما يتعلق ببعض الصحفيين الشجعان في اليمن الملوثة بالإرهاب.
من الضروري أن يقف الأميركيون إلى جانبهم. باعتبار ذلك جزءا من الحرب على الإرهاب.
بالنسبة لأكثر الأميركيين، اليمن مكان بعيد حيث قتل 17 بحار أميركيا بعمليات إنتحارية على متن الباخرة الأميركية كول في عام 2000.
مثل أفغانستان، مناطقها الريفية البعيدة الواسعة محكومة من قبل أسياد الحرب العشائريين الذين يطيعون الحكومة المركزية فقط عندما يريدون ذلك.
اليمن أيضاً منتجة للنفط تخفق ثروته النفطية -بصورة محزنة - في الوصول إلى معظم الناس الفقراء والأميين. الكثير من الناس في أماكن مثل اليمن ينظر إلى أميركا كقوة عظمى بعيدة تسند بمالها وأسلحتها النخبة الطماعة في بلادهم. لسوء الحظ، ذلك الانطباع أيضاً صحيح في أغلب الأحيان.
وعلى الرغم من الفاقة والأمية العالية، اليمن لديها صحافة أكثر حرية من بقية بلدان المنطقة وقد انتجت مجموعة رائعة من الصحف الصريحة والمتنوعة سياسياً.
الرئيس علي عبد الله صالح، الذي وصل إلى الرئاسة قبل 27 سنةً -- بعد مجموعة من الزعماء المغتالين - حافظ على حياته ووظيفته بشكل كبير بموازنة المصالح المتنوعة بين قادة الحرب، وزعماء الدين وصحافة بلاده ذات المعنويات العالية.
ومن المؤسف، أنه في الشهور الأخيرة، الصحفيون الذين لديهم شجاعة كافية لذكر أو انتقاد الفساد في حكومة صالح اعتدي عليهم، وتم اعتقالهم واختطفوا وهددوا، وتعرضوا للسرقات والتخريب، وما عدا ذلك أخيفوا ، أحياناً بأدلة تشير إلى التدخل الحكومي.
أغلقت حكومة صالح خمس صحف لنشرها حتى قصة واحدة لا تحبها، قدمت قانون صحافة جديد تقييدي، وسحبت إدراجها من تحري الأعمال الإجرامية التي طالت الصحفيين.
ذلك ما جعلني أقدم عاصمة اليمن التي هي بعمر الـ1,000 عام وعام في مهمة للجنة حماية الصحفيين، ومقرها نيويورك مع ديف ماراش، الذي ترك العمل في الـ"أي بي سي نيوز" ليحط رحاله في فضائية الجزيرة الدولية، وهي قناة أخبارية جديدة باللغة الإنجليزية، وكذلك جويل كومبانا، المنسق الكبير في برنامج اللجنة. ماراش وأنا أعضاء مجلس اللجنة.
أثار إعجابنا نحن الثلاثة شجاعة الصحفيين مثل جمال عامر، محرر صحيفة الوسط الأسبوعية، الذي ضرب، وأختطف وأرهب بالسلاح من أشخاص بسيارة التي يذكر الشهود أنها كانت تحمل لوحة حكومية. أو هاجع الجحافي، محرر صحيفة النهار الأسبوعية، الذي جرح برسالة مفخخة في مكتبه.
وسواء كانت هذه الاعتداءات أو الأخرى مدفوعة من قبل الحكومة، أو المتمردين المجرمين أو الشيوخ الغاضبين، مثل ذلك الذي انتقدته صحيفة هاجع الجحافي، فإن الحكومة بحاجة إلى التحري في تلك القضايا.
الوزراء الحكوميون الكبار اتفقوا معنا بعد جدال حول أن الصحفيين «جهلة» وأن ديمقراطية اليمن "ناشئة وأنها تنمو". نحن سمعنا تلك الألحان قبل ذلك. حتى عندما تؤمن بحرية التعبير والصحافةً بمثالية، فمن الصعب تقبلها عندما توجه نحوك.
لحسن الحظ، بينما كنت أتساءل حول الحكمة في دبلوماسية حامل السلاح الرئيس بوش، اليمن إحدى الأماكن التي فيها تأثير إيجابي بصورة ملموسة.
فبعد فترة وجيزة من أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، والهجمات الإرهابية، وتخوف العديد من اليمنيين وفي حالة بعض العناصر المعادية لصالح، كان هناك ترجيحا أن تكون اليمن التالية في أجندة الاحتلال لبوش بعد أفغانستان.
صالح حول بشكل مفاجئ مساجلاته السابقة باتجاه بوش وانضم إلى «الحرب على الإرهاب.» وتعهد أيضاً بتطبيق الديمقراطية، وحقوق الإنسان والإصلاحات ضد الفساد والتي يمكن أن تخفض الإستياءات التي تغذي تمرد الإرهابيين.
اختبار كبير لصالح وإدارة بوش جاء في نوفمبر عندما علقت وكالة المساعدة الأميركية الرئيسية، برنامج تحدي الألفية، مساعدة اليمن، مستشهدة بالفساد، وانتهاكات الحرية الصحفية والمشاكل الأخرى. المنحة كانت ستمنح أكثر من 300 مليون دولار في مساعدة مالية للسنوات الأربع التالية. البنك الدولي كذلك أتخذ إجراءات شبيهة.
ذلك تغيير سار في السياسة منذ أيام الحرب الباردة، عندما كانت أموال المساعدة الخارجية أيضاً تستعمل في أغلب الأحيان لرشوة بعض الدكتاتوريين المثيرين للفزع بصورة كبيرة جدا ، ولا توجه أي أسئلة، طالما تحالفوا معنا ضد السوفييت. وفي حرب اليوم ضد الإرهاب، ليس لدينا عذر لمساعدة أي حكومة تقوم سياساتها على تقويض الحريات وتنمية الإحباط الذي يسمح للإرهاب بإحكام السيطرة.