مسلحون حوثيون وزنبيات مدججات بالأسلحة نفذوا مهمة إختطاف موظف يمني في السفارة الأمريكية بصنعاء روسيا: أمريكا دفعت الشرق الأوسط الى شفا حرب كبرى الكشف عن مهمة الحوثيين الرسمية في البحر الأحمر إذا تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران حولت المحافظة الى إقطاعية.. مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى في إب وتنهب محتوياته تقرير أخير لخبراء مجلس الأمن يفضح الحوثيين.. علاقتهم بالقاعدة وحقيقة التصنيع العسكري المحلي وملفات أخرى شائكة العليمي يدعو لزيادة الجهود الأميركية لمواجهة شحنات الأسلحة الإيرانية الحوثيون ينعون اثنين من قياداتهم في صنعاء تزايد النشاط الحوثي في تعز بالصواريخ والطائرات والدبابات ومصادر تكشف التفاصيل صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة
مسألة الالتقاء بالوزير د/ صالح باصرة شاقة ومتعبة، بسبب أن الرجل يغير مواقع تواجده وتكتيكات خط سيره، ليس لأسباب أمنية وإنما لأسباب تتعلق بعملية الوساطة، إذ أن 99% ممن يزدحمون على باب مكتبه يحملون رسائل توسط بمنحهم منحاً و1% المتبقي يكون إما وزيراً أو وكيلاً أو محافظاً أو عضو مجلس نواب أو أي شخص من العيار الثقيل جاء للتوسط، أصبح الرجل لا يحدد مكان وزمان تواجده بدقة مما كبدنا مشقة الركض والملاحقة من شارع هايل إلى حدة وشارع الجزائر ولكن في الأخير ظفرنا بلقائه فاستقبلنا ببشاشة حضرمية وتحدث مع الصحيفة بصراحة وبصدر رحب رد على كافة تساؤلاتنا.. فإلى نص الحوار.
* ما سبب التساهل في منح تصاريح الجامعات الخاصة خصوصا بعد إصدار قرار من المجلس بتوقيف منح التراخيص حتى تعيد الجامعات ترتيب نفسها وفق المعايير المطلوبة؟
- باصرة: بعد إيقاف منح التراخيص لم يتم منح الترخيص لأحد والآن نحن نقيم الجامعات الحالية ومن خلال التقييم للجامعة التي تستحق أن تبقى ستبقى والجامعة التي لا تستحق أن تبقى سوف يتم إغلاقها أو يتم إغلاقها إغلاقاً مؤقتاً حتى تستكمل المتطلبات الناقصة عليها.
* متى تتوقع أن تقوم الجامعات اليمنية باستثمار حقيقي للتعليم الجامعي وتصبح قادرة على خلق المعرفة؟
- باصرة: هذا يحتاج إلى وقت، لأن الاستثمار يتطلب قبل الخوض فيه توظيف الخريجين والبحث عن فرص عمل لحملة الماجستير والدكتوراة لأنه إذا لم يوظف هؤلاء في عمل يتوافق مع ما درسوه فأنت لم تستفد من عملية تأهيلهم وتعليمهم.. الشيء الثاني عملية استثمار المبدعين من الخريجين وليس كل الخريجين لأن هناك خريجين عاديين جدا ما عندهمش شيء جديد لكن هناك مبدعين متميزين وهناك باحثون وهؤلاء يجب أن يتم العمل على استثمارهم وهذا يحتاج إلى إمكانيات وإلى مختبرات متطورة.. يحتاج إلى مكتبات غنية.. يحتاج إلى نشر تقوم به الدولة وليس أن الباحث يبحث عن من ينشر بحثه وهذا كله يحتاج إلى إمكانيات وفي العالم العربي ما هو مخصص للبحث العلمي لا يتجاوز (0.05) في المائة من الدخل القومي، مثلا في اليمن إذا قسمته على السكان لن يتجاوز مائة ريال متوسط ما هو مخصص للبحث العلمي، في مصر لا يتجاوز اثنا عشر جنيهاً وبالتالي نحتاج إلى إمكانيات كبيرة، في أوروبا المختبرات جاهزة، دور النشر جاهزة.. شركات القطاع الخاص تمول، نحن عندنا القطاع الخاص قطاع غير مهتم بالبحث العلمي ولا عنده صناعات أو إنتاج زراعي أو سمكي ضخم يحتاج للبحث العلمي من أجل تطوير منتجاته أو نظام إدارته أو نظام تسويقه وبالتالي إذا كان القطاع الخاص غير مهتم بالبحث العلمي والدولة عندها أولويات غير البحث العلمي مثل أن تحفر بئراً في منطقة نائية يحتاج الناس فيها إلى شرب الماء ربما أهم من تجهيز مختبراً فالدول ترتب الأولويات فأوروبا قد رتبت أولوياتها من قبل مائتي سنة ولهذا تمكنت من تطوير البحث العلمي لصالح التنمية وبمساهمة من رأس المال لكن عندنا من يدفع.. بيت هايل خصصوا جائزة بمليون ريال يعني أقل من خمسة آلاف دولار، كثر الله خيرهم أنهم عاملين جائزة لكن كم قيمتها وكم حجم هذا التشجيع وكذلك الدولة عاملة جائزة باثنين مليون قيمتها تسعة آلاف دولار، هل يعد هذا تشجيعا؟ لكن نعتبره خطوة أولى لتطوير وتشجيع البحث العلمي.
* وزارتكم تحمل مسمى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فهل الأسباب الآنفة الذكر هي وراء غياب القطاع الإداري للبحث العلمي من الهيكل الإداري؟
- باصرة: البحث العلمي غائبا حاليا في الوزارة لكن في اللائحة التنظيمية الجديدة إن شاء الله سيكون في قطاع للبحث العلمي ولكن هذا القطاع يحتاج إلى وقت حتى يتطور والبحث العلمي تطوره ليس مربوطاً بوجود القطاع من عدمه كونه يتطور حسب تطور البلد صناعيا وزراعيا واقتصاديا وسمكيا، وتطور البحث العلمي مرتبطا به فهو ليس مرتبطاً بإدارة، وكذلك مرتبط بتطور المجتمع فمثلا اليابان أو إيطاليا أو ألمانيا وغيرها فالبحث العلمي في كل العالم العربي متدن.. حتى الدول التي تمتلك ثروات ما الذي يمكن أن تصنعه بها؟!، لأن كل صناعاتهم تقليدية وتحويلية.. صناعة خفيفة.
* وجهتم مذكرة لوزير الخدمة المدنية تحت رقم 1055-7-م.و وتاريخ 7/7/2007م تطلبون منه الموافقة على استكمال إجراءات نقل 32 شخصاً من جهات أخرى إلى كلية التربية الضالع جامعة عدن كأعضاء هيئة تدريس ومساعديهم وفقا لتوجيهات دولة رئيس الوزراء ومحافظ محافظة الضالع.. إلا أن ذلك يزيد من إحباط الكفاءات الأكاديمية واختلال التعليم الجامعي كونهم لم يخضعوا للمنافسة والمعايير الأكاديمية ما تفسيركم لذلك؟
- باصرة: هذا الموضوع يجب أن يخضع للمنافسة والمعايير الأكاديمية تم على مسئولية الجامعة، فالجامعة هي المسئولة، والشيء الآخر الذي قدم هذه الأسماء لرئيس الوزراء؟ فهو من يتحمل المسئولية، فإذا رئيس الجامعة هو من قدمها وحصل على توجيهات فهو يتحمل المسئولية، فنحن في الوزارة لم نقدم كشف الأسماء نحن فقط جاءتنا رسالة من رئيس جامعة عدن بطلب نقل هؤلاء ونحن بناء على طلبه طلبنا من وزير الخدمة المدنية الموافقة على طلب إجراء الخفض والإضافة لكن ملفاتهم ليست عندنا فقط نعرف أسماء ولا نعرف وفق ماذا تم اختيارهم.. هذه مسئولية جامعة عدن.
* قانون الجامعات رقم (18) مر على صدوره تقريبا خمسة عشر عاما ولم ينتقل إلى حيز التنفيذ الأمر الذي تسبب في تعميق اختلالات التعليم العالي ومؤسساته فمن المسئول عن تجاهل تطبيق القانون طوال الفترة وحتى الآن؟
- باصرة: القانون تم تعديله ثلاث مرات في عام 95 صدر وفي 99م أعتقد عدل وفي عام 2000م عدل والقانون طبقت أجزاء منه.
* ما سبب كثرة التعديلات للقانون؟
- باصرة: تلك التعديلات بعضها كانت مناسبة وبعضها غير مناسبة ولكن الآن يوجد قانون خاص بوزارة التعليم العالي في مجلس النواب سوف يتم مناقشته إن شاء الله خلال الأيام القادمة أو الأسابيع القادمة وهذا القانون سوف يغطي أي نواقص تتخلل قانون الجامعات وسوف يعطي وزارة التعليم العالي دوراً إشرافياً مباشراً على الجامعات لأنه لم يكن هناك قانون للتعليم العالي والشيء الثاني أن المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الأخ رئيس مجلس الوزراء في اجتماعين له في شهر إبريل من هذا العام تم اتخاذ جملة من القرارات تحت عنوان تفعيل قانون الجامعات، بمعنى أن تعيين العمداء يكون وفقا للقانون، تعيين نواب العمداء وفقا للقانون، تعيين هيئة التدريس وفقا للقانون وقد طلبنا نحن من الجامعات إلى منتصف سبتمبر رفع مصفوفة آلية تفعيل هذه القرارات كيف سيتم تنفيذ هذه القرارات والمواعيد الزمنية لتنفيذها حتى يتم رفعها إلى المجلس الأعلى كي يقرها وبالتالي تعتبر كل جامعة ملزمة بتنفيذ هذه المصفوفة.
* هذه المصفوفة هل ستعالج الاختلالات الموجودة وستحل مشكلة رؤساء الجامعات ونوابهم الذين لا تنطبق عليهم الشروط؟
- باصرة: لا.. سيصحح نسبياً ولكن لا نستطيع أن نقول إنه سيصحح كل شيء، أما بالنسبة لمعضلة المعايير والشروط فإن عمداء الكليات الآن سيرشحون وفقا للشروط، أما رؤساء الجامعات يفترض أن يرشحوا وفقا للشروط وكذلك نوابهم ولكن رؤساء الجامعات تكون أحيانا قرارات تعيينهم سياسية أكثر من كونها أكاديمية ويحدث هذا للأسف الشديد لأن ظروف بلدنا جعلتنا نهتم بالسياسة كثيرا على حساب العمل الأكاديمي وهذا لن يؤدي إلى تطور البلد صح ممكن يخدمنا في حل الخلافات بين الحزب الحاكم والأحزاب الأخرى والحزب الحاكم يستفيد من هذه المؤسسات ضمن نشاطه ضد أحزاب المعارضة لكن لن يكون عاملا مساعدا لتطوير العملية الأكاديمية وكنت أتمنى فقط أن يمنع التحزيب والتحزب داخل الجامعة من رئيس الجامعة إلى أصغر موظف في الجامعة ومن أول طالب إلى آخر طالب ومن يرغب بالتحزب عليه أن يتحزب بعد تخرجه من الجامعة وأي أستاذ يريد أن يتحزب عليه أن يخرج من الجامعة ويذهب أين ما يريد وتبقى الجامعة مكاناً لمناقشة الآراء بدون عصبية ومكاناً لتعلم الديمقراطية الحقة ولا يعني أنني ضد أن تكون الجامعة مكاناً لتعلم السياسة ولكن ليس مكاناً للتحزب التنظيمي والصراع الحزبي بل مكان لتعلم التداول السلمي للسلطة، مكان لتعلم كيف تحكم في المستقبل نعم ولكن للأسف الجامعة إضراباتها واجتماعتها حزبت، يعني أصبحت تخدم هذا الحزب أو ذاك.. أنت روح شوف الجامعات أيام القبول، يحصل ضرب بالعصا يضاربوا الطلبة وواحد يقدم الماء والحلويات والشوكولاته وذا يقدم بطاقات العضوية وكأننا في مهرجان دعائي رغم أن القانون يحظر الدعاية لأي حزب داخل الجامعة ولكن لم يلتزم به وفي بعض الأوقات تعقد اجتماعات حزبية داخل الجامعة.
* يلاحظ أن عملية اختلال البعثات التي هي خارج التبادل الثقافي تكمن في الشئون المالية حيث أنه تم تغيير أربعة مدراء خلال ثلاث سنوات هل هذا صحيح أم هناك أسباب أخرى؟
- باصرة: لا.. يعني الأربعة المدراء الذين تغيروا في الشئون المالية ليس لهم علاقة بمشاكل البعثات ولكن البعثات ومشاكل البعثات خوفتهم لأنه كان الأول اسمه عمر منصور وكان جيداً أبعد من قبل وزارة المالية لأن عندهم فترة زمنية لكل مندوب مالي يعين من قبلهم فتم نقله إلى وزارة أخرى وجاء واحد ثاني من مكان مريح له إلى مكان نكد يعني لم يتحمل لأنه كان في وزارة الخارجية وجاء إلى مكان إمكانياته محدودة ومشاكله كثيرة عكس المكان الذي كان فيه يتعامل مع دبلوماسيين ونقل إلى مكان يتعامل مع طلاب وبالتالي انسحب وجاء المدير الثالث وهو على وشك سن التقاعد وبالتالي لم يستطع أن يستمر وجاء الرابع الآن ولم نختبره بعد ولكن الخلل فعلا هو في البعثات خارج التبادل الثقافي، لأن بعثات التبادل الثقافي هي بعثات فعلا بحق الله ورسوله ودائما أصحاب البعثات الاستثنائية هم الذين يفشلون وهم من يتم ابتعاثهم بوساطات من كافة الجهات من فوق إلى تحت إلى جانب الشخصيات العسكرية والمدنية والمحافظين ومجلس النواب والوزراء ورئاسة الوزراء وهذه التوجيهات لا نقول عنها خاطئة ولكنها لا تدقق في ملف الطالب وتعطي توجيهاً لطالب معدله ضعيف وبالتالي يصبح حرام أن يذهب هذا الطالب وغيره الآلاف من الطلاب عندهم معدلات أقوى وأفضل ويحرمون من المنح وهؤلاء الطلاب أصحاب التوصيات البعض منهم يكون مستواهم جيداً ويحصلون على المنحة ولكن البعض يكون مستواهم رديئاً فحين يحصلون على المنحة يتسكعون هناك من معهد إلى معهد في فترة اللغة ويتسكعون من جامعة إلى جامعة ويتجهون إلى الجامعات الخاصة الرديئة المستوى وأكثر هؤلاء يعملون مشاكل في الملحقيات وأكثر من يطالبون بالمخصصات وأكثر من يتعثرون ولهذا نتمنى أن تحل مشكلة البعثات.
* ما هو الحل إذاً؟
- باصرة: نتمنى أن تصبح البعثات مؤسسة وطنية وأن لا تكون لنا علاقة بها، لها نظامها ولوائحها وتضع معايير للابتعاث كمؤسسة مستقلة وتحت إشراف جهة أجنبية تحت إشراف "الأمدست" يعني نعطيهم مقابلاً من أجل أن تثبت مبدأ حتى يعرفوا اليمنيين مبدأ تكافؤ الفرص ومبدأ الأحقية بحسب الأفضلية فمثلا مجلس النواب يتحدث أعضاؤه عن النظام والقانون وكل واحد منهم يحمل ملفات وهو يشاهد أن أبناء الآخرين لم يحصلوا على منحاً وهو يرغب تمرير هذا أو ذاك والشيء الثاني ان الظروف الاقتصادية تجبر الكثير على السعي من أجل الحصول على المنح مثلا خريج البكالوريوس حين يتخرج كم يحصل على راتب ثلاثين ألفاً في المنحة وهو يدرس يحصل على أربعمائة دولار ما يقارب تسعين ألفاً أفضل له حتى ممن يحمل الدكتوراه كم سيحصل راتب ستين ألفاً ولكن أثناء الدراسة بمنحة في الخارج يحصل على خمسمائة وخمسين دولاراً ما يقارب مائة وعشرة آلاف ريال، فهذه الظروف الاقتصادية وعدم توفر فرص العمل دفعت الطلاب للهث من أجل الحصول على المنح وكذلك تمديد فترة دراستهم، يعني كل ما مرت سنة كل ما قال أحسن.
* لماذا لا يتم تنزيل أسماؤهم؟
- باصرة: سوف يتم تنزيلها الآن.. نزلنا عدد ألف ومائة وستة وعشرين طالباً تجاوزوا مددهم القانونية بزيادة في الربع الأول نزلناهم، وفي الربع الثالث الآن ستسقط في حدود ثمانمائة وأربعين مبتعثاً.
*رغم أنكم يا معالي الوزير تشكون من الوساطات في أمر البعثات خارج التبادل الثقافي إلا أنكم في الأخير تخضعون لها ويتم استبعاد الكثير من الفقراء الذين لهم سنوات يعاملون ما الذي يجبركم على ذلك؟
- باصرة: لأن هؤلاء يخلقون لك متاعب ويزعجونك يوميا عند بيتك، عند مكتبك وبالتالي أنت مضطر تتخلص منهم الشيء الثاني أصحاب التوجيهات وأحيانا يكونون في المناصب العليا ومن المحرج أن نرفض توجيهات رئيس الجمهورية أو ترفض توجيهات رئيس مجلس الوزراء صعب علينا ومحرج أن نرفض توجيهات أعلى سلطة في البلد فنضطر أن نرسل الطالب وعلى ظهر من أعطاك التوجيه وهذا الكلام قلته في كل مكان، في التلفزيون، في الصحافة وأناشدهم باستمرار أن يوقفوا.. وفعلا فإن الرئاسة تقريبا الآن لم تعد ترسل توجيهات إلا نادرا ولكن هناك الظروف السياسية في البلد جعلت الدولة تعطي هذا وتهدئ هذا وترضي هذا أصبحنا في حاجة لاسترضاء الناس.. يعني هذا أعطيه منحة وهذا أعطيه منصباً وهذا أعطيه سيارة، يعني على طريقة المؤلفة قلوبهم في الإسلام.
* لماذا تم إلغاء تعليم اللغة الفارسية من كلية اللغات بعد أن كانت معتمدة وهل عملية الإلغاء جاءت كمطلب سياسي من جهة ما؟
- باصرة: لا.. هذه القضية لا علاقة لها بأي مشكلة، غيران مدرساً جاء ولم يكن هو المطلوب وأرسل في دورة قصيرة في حين أنه يفترض ان يكون هناك مدرسان اثنان ثابتان وإن شاء الله في العام القادم سيتم فتح عملية تدريس اللغة الفارسية، لأن اللغة الفارسية مهمة لنا سواء من جانب التاريخ والأدب العربي أو من جانب كونها لغة من اللغات التي نحتاجها في التعامل مع العالم الخارجي.
* معالي الوزير نستسمحك الانتقال إلى الحوار في الوضع السياسي ونستهله بالسؤال عن تقريركم الذي ذاع صيته والمعروف بأو تقرير باصرة هلال هل هذا التقرير ما زال قابلاً للتنفيذ وإلى أين وصل؟
- باصرة: ما زال التقرير قابلاً ولم تنته فعاليته وهو ليس بضاعة له تاريخ انتهاء "اكس باير" فالتقرير صالح وأجزاء كثيرة منه ما زالت صالحة لمعالجة قضايا المحافظات الجنوبية والشرقية إن أردنا أن نحلها.
* إذا أين تقريركم وإلى أين وصل؟
- باصرة: التقرير أنا قدمته لمجلس الوزراء ومجلس الوزراء اتخذ قرارات مطلوب متابعة تنفيذها وإلى أي نسبة تم تنفيذ القرارات وإذا تم تنفيذ التقرير كله ما الذي يثبت أنه تم تنفيذه كله ونقوم بالتأكيد عبر المحافظين وحتى عبر الشخصيات الاجتماعية نتأكد هل فعلا نحن صادقون وأؤكد لك أن التقرير ما زال صالحاً.
* ماذا عن اللجان التي يتم تشكيلها باسم الوحدة هل هي فاعلة ولها نتائج جيدة؟
- باصرة: لا أستطيع أن أحكم كوني لست عضواً في هذه اللجان ولا أدري ماذا عملت.
* بحكم أنكم من أبناء حضرموت التي عرف عنها أنها مسالمة ومجتمعها مدني وواع ولكنها اليوم تشهد عنفاً غير مألوف وتغير حالها، برأيك ما أسباب هذا التغير؟
- باصرة: العنف ليس سمة عامة في حضرموت وما يحصل هو محصور على الشباب واليافعين وأحيانا يكون السبب نتيجة بعض التصرفات الخاطئة من رجال الدولة مثلا عندما احترقت الكهرباء في حضرموت قبل أيام وتنطفئ لست ساعات بكل تأكيد المواطن يتضايق من الحر الشديد وأنت حين تجلس في جو حار ست ساعات نتيجة انطفاء الكهرباء أكيد ستنفجر وتصيح وتلعن الحكومة وأبو الحكومة وأهل الحكومة وممكن إذا رأيت ناساً في الشارع يصيحون ممكن تخرج معهم تصيح، فيجب على الدولة دائما عندما تحدث مشكلة في أي شيء له علاقة بحياة الناس ومعيشتهم أن تسرع في إصلاحه وأن لا تترك الأمر يتفاقم بل عليها أن تسرع وهذا دور الدولة بحيث لا تسمح لأحد أن يصل إلى الغضب فالإنسان هو من لحم ودم فمثلا حتى لو أنا وزير ورحت المكلا عند أهلي وجلست ثلاثة أيام وأنا جالس في الحر، ومع أني أقدر اطلع طائرة وأرجع صنعاء في البرود لكن حين أشوف أخواني وأهلي وأشوف أمي في وضع سيء أنا نفسي سأسب الحكومة وقلت هذا الكلام للحكومة ولرئيس مجلس الوزراء يعني يجب على الدولة أن تعالج أي خلل ودائما المشاكل تبدأ من الصغائر.
* أبناء حضرموت يقومون بمظاهرات ولكن عند زيارة الرئيس هدأت إلى ماذا تعزو ذلك؟ - باصرة: فخامة الرئيس عندما زار حضرموت علم أنه يحظى بتقدير واحترام حضرموت له وهو يحظى بهذا الاحترام من قبل رغم أنه غاب عنهم فترة وهذه الزيارة أكدت له أن أبناء حضرموت ليسوا ضده وليسوا ضد الوحدة وأبناء حضرموت من أيام علي أحمد باكثير ومن أيام سعيد عوض باوزير هم دائما مع الوحدة وقدر الرئيس أن يكسب حب الناس ولكن بعد زيارة الرئيس جاءت حاجة بسيطة جاءت حمى الضنك وقتلت مجموعة من المواطنين والسؤال فين وزارة الصحة لماذا لم ينزل وزير الصحة يطمئن على الناس؟ لماذا لا يتفقد مكتبه هل الخلل في مكتبه هل توجد أدوية كافية هل الخلل في المستشفيات وعلينا أن نعلم أن في هذه الأيام عندما يموت واحد الإشاعات تكبر تقول عشرة وتقول مائة وبالتالي هذه الصغائر تكون أول الشرر فمثلا الكهرباء أحرقت أربعة والآن ست ساعات من الانطفاء تجعل الناس تقول أيش عاد بايعمل الرئيس فأحيانا السلطة والمسئولون في البلد يفقدون الرئيس مكانته بين الشعب يفقدون الرئيس تقديره واحترامه، يعني هو يصلح في مكان وهم يخربوا الذي أصلحه في مكان آخر.. في قضية حمى الضنك وزير الصحة والوكلاء في وزارة الصحة كل واحد جالس فوق كرسيه في صنعاء وهم عندهم مشاكل في المحافظات.. في العالم الخارجي حين تحصل مشاكل الوزراء يقدمون استقالاتهم، الحكومة تقدم استقالتها.
* والذي حصل في عدن من هجوم على الأمن السياسي.
- باصرة: مقاطعا.. مثل ما حصل في عدن من هجوم لو كان حصل في دولة أوروبية لقدمت الحكومة كلها استقالتها وليس مدير الأمن السياسي وأصحابه، كل الحكومة كانت قدمت استقالتها ليس لأنه حدث ولكن بل خجلا مما حدث، خجلا بس وإذا لم يقدموا استقالتهم لكان البرلمان قد دعاهم وشرشحهم وسحب الثقة منهم والمفروض تجي حكومة غيرها فإذا لم نستطع حماية مقراتها الأمنية من سيحمي الشعب وعلينا أن نتعلم أن الذي يخطئ عليه أن يقدم استقالته ويغادر وإذا هو لم يقدم استقالته علينا نقله مع السلامة أقل شيء لحفظ ماء وجه الدولة والمواطن يحس بالراحة أن هناك من يحاسب وحتى كل مسئول يبدأ يخاف.
* تقصد أن على كل مسئول وزيراً كان أو غيره عليه أن يتابع أي قضية تحصل للمواطنين بنفسه؟
- باصرة: وكيف يمكن أن نسميه مسئولا إذا لم يقم بواجبه فليس من المعقول أن ندور على السفر للخارج ومشاكلنا في الداخل ما تهمناش رغم أن الرحلات الجوية الداخلية يوميا، مثلا كان بمقدور أي مسئول في الصحة أن يسافر الصباح ويرجع الظهر ويتفقد ويشوف الأمور ويطمئن المواطن أنه في سلطة في دولة مهتمة بقضايا المواطن كذلك الكهرباء يا أخي انزل ومعاك كل طاقم المهندسين ووفر القطعة التي احترقت حتى من آخر الدنيا وتحدث مع المواطنين عبر اجهزة الإعلام ولهم أيش الذي حدث.
* هل هناك قضية جنوبية من وجهة نظركم وما هي رؤيتكم لمعالجتها؟
- باصرة: لا توجد قضية جنوبية ولا قضية شمالية ولكن توجد قضايا حقوقية وكل المصائب هي في المشاكل الاقتصادية سواء في محافظات الجنوب أو الشمال ولهذا أنا أدعو جيراننا كأشقاء في الإسلام كأشقاء في العروبة أن يساعدونا بالخروج من أزمتنا الاقتصادية والخروج من أزمة البطالة التي تعشعش في أوساط شبابنا، لأنه كلما زادت البطالة زادت المشاكل القاعدة سيزيد وجودها وخطرها وقضايا الحراك ستزيد وقضايا صعدة ستزيد لأن الجوع كافر وبالتالي على جيراننا أن يعرفوا أنه إذا حدث شيء في اليمن سينتقل إليهم وسيؤذيهم ولا يعتقدوا أنهم سيعملون سوراً بيننا وبينهم فالأمر سيؤذيهم ونحن لا نريد لهم الأذية ولهذا عليهم أن يساعدونا وهذا أمر حث عليه الإسلام.. الرسول (ص) قال فيما معناه: لا يجوز لمسلم أن ينام وجاره جائع.
* يعني تريد منهم أن يحلوا مشاكلنا؟
- باصرة: لا مش يحلوا مشاكلنا ولكن يساعدونا مثلا في استقبال منتوجاتنا الزراعية، يساعدونا في استقبال عمالة يمنية، يساعدونا في بناء مستشفيات وإرسال أطباء وبناء مدارس وجامعات بحيث يخففوا من الحمل والضغط وهذا سيكون مؤقتاً لأنه بالتأكيد ستخرج اليمن من مأزقها بتلك المساعدات، لأن الحمل على الدولة كبير وهؤلاء جيراننا والجار لجاره ونحن لم نختر الجوار ولا هم اختاروه، رب العالمين جعلنا جيراناً فعليهم مساعدتنا.
* ما هي المخاطر التي تهدد الوحدة اليمنية؟
- باصرة: شوف المخاطر كثيرة ولكن نتمنى أن لا نصل إلى هذه المخاطر وعلينا تدارك الوضع قبل أن تصل هذه المخاطر وعلى الجيران أن يساعدونا بدلا من يمننة القنوات الفضائية التي تركز على أخبارنا السيئة كل يوم تجيب لنا مصيبة، يوم تقول عندنا عبودية ويوم عندنا قاعدة وعندنا مصائب فليساعدونا على التطور ويكون الخبر في القنوات أنه تم إنجاز عشرين مدرسة في اليمن، أنجز بناء مستشفيات وارتفعت نسبة تبادل البضائع بين اليمن والسعودية الشقيقة، نحن نريد أخباراً طيبة بدلا من التركيز على الأخبار المفجعة والمحزنة في القنوات العربية، بعد ذلك عليهم أن يعرفون أن الناس يعرفوا أن أصلهم من اليمن يعني ما عاد نطلب مساعدتهم بحق الجوار بل بحق الأبوة القديمة لهم يعني أرضنا كانت أرضهم خرج منها آباؤهم وأجدادهم فبحق العيش القديم يجب أن يكون مع اليمن ونضرب مثالاً الصومال تحولت إلى قرصنة فمن يدفع الثمن الدولة التي هي مجاورة لها لكن اليمن لن تتحول إلى القرصنة بل ستتحول إلى شيء أكبر من هذا.
* على ضوء ما ذكرت كيف تقيم علاقة اليمن بالسعودية؟
- باصرة: علينا أن نتعامل مع دول الجوار بالمصداقية وأن لا نتعامل معهم بسياسة التوازنات والمعادلات مرة مع هذا ضد هذا ومرة مع هذا ضد ذاك وأجمل وأفضل ما رأيته من سياسة خارجية هي سياسة سلطنة عمان، فهي أفضل سياسة خارجية متزنة والسلطنة نشأت معنا في السبعينيات فأين هم وأين نحن، فالسلطان قابوس ما زال نفسه قابوس ونحن كغيرنا من رؤساء لقد كان يواجه ثورة وجبهة شعبية عنده جبهة ظفار وكنا في عدن الإذاعة موجهة ضدهم وقد تمكن من استيعابهم جميعا وكلهم يعملون في إطار الدولة مع أنهم لا يملكون ثروة نفطية كبيرة ولكن اهتموا ببناء الإنسان رغم أن عدد سكان السلطنة كبير مقارنة بدول الخليج باستثناء السعودية والجميل تفتح قناة عمان فتجدهم يعزفون سيمفونية يعزفون موسيقى حديثة جدا مش موجودة إلا في أوروبا نحن نعزف قنابل ومدافع.
* في ظل هذا الوضع ما هي نصيحتكم للقيادة السياسية؟
- باصرة: القيادة السياسية قد فتحت باب الحوار ولكن المشترك يناور هل هي سياسة فأنا أتمنى من الجميع أن لا يشتغلوا سياسة، لأن هذه مصلحة وطن مش مصالح شخصية الوطن فوق الجميع والسياسة لها وقت آخر مش الآن وبالتالي لا يوجد حل أصلا إلا أن نتحاور وبعدين احنا بنخزن مع بعض كل المتخلفين ليش رئيس كتلة المؤتمر ما يخزن مع رئيس كتلة المشترك فلنتحاور خاصة وأن لغتنا واحدة لا يوجد فينا أحد يتكلم أسباني وواحد إيطالي كلنا معاناتنا واحدة بلادنا واحدة مشاكلنا واحدة حتى في أحزابنا مشاكلنا واحدة هل أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر أحزاب نموذجية أهو كلنا في الهم شرق، ومن طينة واحدة ولذا علينا أن نتحاور وأقول للمشترك وللحاكم أفضل لهم أن يتحاوروا اليوم قبل الغد اليوم ربما الحوار ممكن ومتوفر وربما غدا يصبح الحوار صعباً وربما نصل إلى لغة غير لغة الحوار ولا نتمنى ذلك يجب أن نبقى متماسكين ونتحاور من أجل اليمن.
* والرئيس بصفة خاصة بما تنصحه؟
- باصرة: أتمنى من الأخ الرئيس أن يرعى الحوار كأب للجميع للعاصين والطائعين لأنه هو أب والأب مسئول عن كل أولاده الشقي والطايع والمتمرد، هو مسئول عن الجميع وينظر لهم بعين واحدة.
* ماذا عن معارضة الخارج؟
- باصرة: الخارج ليس له قيمة والقيمة في الداخل والخارج سيظل عبارة عن صوت وعبارة عن قناة أو إذاعة لا قيمة لها إذا قدرنا أن نكسب ونعالج مشكلة الداخل، لا تفتح القلعة إلا من الداخل أما الخارج لا يفتح قلاعاً.
* يعني أنك ترى أن قيادات الخارج غير قادرة على إعادة إنتاج نفسها؟
- باصرة: من خرج خرج ومن سرح سرح من البلاد.
* يعني نداءات البيض ومطالبته....
- باصرة: مقاطعا.. كنت أتمنى من الأخ علي سالم البيض -وأنا أقدره- أن يحافظ على تاريخه وأن يموت وهو الرجل الثاني الذي وقع على اتفاقية الوحدة وأن يظل صامتا كما خرج صامتا وظل صامتا أربعة عشر عاما كنت أتمنى أن يعود ويعيش في عدن أو صنعاء مثل ما عاش السلال والإرياني وعبدالسلام صبرة، الله يعطيه الصحة ومن حقه أن ينتقد نظام الدولة ولكن أن لا يخطئ ويرفض الوحدة، ثانيا نحن لسنا قطيع غنم أدخلنا الوحدة ويخرجنا متى يريد هذا بيقوله هو أنا الذي حققت الوحدة أنا باأفك الارتباط هذا كلام غير منطقي وغير صحيح وعقول هذا الشعب كلها فين، الوحدة لم تحقق بإرادة من وقعوا الوحدة، حققتها تيارات الشعب، الشعب الذي خرج في عدن يطالب بالوحدة والشعب الذي خرج في صنعاء يطالب بالوحدة، ليس فقط من عام تسعين خرجوا من الخمسينيات يطالبون بالوحدة خرجوا عندما رفع شعار اتحاد الجنوب العربي وخرجوا في ثورة ثمانية وأربعين وخرجوا في ثورة ستة وعشرين وكان الإنكليز في عدن يعتقدون عندما رأوا الناس تصعد السيارات أنهم عائدون إلى صنعاء من العمال الشماليين العائدين إلى صنعاء ولكنهم كانوا الثوار الذاهبين للقتال من أجل إنجاح الثورة في صنعاء.
*والعطاس ما تعليقكم عليه؟
- باصرة: العطاس أكثر اتزانا من الأخ علي سالم لأن خبرته بحكم أنه جاء من بيت حكم لكن الأخ علي سالم البيض جاء من بيت بدوي وقرأت أن للعطاس طرح على أن عشرين سنة يحكم جنوبي وبعد يتم الاتفاق على فيدرالية جنوب وشمال وإذا ما أعجبتنا بعد أربع سنين باختصار شروط تعجيزية أنا لا يهمني أن يحكمني جنوبي شمالي يحكمنا الصندوق الذي يكون صندوقاً نزيهاً وتم الاختيار بنزاهة وأن نتناقش بشكل اختيار الدولة مش مشكلة في مناقشة الشكل نعمل ولايات نعمل أقاليم وفق قانون الصلاحية نعمل قانوناً واسع الصلاحيات.
* البعض يطرح أنه بعد حرب 94 الشراكة التي تمت في الحكم كانت مع قبيلة أو فئة معينة ولم تشمل كل أبناء الجنوب؟
- باصرة: لا لم تتم مع قبيلة بل تمت مع حزب يا أخي، ألمانيا تقاتلوا وبنوا سوراً في الحرب العالمية الثانية وتوحدوا الآن ليس مشكلة أن الخلافات لأنها تحدث في كل مكان ولكن يجب أن نغلب مصلحة الوطن وكلنا أهل.
*حاوره/ محمد غزوان