مليشيات الحوثي تختطف 282 مدنيًا من 9 مديريات أمريكا تعلق على الضربة الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل لماذا نجحت استخبارات العدو الإسرائيلي في لبنان وفشلت في غزة؟ بعثة ايران لدى الأمم المتحدة تكشف عن نوعية الرد لبلادها في حال ردت إسرائيل على هجوم اليوم توجيه حكومي بمنع تحصيل أي رسوم غير قانونية من المسافرين في ميناء الوديعة معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية للحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها
معاً من اجل يمن ينعم بالأمن والفي ظل الأمن والأمان تحلو العبادة ويصير النوم ثباتاً والطعام هنيئاً والشراب مريئاً وهو مطلب الشعوب كافة والأمن هبة من الله لعباده ونعمة يغبط عليها كل من وهبها ولا عجب في ذلك فقد قال الله (( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) و قال صلى الله عليه وسلم : (( من أصبح آمناً في سربه معافاً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيذت له الدنيا بما فيها ))
نعمة الأمن نعمة لايدرك قيمتها إلا من كانت ظلمة ليله موحشة، وسيره على الثرى يجلجل قوائمه، خوفاً من قاطع، أو ناهب جشع يسلبه ماله الذي يوصد به نوافذ جوعه، فتراه يسير لا يمل التفات الحذر، وإن نجا خر لله ساجداً أن من الله عليه بنجاة ماله، الذي يعادل روحه، وتبدأ بعدها قصة بحثه عن أسباب نجاة من سارق ينتظر سكون فتيل السراج، لينقض معقباً قلبه عند مطرقة حداد، فيسرق المال وينهب كل ما تطاله أياد استعارها من وحوش الغاب، ليتطاير بعدها شرر العيون، وتنفجر براكين قلوب الخائفين ضيماً، لايهنأون بعيش ولا يسعدون بحال، وفي كل لحظة يتمنون فراق حياة حوطها الذعر والهلع.
الأمن نعمة تستوجب شكر لله العلي القدير، كي يديم ظلال الأمن الوارفة على القرى والأرياف والمدن الآمنة في بلدنا العزيز، وتستوجب أيضاً تفويت كل فرصة أمام ذوي الضغائن، والقلوب السوداء، وكل من تسول له إضعاف أمن بلدنا الأغر بتمني هوان رجل الأمن اليمني، وفقدانه لهيبته ووقاره، وحتى يجعل أحدنا يبيت في بيته دون أن يفكر في إغلاقه أو إقفال سيارته أو محله التجاري، ودون أن يمتد إليه الروع وهو يسير في ظلام دامس إلى مكان لا صياح ولا نباح فيه.
أوجه هذا الكلام لليمنيين الشرفاء، أبناء العشائر الشهماء ، الذين يقدرون نعمة الأمن والاستقرار، فأقول لهم إن من أكل الأخضر واليابس وفاضت خزائنه من نهب أموال الشعب، وآثر سكن القصور وعالي الدور، لا يهمه كثيراً أمن هذا الوطن ، ولا حتى خرابه، لأنه لا يخرج من بيته ولا يسير خطوة واحدة إلا وهو حامل لجوازه الملطخ بتأشيرات الدخول والخروج، وعند أول صدمة تهز أمن الوطن يفر هارباً، فيلحق بأمواله إلى الشطآن البعيدة والفنادق ذات النجوم السبعة، هناك عند اماكن المرح والمرج التي تنسيه كل أيامه التي قضاها في الوطن الغالي .
ويبقى السؤال الذي يجب أن نجيب عليه بلسان الصراحة، من الذي سيدفع ثمن ضعف منظومة الأمن اليمني؟
إن الذي سيدفع الثمن هو ابن اليمن الذي امتزج لون حمرة وجهه بزرقته وسواده من الضنك، فلا يملك سوى بيتاً مهترئة جدرانه، ولم ير بحياته فندقاً، ولم يخرج من هذا الوطن من اجل المرج .
نعم سيدفع الثمن من انتظر نزول الغيث من الحول إلى الحول، كي يزرع أرضه، ويحصد حقله ويأكل من ثمره هو وبهائمه، فيحمد الله على نعمة الثمر والدر حتى لا يحرم منها في عامه المقبل.
سيدفع الثمن أخي وابن عمي وابن خالي الذي يرابط بسلاحه عند الحدود خوفاً من تسلل عدوً متربص بهذا الوطن .
سيدفع الثمن طالب العلم الذي ألهبت يد والده ريالات جمعها من هذا وذاك كي يوفر قسط جامعة أو مدرسة.
سيدفع الثمن الموظف الذي مله الصبر دون أن يمل، وهو ينتظر اكتمال الشهر ليتسلم ريالات المعاش، ليدفع فاتورة الكهرباء و الماء وأجرة بيته المنخور.
هؤلاء الذين سيدفعون ثمن الوهن، ووطأة الذعر، وإيلاف الخوف، الذي سينجم عن ضعف كيان الأمن في بلدنا الغالي.
فلنعمل جميعنا حكاما ومحكومين ، مسئولين ومواطنين ، من اجل نشر الامن والأمان الى هذا الوطن الغالي