السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً
جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''
(تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا''
تحسن مفاجئ في أسعار الصرف
كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية
إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
لم يعد مجديا بل ومن العبث ايضا ان نستجيب لفتح ملفات تاريخ انقضى وأصبح من الماضي وندخل انفسنا في دوامة البحث عن شماعة نعلق عليها مصيبة الزج بأبناء الجنوب في اتون وحدة مدمرة اكلت الاخضر واليابس مع اننا ندرك ان الجو الشعبي العام الذي تعرض منذ منتصف القرن الماضي لغسيل مخ وحدوي كان حينها تحركه ايضا عواطف جياشة لا تقاوم وتدفع به باتجاه خوض تجربة الوحدة لعله يجد فيها ما تغنى به عنها بدء من نشيد طابور الصباح المدرسي مرورا بتعاملنا اليومي حتى مع وثائقنا الشخصية ناهيك عن المعاملات الرسمية في مرافق الدولة ومؤسساتها وانتهاء بذوبان فطري استوعب الجهات بتعدد مفرداتها والاتجاهات بتنوع ثقافاتها دون ان يخطر على بال احد ان النتائج ستكون كارثية بهذا الشكل الهمجي الذي لم يراعي قيم الاخوة والإنسانية والدين اذن المشكلة لا يتحملها فقط تقديرنا السيئ لقوم اتخذناهم اخوة فساءوا الينا وذبحونا من الوريد الى الوريد ولا قلة الخبرة في التعاطي مع تفاصيل مشاريع الشراكة التي يجب ألا تخلو بنود اتفاقاتها من نص صريح يعطي الحق القانوني لأي طرف بالانسحاب وفق صيغة متفق عليها وإنما مشكلتنا اننا وضعنا ايدينا في يد النظام وما ادراك ما النظام وليس في يد الشعب·
بعد ان تجرع ابناء الجنوب فيما مضى علقم الوحدة على يد اوهام العاطفة والعاطفيين فانه على العائشين في رومانسية السراب والخراب وأحلام الهوس الوحدوي ان يتقوا الله في شعب الجنوب و يعيدوا التفكير في مشروع رومانسيتهم لكن اذا ما اصروا وأرادوا ان يبعثوا بروح مشروع الوحدة من قبره فعليهم اولا ان يبعثوا بروح صاحب الحق الشرعي في التوقيع على الشراكة من قبره ,,فطالما الشعب الشمالي مستعبد كما اعترف اللواء الاحمر ومغلوب على امره وملاحق منذ عهد الائمة بطابور طويل من العتاولة والشيوخ بدء من شيخ الحارة وانتهاء بشيخ الرئيس فان مصداقية رومانسيتكم مجروحة ومشكوك في نجاحها والشعب الجنوبي لم يخلقه الله ليكون حقل تجارب ولهذا فهو في حل من مشروعكم الرومانسي وغير مستعد لتحمل تبعاته ,,,لقد كان صديقي الحاج فرج على حق ذلك الانسان المتواضع جدا في تفكيره ومؤهلاته وإمكانياته حين قال بكل بساطة اذا كان صاحب الشركة مقبوضا عليه في زنزانة الاضطهاد الاجباري فمن الخطأ شرعا وقانونا ان توقع عقد الاتفاق مع المؤجر ,,,,, للحالمين وغيرهم نقول لن تقوم للوحدة قائمة إلا بتحرير الشعوب ,,,كفاية رومانسية وأوهام ولن يلدغ ابناء الجنوب مرة ثانية من جحر 90 فمثلما انصاعوا بالأمس للإرادة الشعبية التي هتفت لتحقيق الوحدة كما يقولون فلا مناص من الانصياع اليوم للإرادة الشعبية نفسها التي تطالب الان بفك الارتباط ,,,لا داعي للمكابرة وارتكاب الحماقات بغية نهب حقوق الغير يذهب ضحيتها اناس ابرياء
في مرحلة مفصلية كهذه يعول كثيرا على الشباب في ظل التجاذبات السياسية التي تغذيها اشكاليات الماضي ومخزون موروثة الذي مازال يفرض سطوته على تفكير البعض ,مثل هذه الرواسب والشوائب التي تجد دعما لوجستيا من هنا وهناك لن نجني من ورائها غير الريبة وعدم الثقة والتشكيك في مساعي الاخر الامر الذي يعكس نفسه على اضعاف وحدة الصف وعرقلة خطى سير القضية الجنوبية ,من هنا تأتي اهمية دور الشباب في قادم الايام ليس فقط لاعتبارات احصائية سكانية وإنما لأنهم ابدوا مستوى راقي في استيعاب قضية وطنهم وأعادوا الى الاذهان شجاعة ابائهم واجدادهم ويتحملون الجزء الاكبر من كلفة وتضحيات مرحلة استعادة الدولة وأيضا وهذا الاهم لعفوية تحررهم من عقد الماضي ونزوعهم نحو الانفتاح على مستقبل يتعظ من مآسي الماضي ويؤسس لحاضر يستوعب الجميع وينشد العدل والمساواة وتكافؤ الفرص واتقاء الله
amodisalah@yahoo.com