الثورات المحتارة !!
بقلم/ عزالدين سعيد الأصبحي
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 27 فبراير-شباط 2013 07:04 م

رجعنا إلى مربع السبعين والستين باليمن !!

كان العالم كله يتسأل عن هذا اللغز  وهو وجود حشود الثورة في الستين او شارع الستين وبقائها تسير في مربعها وتصرخ بفضاء سمائها !

ووجود حشود بميدان السبعين تسير إلى دائرتها ترفع صور زعيمها وتصرخ بفضاء سمائها !!

وقيل للعالم أن الثورة أكملت مسيرتها !

اليوم عادت حشود السبعين !!

ولا زلنا نرى أن مربع الستين كما هو !!

اللغز الآن صار يحيرنا يحير كل سكان اليمن الأصليين !!

والسؤال المثير للدهشة

ماذا يحدث في اليمن !!؟

اين السلطة يا ناس ؟ وأين المعارضة ؟ ونحن البلد الوحيد الذي لا تفرق فيه بين سلطة ومعارضة !!

والبلد الوحيد الذي يستدعي قوى خارج التاريخ تطالب بالحداثة والبلد الوحيد الذي تطلب فيه الحكومة حماية القبائل !! وتقبض على القتيل ولا تسأل عن القاتل

والتي تقول حكومتها لقطاع الطرق - عيب عليكم تعملوها في النهار !! على أساس ان أصول المافيا التقطع بالليل ! فيرد عليها قطاع الطرق لكن الكهرباء مقطوعة بالليل !! فيكون الاعتذار المتبادل ،والبلد الوحيد الذي ترى فيه اشتراكي يبحث عن شيخ وقبيلي يبحث عن حزب !!

ولا أجد إجابة لمن يسأل هو انتم باليمن بتعملوا إيه ؟؟

او على رأي صديقي القاهري وأخر الزملكاوية اليقظين !

انتو بتهببوا ايه ؟ هو ايه اللي حصل يا جدعان ويخبط رأسه من الحيرة !!

ولا أجيب عليه اتركه لحيرته وأغادر مصر المحتارة أيضا الى بيروت الحائرة أيضا بجانبي مسئول صديق من تونس يشكو لصديقنا الأخر من ليبيا عن الخيبة الكبرى على حد تعبيره والأخر يؤكد ويسأل عن رأيي واحتار كيف اعبر عن حيرتنا !! التفت وارى أني صرت اعرف كل المسئولين الكبار في الثورات العربية الجديدة من تونس إلى ليبيا إلى مصر وكلهم يهمسون لي عن حيرتهم وأنا اضحك من حيرتي وافرح أني بحرية التجوال حائرا ومحتارا !! ولكني حر رغم الحيرة

رأيت نفسي اسمع صخب الصمت في روحي وفيه الجواب ... والتعبير في صمت الروح أقوى من الكلام !!

الكل يرقب الكل والجميع ينتظر شيئ لا يعرفه !!

هي حيرة انعدام الرؤى وفقدان البصيرة !

هكذا عندما نتحول إلى قطيع يدور ولا يرى ما يجري فوق رأسه ولا أين تسير قدمه.