آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

كيف هزمنا وحشية السجن والسجان الحوثي؟
بقلم/ هيثم الشهاب
نشر منذ: 3 سنوات و شهر و 3 أيام
الثلاثاء 31 أغسطس-آب 2021 08:41 م
 

يتساءل البعض كيف قضيتم خمس سنوات ونصف في السجون الحوثية، هذه السنين والأيام والساعات الطويلة بين أربعة حيطان معتمه صماء، وسط بشر همه الوحيد تنغيص حياتك وتعكير مزاجك وتسخير كل طاقاته لتكون في أسوأ حال.

كنا على خشبة مسرح نعيش بأرواحنا الضاحكة المليئة بالتحدي المقاومة لأي صدأ طاري يحاول التسرب إلى أعماقها .

كان للأخ حسن عناب دورا بارزا بأسلوبه الساخر كسلاح في مواجهة الأزمات التي تكتنفنا، ووسيلة للتنفيس عن الحياة ومواجهة الأوضاع الصعبة والمعقدة.

كنا سعداء بحسن الذي ملأ دواخلنا المظلمة بشمس زبجاته المتجددة التي لاتغيب في مكان إلا وظهرت في مكان آخر .

فبينما أنت تبحر وسط أمواج من الضجر والملل يأتي إليك بورقه وقلم لكي ترسم له كيبورد على كرتون ليتعلم سرعة الطباعة والكتابة.

وعندما يرغب في تعلم الإنجليزي يطلب منك كلمات ليحفظها ويتسلى بها فيفاجئك بأن الكلمات (ينفجر، يقتل، يضرب، يعذب يشعل، يلطم، يغتال، يرعب ...) كلها عنف ورعب، خرجت من داخلك لاإراديا ودون قصد، بينما هو يحلف بأنه لن يتعلم إنجليزي بعدها إطلاقا.

كان نقطة عسل يتجمع حولها العديد من السجانين المتوحشين المشغولة أوقاتهم بالضرب والتعذيب، المشحونة قلوبهم بالحقد، المتخشبة وجوههم من آثار الابتسامة والضحك الذي لا يعرفوه إلا مع حسن.

كانت لحسن جماهير كثيرة من السجناء الذين تمنوا كثيرا لو يتم نقلهم إلى جواره والعيش معه.

وكما قلت سابقا بأن نكته واحده من حسن قد تلقي اهتمام وشعبيه، أكثر من عشرات الخطابات والمحاضرات التي ألقاها عبدالملك الحوثي.