شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج انخفاض أسعار السلع وسط ارتفاع الدولار والمخاوف التجارية بعد فوز ترمب أحمد حربي يحصد الفضية في بطولة قطر الدولية للتايكواندو مدينة وعاصمة العرب الأمريكية تقلب موازين الانتخابات و تصوت لصالح ترامب المؤتمر الدبلوماسي لقانون التصاميم ينطلق في الرياض بمشاركة 193 دولة أسعار الصرف في صنعاء وعدن في آخر تحديثات سوق العملة
درج العلم السياسي على اعتبار الثورات قرينة الانتفاضات الشعبية الواسعة والتي تستبدل الشرعية القائمة في هذا البلد أو ذاك بشرعية شعبية تم تسميتها حيناً الشرعية الثورة، وتسميات أخرى كثيرة لسنا بصددها ، وتقوم فكرة الشرعية الثورية الجماهيرية على إجازة الإطاحة بالأنظمة ، ذلك أن هذه الأنظمة تمتلك أصول حق الشرعية بقدر استجابتها لمطالب ممثلي الشعب في البرلمانات أو المجالس الوطنية، التي تنبثق أساسا من جموع المواطنين الذين يختارون ممثليهم . وما جرى في العالم العربي خلال زمن الربيع العربي، أن الشرعيات القائمة سقطت بفعل انتفاضة جماهيرية انصاعت لها دوائر السلطات القائمة بهذا القدر أو ذاك ، كما حدث في تونس ومصر واليمن ، وفي الحالة الليبية كان سقوط النظام قسرياً ودموياً .
ذلك فصل مضى وانقضى، لكن استتباعاته كانت وستظل باقية إلى أمد معلوم ، وخاصة ما يتعلق منها بالدور الخطير الذي يمكن مباشرته من قبل البلاطجة ذوي السوابق ، والذين ينتمون حصراً إلى أكثر الفئات رثاثة في المجتمع . هذا النفر من المسحوقين المتماهين مع جلاديهم يستخدمون من قبل عبدة السلطة لتشويه المطالب الجماهيرية المشروعة، بالحلم بمجتمع جديد، وفي الحالة المصرية يمكن لهؤلاء أن يشوهوا وجه المطالب الشعبية المشروعة من خلال القيام بأعمال إجرامية وتخريبية ، فظاهرة حرق المقرات الحزبية والحكومية لا تبرر الانتفاضة ضد نظام حسني مبارك ، ولا مبرر لتعيد إنتاج نفسها الآن ضد نظام مرسي ، والانفلات الأمني الذي وضع ملايين الجماهير المصرية أمام حائط منهار يعيد إنتاج نفسه بذات الكفاءة التخريبية ، والجنون الإعلامي المقرون بالاستقطابات والتمترسات المخيفة لا صلة لها بنبل وشرعية أحلام الجماهير بالتغيير ، ومثل هذا الحال ليس جديداً على تواريخ الأمم القريبة منا والبعيدة ، فبعد انهيار نظام سياد بري في الصومال تحول بلطجية الشوارع وخريجو السجون إلى أدوات قتل وتدمير عدمي يعرفها من شهد رحى الحرب الأهلية هناك ، وفي فرنسا الثورة بعد سقوط النظام الملكي تحول ثوار الأمس إلى قتلة اعتياديين ، وفي مقدمتهم زعيم الثورة الفرنسية روبسبيير ، وفي الحالة السورية شهدنا ماكان لبلاطجة الطرفين المتقاتلين من دور مرعب في معادلة الموت والدمار .
حكماء مصر مطالبون بقطع الطريق على بلاطجة اليوم المرشحين ليكونوا أمراء حرب اعتياديين ، وإلا جاءت الطامة الكبرى من حيث لا نحتسب . اللهم قنا شر الظالمين ، واجعلنا من فتنة هذه الدنيا سالمين .. آمين آمين.
Omaraziz105@gmail.com