توقعات بحدوث زلزال مدمر ومصادر تكشف التفاصيل إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن
مؤلم أن تمر الذكريات العظام على الأمم والشعوب , ومن صلبها من يتآمر عليها , ويطعن بسهامه في ظهرها, دون مراعاة لأنين شعب أو لشتات وطن .
تمر بنا ذكرى ثورة ال14 من أكتوبر , ونحن نأن من أوجاع الغدر والخيانة, في ظل طابور من الخونة والمرتزقة الذين يتهافتون على كل طاعم ويتسابقون على كل غنيمة , لا يهمم وطن ولا يعنيهم مستقبل شعب .
أعتقد ان الوضع الذي تمر به الجمهورية اليمنية , يعد أكثر السنوات تعقيدا وأكثرها وجعا على كل الصعد السياسية والعسكرية والديبلوماسية, وهو ما يحتم على المخلصين لهذا الوطن المضي مهما كانت التضحيات حتى نصل إلى بر الأمان جميعا.
في ذاكرة الوطن ترتسم اليوم ملامح الغدر من قبل الكثيرين ممن عاشوا في رحاب الثورة والجمهورية ، قطيع من المجتمع باعوا ضمائرهم مقابل ثمن بخس دراهم معدودة ؛ فاصطفوا في طابور الهدم ضد هذا الوطن .
لم يكتفوا بالمشاركة في تدمير احلام اليمنيين فحسب بل قدموا انفسهم قادة كمعاول الهدم للنيل من مكون هذا الوطن الجريح وقيادته الصابرة على كل المؤامرات.
برز خصوم الثورة والجمهورية سواء في الشمال أو الجنوب لتصدر مشهد التخريب والفوضى، لم تكتفي المليشيات الحوثية التي دمرت ودنست كل شي جميل في هذا الوطن ، بل انظم الى ركابهم فلول المجلس الانتقالي الذي باركته عمامة مران وأيده أحفاد الامامة بصنعاء.
الجنوب يطعن اليوم في كل مكوناته الوطنية وكل مؤسساته الحكومية ، بداية من دعوات التمرد والفوضى التي يقودها البعض في الجنوب ، ومرورا بكل المشككين في قدرة الحكومة والشرعية والجيش الوطني في اخراج اليمن من مغارته وتيهانه .
كل هولاء المصفقين لهذه الفوضى في الجنوب ومباركة "عملاء الاستعمار الجدد " انما تعجل بسرعة غرق الجنوب أولا في أتون الصراع ومحاولة شق صف الوحدة الوطنية للجنوب قبل الشمال, ووأد كل مكتسبات الثورة الاكتوبرية التي قادها أحرار الجنوب صبيحة 14 من أكتوبر في عام 1963م .
على الجميع أن يعي أن التستر خلف الدعوات التي تصنعها مليشيات مسلحة وتباركها تحركات مناطقية مؤشر مقلق وخطير قد يفضي في نهاية المطاف لصناعة مشهد من الصراع الداخلي ( جنوبي جنوبي) خاصة في ظل تنامي شعبي واسع رافض لهذا النهج الانقلابي الجديد ويؤمن بالوطنية ويحتكم الى النظام والقانون ويكفر بتلك المشاريع البغيضة التي ولدت في مدرسة الخيانة وتربت في أحضان التآمر وتخرجت من كليات العمالة .
لكن هيهات لكل هذه المشاريع الضيقة أن تمر مهما صالت وهلجمت في لحظة صمت من رجال الشرعية وقادتها , وعلى الجميع أن يعي انه لن يحق إلا الحق ,ولن تمضي إلا راية هذا الوطن ولن يقف لها إلا أبنائها الأوفياء من احفاد قادة ثورة 14 أكتوبر .
دائما في عمر الثورات يولد من أصلابها عصاة غلاة , يتعطشون لزمن العبودية , ويكرهون منجز الحرية ويرون في التبعية للآخر مكان لذواتهم الصغيرة التي لم تسطيع التموضع في رحاب الحرية والكرامة في وطنهم وبين أبناء مجتمعهم. .. لا عليكم .. فنحن نمر بفاصل زمني قصير , يحاول الاقزام فيه التطاول .. ولا نامت أعين الجبناء.