الحوثيون يقولن عن مليشياتهم في جامعة صنعاء بأنها لجان شعبية من طلاب الجامعة انفسهم حملوا السلاح لحماية وتأمين الجامعة من جملة تبريرات لا تختلف في سذاجتها وابتذالها سوى انها معضلة جديدة يضعها مثقفي وعسكر السيد الجامعات اليمنية في حرج وخطر كبير.
طيب هؤلاء الطلاب المسلحين كيف يتعاملوا مع اساذذت ودكاتره وإداري الجامعة وهل يداومون على حراسة الجامعة وهم طلاب داخلها كيف ينسقون وقت المحاضرات والحراسة وكيف لو طلعت نتائجهم في نهاية الترم راسبين بمواد ومن كان منهم أوائل يصبح بالعافيه ناجح كيف حينها سيكون مصير ذالك الاستاذ والدكتور الذي رسب الطالب المسلح في مادته ؟كيف بيكون مصيره وهو يفتشه عند دخوله وخروجه من الجامعة؟ او كيف سيكون مصير الدكتور من قبل الطلاب الحوثيون وهم يديرون امن الجامعة اذا لم يعجبهم الدكتور؟ او المدرس؟
طيب ممكن جماعة الحوثي ما دام انها سلمت طلاب سلاح ليحموا الجامعة كما يقولون لماذا لا يسلمون المدرسين والدكاترة أسلحة ثقيلة ومتفوقة على سلاح الطالب الحوثي من نوع رشاشات ومضادات طائرات و ام بي ام حتى يحصل لهم قليل من الاحترام ويهابوهم مش لشهائدهم ومكانتهم العلمية التي تحصلوا عليها عن طريق المثابرة والجد والسفر خلال سنوات طويلة من عمرهم فحسب بل كذالك بتفوقهم بالسلاح الثقيل ايضا
ولا مانع من يسلم السيد لرئيس الجامعة وعمداء الكليات وقيادة نقابة هيئة التدريس دبابات وقاذفات صواريخ حتى يتوازن الرعب داخل الجامعة وتكون محمية من المخاوف التي برؤس السيد من الجامعة ويكون الدكاتره قد تفوق سلاحهم العلمي والمعرفي داخل الجامعة على طلابهم وكمان سلاحهم القتالي ويعود الفضل للسيد الذي منحهم ايضا السلاح الثقيل وميزهم عن أتباعه من طلابه المسلحين وبذا يكون السيد قد احدث التوازن المطلوب وحفظ قدسية المعلم والدكتور لعلمه أمام طلابه
هذه معظلة جديدة يضع فيها السيد الجامعات اليمنية ربما لم تحصل هكذا معضلة في كل جامعات العالم وبفضل اختراعات السيد والمكتب السياسي التابع للسيد
التبرير الثاني لجماعة الحوثي هو بقاء ميلشياتها الطلابية في الجامعة حتى تستأجر الجامعة حرس مدني من شركة أمنية ولا اعرف هل في اليمن هناك شركات أمنية ام ان الحوثي قد اصبح لديه شركات امنية يريد ان يؤجرها وبذالك يكون قد كسب مرتين المال وكمان النفوذ الأمني عبر مليشياته وتحت مسمى جديد الشركات الأمنية
يبدو ان جماعة الحوثي ماضيتا في خلق الازمات لليمن في كل يوم واختراعاتها الجديده ستدخل اليمنيين في ألف ازمه ومعظله وحقا الدولة المدنية التي حلم بها غالبية اليمنيين أصبحت بعيده المنال مع نمو عضد المليشي المسلحة وسعيها لتمليش كل مؤسسات البلاد وجغرافيتها