حملة لا مبرر لها ، وهجوم شنته صحف ومواقع إخبارية الكترونية وكتاب على مشروع تكوين هيئة الفضيلة والتصدي للمنكرات ، هذا المشروع البين الواضح الذي لا لبس فيه مشروع يدعو إلى الحفاظ على الفضيلة والأخلاق الحميدة والتصدي لكل ما هو سيئ ، فلماذا يا أبناء يمن الإيمان والحكمة هذه الحملة ولماذا خلقتم جدلا حول هذه الفكرة الحسنة وما هو الضرر من إنشائها .
أليس القصد من هذه الهيئة التي مازالت فكرة إلى الآن ومشروع لم يرى النور بعد هو التصدي للآفات التي يكاد يغرق فيها شباب وشابات اليمن من فساد أخلاقي غير معهود وغير مسبوق، فقد صار فسادا مؤسسي، هناك "لوبي فساد" يسعى لإغراق البلد في المنكرات والفساد الأخلاقي.
الحالة الاقتصادية المتردية لمعظم المواطنين وغلاء المعيشة والفقر والبطالة كل هذه الأمور جعلت من الشباب أداة سهلة يجرها من يدعون إلى الفساد الأخلاقي والرذيلة ، وكذلك أصبح من السهل استخدام كثير من الشباب من قبل دعاة الإرهاب والتمرد بثمن بخس نتيجة لهذه الأمور.
وما قام به علماء اليمن ما هو واجبهم الشرعي، وهم لا يفرقون بين فساد وفساد آخر، فكل فساد يجب أن يوجهوا إلى إزالته، والأصل أن الحاكم هو المسئول عن إزالة الفساد المالي والسياسي، وكذلك الفساد الأخلاقي، لأن ذلك منوط به لقوله تعالى "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر".
ولكي لا يفوتني أمر مهم لكي لا يجد من يشنون حملتهم ضد دعاة الفضيلة باب لحمله ضدي انوه إلى أمر مهم جدا وهو أن اليمن وشعب اليمن شعب الإيمان والحكمة لا تنقصه قيم الفضيلة ولا الوازع الديني والأخلاقي، وإنما ضعف التنمية والفقر والأمية، وتدني الخدمات الصحية ، والفساد الذي هو من أهم العوامل التي أعاقة النهوض بالبلد وتنميتها وإيجاد مشاريع خدمية للمواطنين كل هذه الأشياء مجتمعة أوجدت أرضا خصبة للخروج عن القيم والأخلاق والانجرار من قبل ضعاف النفوس إلى ما يضر باليمن والمجتمع اليمني.
ألا ندعو كلنا إلى الفضيلة والى الأخلاق الحسنة كلنا بمن فينا من تزعموا هذه الحملة ضد أفاضل اليمن وعلمائها وخيرتها .
فلماذا شنت هذه الحملة الإعلامية من بعض الكتاب ألا يحبون الفضيلة ألا يحاربون الرذيلة فما الذي أقلقهم وأخافهم من هذه الهيئة .
هؤلاء الذين ابدوا مخاوفهم وخرجوا حتى عن النقد البناء حتى أنهم خرجوا في نقدهم للفكرة ذاتها ووصلوا إلى نقد أشخاص بعينهم علماء إجلاء فما الذي يجري ؟
وهنا أخاطب تلك الصحف التي تزعمت هذه الحملة الشرسة وجعلت من الموضوع جدلا، أقول لها لا ينبغي إن تتكسبوا وتترزقوا على حساب الفضيلة ودعاتها بحملتكم هذه التي ربما تريدون من خلالها الاسترزاق من بعض السفارات والقنصليات الأجنبية بهذه الطريقة فما هكذا تنال المكاسب وما عند الله خيرا وأبقى .
هؤلاء وعلى رأسهم للأسف الشديد رئيس تحرير 14 أكتوبر هو وهم يعلمون جيدا حرمة العلماء ويعلمون ربما أكثر مما نعلم عن حرمة المساس برجال الدين وعلماء الأمة ، لذلك لا ينفع أن نقول لهم أن لحم العلماء مسموم وان لهم حرمة ومكانة خولهم بها الدين لما يحملونه من علم ومعرفة ، الحبيشي جزاه الله خير لا ينفع معه أن نقول له الدين قال كذا وكذا ولا يجدي معه ذلك أبدا بالرغم انه يعلم بهذه الأمور ولكنه عمي آو يتعامى عنها .
إن كان يقصد الأخ الحبيشي ومن يسير في فلكه أنهم بهذه الحملة المسعورة ضد علماء اليمن يخدمون اليلاد بهذه الحملة فهم مخطئون كيف يكون ذلك ؟ وهو ينتقدون من يدعون إلى الفضيلة وتكريسها والحفاظ عليها ، نحن نفهم جميعا أن من يهاجم شئ فهو يريد الضد أو العكس هكذا يفهمها الجميع لا تحتاج إلى ذكا ، ولكنني لا احسبهم كذلك ولا أظن فيهم إلا خيرا اسأل الله أن يهدي الجميع إلى ما يحب ويرضى .
يبدوا أن الأخ الحبيشي شب عن الطوق مما جعله يخرج عن اللياقة الأدبية والشرعية ، وخروج حتى عن ميثاق الصحافة وأدبياتها .
اعتقد انه يجب أن نخاطب الحبيشي باللغة التي يفهمها ، وأقول له يا أستاذ حبيشي إن كنت تسعى إلى منصب تطمح إليه في الدولة فما تقوم به لن يوصلك إلى ما تريد لان الريس لا يؤيد ما تقوم به ، ولا يريد هذا ، أنت تمشي عكس التيار، يا حبيشي رئيس الجمهورية يحترم نفسه ويحترم شعبه ويحترم علماء اليمن ويقدرهم ولا يسمح بالمساس بهم أعقل.
ونخاطب أخينا الحبيشي إن كنت تريد أن تظهر بكثرة في وسائل الإعلام وتريد الشهرة الإعلامية من خلال هذا التوجه والتهجم على العلماء فتبا لها شهرة بهذه الطريقة.
وان كان يريد أخينا أن يقال له انه علماني وربما أراد أن يكفره احد أو يسبه احد واعتقد انه سعى إلى ذلك لكي يشعله حربا لا هوادة فيها في وسائل الإعلام بان الإخوان المسلمين" حد قوله كفروه وهددوه بالقتل والاختطاف فهذا اعتقد لن يكون ولن يحصل عليه لأنه ليس هناك احد عاقل يكفر المسلم أو يخرجه من دينه.
أما إن كان الأستاذ الحبيشي يتكلم بلغة حزبية وانتقاد حزبي كما هو حاصل بين المعارضة والمؤتمر فالعلماء ليسو فقط من المعارضة أو المستقلين ، المؤتمر أيضا فيه علماء أجلاء فان كان هذا قصده فهذه مصيبة ، وأما إن كان تهكم على العلماء وجرأة عليهم فالمصيبة أعظم .
و إذا ما اطلع الأخ الحبيشي على ما كتبته أرجو ألا يحسبه على احد ، اقصد لا على الإصلاح ولا على اللقاء المشترك ولا على احد ، ما كتبته محسوبا علي وأنا محسوب على وطني لان حزبي هو الوطن ولا غيره .
وأخيرا انصح هؤلاء وأقول لهم إنها الفضيلة أيه المتفيهقون فلا تتطرفوا ولا تشطحوا وتورعوا حتى لا تجعلوا أنفسكم أضحوكة للشارع وألعوبة تدار بالريموت من قبل أعداء الفضيلة ودعاة الرذيلة .
وأقول للأخ احمد محمد الحبيشي دع العلماء وشانهم وهذه نصيحة أخوية،وان كانت جعبتك أخي العزيز مليئة بالانتقادات فلا توزعها هنا وهناك جزافا معك اللقاء المشترك شخبط لك ولخبط فيه لوما تشبع ، الخط بينكم مفتوح على الآخر .