وبعد ان سردنا بعضا من عقائدهم التي تدل على أنهم لايعرفون من الاسلام إالا اسمه ولايتقيدون بأمر من أوامره ولاينتهون عما نهى الله عنه وزجر وأنهم يشكلون على الامة الاسلامية أكبر الخطر وانهم عملاء لليهود والنصارى بائن الأثر ولهذا نواصل سرد ماتبقى مماجمعناه من عقائدهم الضالة المنحرفة التي تمجها عقول اليهود والنصارى قبل عقول المسلمين واليكم التالي:
8- عقيدتهم في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تقوم عقيدتهم كذلك، على سَبّ الصحابة رضوان الله عليهم، وتكفيرهم وبُغضهم ولَعنهم واتهامهم بالفسق والضلال، وبخاصةٍ الخلفاء الثلاثة (أبو بكر وعمر وعثمان) وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن الزبير والزبير بن العوّام وأبو عبيدة بن الجرّاح وخالد بن الوليد.. ويزعمون أنّ الصحابة -رضوان الله عليهم- قد ارتدّوا عن الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا نفراً قليلاً منهم:
يروي (الكليني) عن جعفر بن محمد الصادق، زاعماً أنه قال: (كان الناس أهلَ رِدّةٍ بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: مَن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذرٍ الغفاري، وسلمان الفارسيّ)!.. (أصول الكافي، ج3 ص85).
يقولون في كتابهم (مفتاح الجنان): (اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد، والعن صنمي قريشٍ وجبتَيْهما وطاغوتَيْهما وابنتَيْهما..)!.. يقصدون بذلك أبا بكرٍ وعمر وعائشة وحفصة، رضوان الله عليهم.
ويقول محدِّثهم (نعمة الله الجزائري): (إننا لا نجتمع معهم -أي مع أهل السنّة- على إلهٍ ولا على نبيٍّ ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إنّ ربهم هو الذي كان محمد نبيَّه، وخليفته من بعده أبو بكر.. ونحن نقول: إنّ الربّ الذي خلق خليفةَ نبيّه أبا بكرٍ ليس ربَّنا، ولا ذلك النبيُّ نبيَّنا)!.. (الأنوار النعمانية، ج2 ص287).
ويقول الخميني عن الصحابِيَّيْن الخليفتَيْن أبي بكرٍ وعمر: (.. ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين.. إنّ مثل هؤلاء الأفراد الجهّال الحمقى والأفاقون والجائرون.. غيرُ جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة، وأن يكونوا ضمن أولي الأمر)!.. (كشف الأسرار، ص108). كما قال عن الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه: (إنّ أعماله نابعة من أعمال الكفر والزندقة، والمخالفات لآياتٍ ورد ذكرها في القرآن الكريم)!.. (كشف الأسرار، ص116).
9- عقيدتهم في السنّة المطهَّرة :
يعتبرونها مكذوبةً غيرَ صحيحة، لأنّ رواتها من الصحابة الذين يكفِّرونهم:
يقول الشيخ الشيعي (محمد حسن آل كاشف الغطاء): (أما ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب ومروان بن الحكم وعمران بن حطان الخارجي وعمرو بن العاص ونظائرهم.. فليس له عند الإمامية من الاعتبار مقدارَ بعوضة، وأمرهم أشهر من أن يُذكَر)!.. (أصل الشيعة وأصولها).
ويقول الشيخ الشيعي (حسين بن عبد الصمد العاملي) في كتب حديث أهل السنة: (فصحاح العامّة كلها وجميع ما يروونَه غيرُ صحيح)!.. (العامّة هم –بِعُرفهم- أهل السنّة).. (وصول الأخيار، ص94).
ويتّهم الخميني أبا بكرٍ الصديق رضي الله عنه في كتابه (كشف الأسرار، ص112)، بأنه (كان يضع الحديث)!.. كما يتّهم الصحابيَّ الجليل (سمرة بن جندب) أيضاً في كتابه (الحكومة الإسلامية، ص71)، بأنه (كان يضع الحديث)!..
10- عقيدتهم في الإجماع :
الإجماع أحد مصادر التشريع الإسلاميّ، نَقَضَه رجال الدين من أتباع الشيعة الإمامية، وخالفوه.. وقد تبلورت هذه المخالفة في المادة رقم (12) من الدستور الإيرانيّ، التي تعتبر أن المذهب الجعفريَّ الإثني عشريّ هو مذهب.. بل دين وحيد إلى الأبد: (الدين الرسميّ لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفريّ الإثنا عشريّ، وهذه المادة تبقى إلى الأبد، غيرَ قابلةٍ للتغيير)!..
ومن مخالفاتهم للإجماع: إباحتهم نكاح المتعة، الذي انعقد الإجماع على تحريمه، كما حرّمه الإمام عليّ بن أبي طالبٍ رضوان الله عليه، وقد ثبت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرّمه بعد إباحته!.. (الخمينية.. شذوذ في العقائد.. شذوذ في المواقف، سعيد حوّى).. ونكاح المتعة هو زنا بكل ما في هذه الكلمة من معنى، يقوّض أركان الأسرة المسلمة، ويهدم اللبنة الأولى والأساس في بناء المجتمع المسلم!..
11- عقيدتهم في الجهاد :
الجهاد ممنوع ما لم يظهر الإمام الغائب المنتَظَر، ولا يصح إلا تحت لوائه، وفقهاؤهم يقومون مقام المهديّ المنتَظَر في إجراء السياسات والتصرّف بمال الإمام.. إلا الجهاد، فلا ينعقد لواؤه إلا بوجود مهديّهم المنتظَر، بعد خروجه المزعوم من سردابه!.. (تحرير الوسيلة، ج1 ص482). أما دعواتهم الحالية للجهاد ضد أهل السنّة في الشام ولبنان والعراق وغيرها من بلاد العرب والمسلمين، فهي دعوات يدعوهم بموجبها ما يسمونه بـ (الوليّ الفقيه)، وهو علي خامنئي، الذي يعتبر نفسه ويعتبرونه في دينهم، وكيل المهدي المنتظَر المزعوم، الذي يتواصل معه ويتلقّى أوامره بالجهاد ضد المسلمين أو أهل السنّة، كما يزعمون!..
12- موقفهم من غير الشيعة :
يعتقدون أنّ أهل السنّة نواصب كافرون، وأنّ كل مَن ليس على دينهم ومن مِلّتهم ..كافر:
يروي (الكليني) في (الكافي ج1 ص233) عن (الرضا): (ليس على ملّة الإسلام غيرُنا وغيرُ شيعتنا)!..
13- قولهم في الأنبياء وانتقاصهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
ينتقصون من الأنبياء والرسل عليهم صلوات الله وسلامه، ويعتقدون بأنّ (الإمامَ المنتَظَر) أرفعُ منـزلةً منهم، وفي ذلك قال زعيم دينهم: الخميني، بتاريخ 28/6/1980م، في خطابٍ إلى الشعب الإيرانيّ بمناسبة ذكرى مولد (الإمام المنتَظَر) في الخامس عشر من شعبان: (.. فكل نبيٍّ من الأنبياء إنما جاء لإقامة العدل، لكنه لم ينجح، حتى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء لإصلاح البشر وتهذيبهم وتحقيق العدالة.. لم يوفَّق في ذلك أيضاً.. فالذي سينجح بتحقيق العدالة في كل أرجاء العالَم هو المهديّ المنتَظَر)!.. (مختارات من أحاديث وخطابات الإمام الخميني).
14- عقيدتهم في نزول الوحي على السيدة فاطمة الزهراء رضوان الله عليها :
يعتقد أتباع دين الشيعة الإمامية، بأنّ الوحي قد نزل على (السيدة فاطمة) بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد وفاته.. وفي ذلك يقول زعيمهم (الخميني)، في كلمته التي ألقاها في (حسينية جماران) بتاريخ 2/3/1986م.. يقول ما يلي:
(وإنّ فاطمة الزهراء عاشت بعد وفاة والدها خمسةً وسبعين يوماً، قضتها حزينةً كئيبة، وكان جبرائيل الأمين يأتي إليها لتعزيتها، ولإبلاغها بالأمور التي ستقع في المستقبل، ويتّضح من الرواية، بأنّ جبريل خلال الخمسين يوماً كان يتردّد كثيراً عليها، ولا أعتقد بأنّ رواية كهذه الرواية وردت بحق أحد باستثناء الأنبياء العظام، وكان الإمام علي يكتب هذه الأمور التي تُنقَل لها من قبل جبريل، ومن المحتمل أن تكون قضايا إيران من الأمور التي نُقِلَت لها..)!.. (الخمينية.. شذوذ في العقائد.. شذوذ في المواقف، سعيد حوّى).
* * *
ما سبق كان أهم العقائد التي يقوم عليها دين الشيعة الإمامية، وهي كما ذكرنا، عقائد مكفِّرة لِمَن يعتنقها، وليس من الصعب على القارئ الكريم أن يلحظَ الخبث في مثل هذه العقائد الشاذّة، التي تهدم دين الإسلام، وتجعله ألعوبةً، بل أضحوكةً بأيدي أئمة دين الشيعة الإمامية!.. وغني عن الذكر، بأنّ هذه العقائد الشاذّة تجعل من الشيعة الإمامية ديناً آخر مختلفاً عن دين الإسلام، بل عن كل الأديان السماوية.. فهي بذلك ليست مذهباً إسلامياً، بل ديناً بشرياً وضعياً لم تعرفه البشرية قبل الحكم الآفل للشاه (إسماعيل الصفويّ)، الخارج عن الإسلام جملةً وتفصيلا!.. هذا الدين الذي يقوم على إحيائه وتجديد خرافاته، أئمة الفرس الصفويين في إيران الخميني وخامنئي وأشياعهما.
رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمنية لبيان حقائق وجرائم الاثني عشرية عدن