آخر الاخبار

رئيس تحرير موقع مأرب برس لقناة الحدث: الحوثيون يحجبون أكثر من 220 موقع اخباري يمني وعربي ويسمحون لللمواقع الاخبارية الإسرائيلية والامريكيه الناطقه باللغه العربيه شبكة تلفزيون سوريا تطلق قناتها الجديدة.. الثانية تبدأ بثها رسمياً العميد طارق يناقش خطط إنعاش السياحة في المناطق المحررة رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل سفير جمهورية العراق يهود دمشق يوجهون صفعة مهينة لاسرائيل لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟. خلال 24 ساعة أجهزة الأمن تضبط 21 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية انعكاسات الوضع الاقتصادي على حياة اليمنيين في شهر رمضان.. أسر كريمة تبحث عن مساعدة وموظفين يتوسلون مد يد العون.. سوريا: الشرع يقرر تشكيل لجنة لصياغة مسودة الإعلان الدستوري حيث الانسان.. برنامج يصنع الحياة ويقود للمستقبل.. مجمع بلقيس التعليمي تجربة تعليمية فتحت أبواب الأمل للآلاف من الطلاب والطالبات بمحافظة تعز

الحوثيون والمتحوثون من يحسم المعادلة!!!
بقلم/ د. عبد الملك الضرعي
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و 3 أيام
الأحد 28 سبتمبر-أيلول 2014 04:40 ص

في قراءة متأنية لتمدد الحركة الحوثية بصورة سريعة يستطيع المتابع الوصول إلى خلاصات هامة ستؤثر على مسار الحركة الحوثية سياسياً وفكرياً في المستقبل القريب ، فكما هو معلوم أن الحركة الحوثية حركة عقائدية في المقام الأول تحمل مضامين سياسية ذات أبعاد مختلفة ،وخطابها الاجتماعي يحمل أهداف كبيرة تتصل بمكافحة الفساد ونصرة الفقراء والمستضعفين إلى غير ذلك.
منطلقات جماعة الحوثي السياسية والعقائدية تحملها أسرة بدر الدين الحوثي ، ويعتبر عبد الملك الحوثي رمزاً لها ، وبالتالي كل من يتبنى الخط العقائدي والسياسي لأسرة بدر الدين الحوثي وإن لم ينتمي لأسرة بدر الدين الحوثي يعتبر (حوثياً)،أما من لايعتنق تلك المسلمات العقائدية والفكرية يعتبر(متحوثاً).
انطلاقا من تلك الرؤية يمكننا القول أن الحوثيون بقدراتهم البشرية والمادية في مقابل خصومها القبليين والسياسيين كان من الصعب عليهم لوحدهم تحقيق الانتصار السريع والمؤكد على شبكة التحالفات المضادة لهم ، لذا كان من الضروري على الجماعة بناء تحالفات مرحلية لتحقيق تلك الأهداف ، هذه التحالفات غالبيتها لا تؤمن بفكر الجماعة ولا بتوجهها السياسي والاجتماعي ، هؤلاء المتحالفين غالبتيهم وعلى مدار حقب التأريخ اليمني الحديث يستغلون الأحداث السياسية لتحقيق مكاسب ومنافع شخصية آنية.
إن الإشكالية التي يمكن أن تواجهها الحركة الحوثية العقائدية تتلخص في قدرتها على ترويض تلك الجماعات المتحوثة التي ترى في الحركة الحوثية سلماً لبلوغ مراميها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فبعض المتحوثين سياسيين ماهرين وفاسدين متمرسين ومتلونيين حسب الطلب.
يبدو التناقض بين الحوثيين والمتحوثين من خلال الفجوة بين خطابات عبد الملك الحوثي التي تدعو للمصالحة والسلام ، والممارسات الفعلية على الأرض لبعض المسلحين المحسوبين على جماعة الحوثي نظرياً ، بينما كما تناولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية أن العديد من هؤلاء ينتمون إلى جهات سياسية واجتماعية وعسكرية أخرى لا تلتزم بفكر الجماعة ولا بتوجهها السياسي بل تشترك معها في صياغة المشهد الراهن بقيادة منفصلة ميدانياً.
الغريب أن هؤلاء المتحوثون يستخدمون شعارات ومفردات جماعة الحوثي وخطابه الإعلامي كخطوة تكتيكية ، فغايتهم سياسية وليست عقائدية ، وبالتالي هذا التعارض بين خط الجماعة الحوثية والمتحوثين يمثل مشكلة حقيقية للجماعة وتحدياً مباشراً لها.
الخلاصة أن المتحوثين وكلما اقتربت الجماعة الحوثية من مركز القرار يتزايد سوادهم مقابل الثبات لحجم التيار الحوثي الحقيقي ، تلك المعادلة بين الحوثيين والمتحوثين من الصعب التنبأ بنهايتها،فهل يخضع المتحوثون للخط العقائدي والسياسي للحوثيين من خلال الالتزام بتوجيهات قائد الجماعة ، أم أنهم سيحاولون فرض وجهة نظرهم وأجندتهم السياسية من خلال الهيمنة على المكتب السياسي للجماعة، فأعضاء المكتب السياسي خليط من تيارات تتباين في توجهاتها الفكرية والسياسية والاجتماعية.