آخر الاخبار

قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة

روسيا وإيران... «ثعلبٌ يخدع ثعلبْ»
بقلم/ مشاري الذايدي
نشر منذ: 4 سنوات و 11 شهراً و 25 يوماً
الجمعة 14 فبراير-شباط 2020 08:45 م
 

من يرد التقرب إلى النظام الإيراني اليوم، فربما لا يكلفه الأمر أكثر من تمجيد وربما تقديس قاسم سليماني، أعظم هدايا السماء ونور الأرض!

الأمر تجاوز مدائح الجماعات الخمينية في حفلات التقديس، وتعدى برديات «الإخوان» (نسبة لقصيدة البردة الشهيرة) وصرنا أمام مشهد سريالي، حيث يخطب، وكأنه في حلقة صوفية، أحد ساسة الروس، معتبراً قاسم سليماني هو ابن النور، في مغازلة ذات مغزى للميثيولوجيا الفارسية القديمة.

بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، وخلال احتفالات الثورة الإيرانية في مدينة كرج، مركز محافظة ألبرز، غرب طهران، الثلاثاء الماضي، أشاد ألكساندر دوغين، أحد مستشاري بوتين، بمؤسس النظام الإيراني آية الله الخميني، وقاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» السابق، وشن هجوماً عنيفاً ضد الغرب والولايات المتحدة.

دوغين وصف في خطابه الخميني بأنه «النجمة القطبية في عالم السياسة». وقال، بحسب ما أفادت وكالة «حوزة» الإيرانية، إن «الشعب الروسي يقف إلى جانب الإيرانيين والشيعة الواعين واليقظين».

أما عن سليماني فقال إنه «كان ابن النور»، مضيفا أن «إراقة دم هذا البطل تدل على معاداة الدجل لأبناء النور»، حسب تعبيره.

طبعاً قد يقال إن هذه الكلمات من الروسي للإيراني ليست إلا من باب المناكفة لواشنطن، بعدما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب قاسم سليماني بالجزار والقاتل، بل ووصفه بأبشع من ذلك، غير أن السقف الصحافي لا يسمح بنقلها هنا!

يأتي التمجيد الروسي بل التقديس نوعاً من أنواع «الحرب الباردة» بين روسيا وأميركا.

غير أن اللافت أنه في معمعة الحروب هذه، البارد منها والساخن، تفقد الكلمات معانيها، والشخصيات حقيقتها، ونصبح أمام لعبة عرائس من شمع تذوب تحت شمس الحقيقة لو نطقت الحقيقة.

الواقع أن الروسي يعلم، وهم أصلاً، أعني الروس، لهم تاريخ عدائي قديم مع إيران من أيام العصور الملكية، وأن ما بينهم وبين إيران، في العمق، تنافس وعداء، ولكن كل طرف يكذب على الآخر، وفي مقابل هذه المديحة الروسية، جاءت الأخبار بأن وزارة التعليم الإيرانية حذفت من المقررات الدراسية أي إشارة سلبية ضد الاتحاد السوفياتي والحروب الروسية.

قال الشاعر الكويتي المبدع محمد الفايز:

مثلما تكذب أكذبْ مثلما تلعب ألعبْ

سيدي إن كلينا ثعلبٌ يخدع ثعلبْ!