عاجل: الحوثيون يعلنون استهداف مقر ''الدفاع الإسرائيلية'' ورواية مختلفة لجيش الإحتلال أول لاعب يمني يشارك في الدوري السعودي للمحترفين بعد عقوبات أمريكية على بنك اليمن والكويت.. خبراء اقتصاد يحذرون البنوك في صنعاء إسرائيل تنشر قائمة أسماء أكثر من 700 أسير فلسطيني من المقرر الإفراج عنهم اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران وانتحار المهاجم تأجيل وتأخير الحمل قد يحرمك من الإنجاب في هذه الحالات ..تفاصيل مذهلة وغريبة قرارات مصيرية وحاسمة ..الإيرانيون ممنوعون من دخول سوريا ومصدر يؤكد إسرائيل تستبق هدنة غزة.. وزوارقها تمطر القطاع بالقذائف ومصادر تكشف حجم الدمار عقوبات أمريكية جديدة على بنك اليمن و الكويت ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود في عدن
ستكون دول غرب أوربا الأكثر تضرراً لقد كشفت ازمة الطاقة الحالية والحرب الروسية الأوكرانية هشاشة دولة الرفاه الأوربية التي ساعدت ظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية على وجودها وأستمرارها كنموذج لبرالي في غرب أوربا.
لقد شعر الأوربيون منذ وقت مبكر ان النموذج اللبرالي في أوربا يعتمد بشكل كلي على الولايات المتحدة ،ومن هنا حاولت أوربا الحد من هذا الأعتماد بتأسيس السوق الأوربية فيما يتعلق بالوضع الأقتصادي، ومن جهة أخرى بناء سياسات امنية من خلال مشروع الأمن والتعاون الأوربي الذي يضم روسيا لكن هذا التصور لم ينجح واعادت الحرب الروسية الأوكرانية الى الأذهان وضع الحرب الباردة بالنسبة للمسرح الأوربي الى ماقبل انهيار جدار برلين، وهو يعني منطق عسكرة الأمن الأوربي مرة أخرى..... لم تفلح السياسات الأوربية على مدى عقود طويلة في تعزيز قدرات الشعوب الأوربية نحو بناء نوع من الأستقلالية. لقد أستطاعت السياسات الأمريكية تطويق أوربا وتطويعها كمستهلك أول للحماية الأمريكية وتابع مطيع لواشنطن .
وحدت السياسات الأمريكية من نفوذ السياسات الخارجية الأوربية عبر الهيمنة على الأسواق من جهة ومن جهة اخرى هيمنة واشنطن لعقود طويلة على الطاقة وامتلكت نفوذ قوي في التحكم بعائدات الطاقة ..
.في سوق أوسع عبر اذرع الشركات المعولمة وتوحيد خطوط انتاج متعدد الجنسيات عبر القارات السبع...
اليوم بعد أكثر من سبعين عام من نهاية الرايخ واكثر من ثلاثين عام من هيمنة نظام القطب الواحد بدأ مستقبل القارة العجوز أكثر قتامة وتحيط به الشكوك لقد أصبحت دولة الرفاه الأوربية التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية في مفترق طرق وتمر بمنعطف تاريخي خطير...
وكشفت الازمات التي يمر بها العالم الآن ان دول الأتحاد الأوربي دول اعتمادية بشكل كلي سواءً من حيث الحصول على الطاقة الرخيصة او الأحتياج للحماية الأمنية.
وكذلك ازمات فيما يتعلق بالسياسات العامة ، وعلى الرغم من لبرالية ورأسمالية هذه الدول فقد ظلت أوربا بعيدة الى حد ما السياسات الرأسمالية المتطرفة وكانت سياسات الأنفاق الحكومي اقرب الى اليسار منها الى اليمين ، الى درجة ان هناك خلط بين اليسار واليمين فيما يتعلق
بسياسات الأنفاق العام. ولعل ذلك يتجلى في رؤية رئيسة وزراء بريطانيا المستقيلة المحافظة ليزا تراس، فهي كانت تعتقد ان النجاح الجماهيري لحزبها يقتضي خفض الضرائب والأستمرار في الأنفاق العام ويرى المحللون في الأقتصاد ان الوضع العام لايحتمل تطبيق هذه السياسات،
وادى مثل هذا التفكير الى اضطراب في الأسواق والى وضع محرج للجنيه الاسترليني مما عجل با استقالتها. الحقيقة أن دولة الرفاه الليبرالية في غرب أوربا التي استمرت أكثر من سبعة عقود سوف تكون أكثر عرضة لأمتحانات صعبة أكثر من اي وقت مضى في تاريخها الحديث.. ويمكن القول ان القارة العجوز وجدت نفسها بين مطرقة الأزمات الأقتصادية وسندان الحروب المحتملة .
* كاتب صحفي ومدير الأخبار با اذاعة مارب المحلية.....