منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن
مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)
طال انتظارها.. ميزة جديدة من واتساب تعزز الخصوصية
تحسن الدولار والنفط بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
أسواق الخليج تصعد بقوة وبشكل مفاجئ بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
الحوثي يكشف عن الخسائر في الحديدة و صنعاء جراء الغارات الأمريكية
ترامب يفاجئ الصين و يعلن زيادة الرسوم الجمركية 125%..تفاصيل
ميسي يقود فريقه للتأهل إلى نصف نهائي كأس الأبطال
وزير الدفاع الأمريكي يصل القاهرة ويلتقي بنظيره المصري لمناقشة ملفات الحرب في المنطقة
مدير مرفأ بيروت يفاجئ اللبنانيين: لا نملك صلاحية التدقيق في محتوى البضائع
عاد وفد اليمن من عاصمة الضباب الى عاصمة السراب يحملون وعود المانحين ب 4.723 مليار .. تسد 86% من الفجوة التمويلية المعلنة من الحكومة والتي تتولى وزر حدوثها واتساعها عام بعد عام . وبعد ان لوح الوفد في مطارهيثرو بيده قائلا باي باي لندن ... يتساءل المواطن الذي ما فتأ يمد يده
هل نجح المؤتمر الدولي ام لا ؟؟؟
الاعلام الرسمي والحكومة ومؤيدوها يعتبرونه نصرا مؤزرا !!!
بأي مقياس !!!
هل بوعود المانحين ... الوعود لن تنفذ الا بجدية في احداث تغييرات واصلاحات حقيقية .. هل لان المساعدات ستؤهل اليمن للاندماج خليجيا ... المبلغ اقل بكثير جدا من ان يؤهل اليمن لهذا الاندماج وهو يقترب من موازنة اليمن لعام واحد .. واذا علمنا ان السعودية مثلا وفي زيارة الملك للمنطقة الجنوبية كانت المبالغ التي رصدت للتنمية تتعدى 3 مليار دولار هذا غير ال100 مليار ريال للمدينة الصناعية في جيزان ( حوالي 27 مليار دولار ) سندرك ضألة المبلغ ...
هل نجح لانه كما يروج نتيجة لثقة متزايدة في النظام وخصوصا من دول الخليج... والحقيقة ولو كانت الثقة موجودة لحصل اليمن على هذه المساعدات بشكل ثنائي ودون استدعاء شهود دوليين ولكان المؤتمر في صنعاء ولما اضطر رأس الهرم في ترؤس الوفد ...
هل نجح لانها كانت فرصة كما يقول البعض لترويج تجربتنا الديمقراطية عربيا واوروبيا ... الاوروبيون لا يفهمون الديمقراطية على انها اجراء انتخابات فقط وانما منظومة متكاملة تتمثل في التبادل السلمي للسلطة ... الفصل الكامل بين السلطات، دور فاعل للمنظمات الجماهيرية ، الحريات العامة وحرية التعبير .
خليجيا لم نقل شيئا للخليجيين سوا المثل الشعبي (( ياخبز للجميع ياكسرنا الطاوة ))اما غير ذلك فماذا قدمن لنعزز ثقتهم بنا .
اذا دعونا نستخدم مقياس اخر .
الحكومة ذهبت وهي تريد مبلغ معين وحققت86% من هذا الهدف يعني وهذه درجة نجاح وبتقدير جيد جدا وبدون مرتبة شرف .. بهذا المقياس نجحت الحكومة
يبقى السؤال الثاني بعد نجاح المؤتمر الدولي هل سينجح المؤتمر الشعبي ..
هل سينجح في الاصلاحات التي وعد بها؟؟ لانه ان لم ينجح في تحقيق الوعود التي قطعها على نفسه فلن ينجح في استيفاء الوعود التى حصل عليها بل ان بعض المانحين يتمنون ان لا ينجح حتى يتنصلوا من وعودهم .. هل سينجح في وضع الخطط اللازمة لتسخير هذه الاموال في الدفع بعجلة التنمية حسب الاولويات الوطنية في ظل افتقار شديد للبيانات والمعلومات والخطط الجاهزة والمعدة مسبقا لانه ان لم يفعل ذلك فستذهب المبالغ ادراج الرياح .. بهذه الاموال ستكون حركة التنمية في اتجاهين متوازيين الاول باموال المانحين والاخر بالميزانية الاعتيادية للدولة وحينهاالن تكون الميزانية الاعتيادية للدولة مغرية للنهب بعد توفر مصدر اخر للدخل سيخصص للمشاريع لذر الرماد في عيون المواطن في حين ان ميزانية الدولة ستذهب كما ذهبت غيرها في نفقات دون ان يرى انجاز استثنائي . هل ستبدأ خطوات جادة في وقف الفساد ليس على مستوى القوانين التي يحتفى بها بل الممارسة الفعلية مما سيعزز الثقة على المستويين المحلي والدولي .. كيف ستسير الانتخابات النيابية القادمة والتي ستحدد طريقة سيرها الجدية في النهج الديمقراطي وكذا الجدية في الحفاظ على المال العام ...
يبقى السؤال الذي سيجيب على كل التساؤلات . نجح المؤتمر الولي فهل ينجح المؤتمر الشعبي ؟؟ السؤال لا يفرضه اليأس ... ولكننا نمتلك ذاكرة ليست غربالية .