آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

موطن شجن ..!
بقلم/ فائد دحان
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و يومين
الأحد 21 ديسمبر-كانون الأول 2014 10:28 ص

كنا نبحث عن وطن بين ثنايا غربة قاتلة كانت تجتاحنا بين الفينة والأخرى ونحن نتجول على أرصفة المدن الشاخصة بذهول صوب أبراج منهاتن مد البصر.. تتجول مثلنا تلك الشوراع على أرصفة واشنطن وأزقة اسطنبول، وأجواء باريس. 
لا تفارقنا هذه المدن المضيئة في أحلامنا ونحن نتمتع بأضواء الشموع في طيرمانة قابعة أسفل الدار. وطن يتجول فينا ونتجول فيه، نهرب إليه ويفر منا، نستيقظ على سباته ويسكننا أحلاماً عابره للكون. 
وطن يكتظ بالمدن الهاربة على اعتابه الواقفة فوق أجنحة سرب طيور مغادرة لموطن يرفرف كرمش فاتنة تسقط فينا برداً وسلام.
وطن يطل علينا من نافذةٍ تسوقها سُحب العقول المهاجرة إليه هطول حسرات وحشرجات تسقي صدره المتأمل فينا ظماءَ المئال. 
وطن نراه ماثلاً بعزةِ وكبرياءِ فتى يحرث خطوط منيره بمخالبه المشعة فينا يقضةً وخلود. 
كنا على موعد على ميلاد وطن يلتهم شوقنا إليه، ونرتوي من دفء ظلاله وحفاوة حنانه، وطن نبتسم في صباحاته ونشرق في مساءاته ونغرد مع النيروز بحرية عابره للمعقول. 
وطن تتلاشي فيه آمالهم لا أحلامنا، تنتعش الطفولة فيه ولا تشيخ، تترعرع فينا آمال الكبار لتنمو صاغرة منهم تطوف علينا بانبهار. 
صحونا على صبح تزأر فينا اشعته أن نشرق، ونمنا على وقع مساء يتجمل لنهار سعيد. 
لم ترقد أحلامنا بعد، كل ما في الأمر أننا غفونا في وطن لا يغفو، يتعقب تسلل أشباح طائرة في خلودنا أثناء معانقة نافذة جديدة من أحلام الرجال. 
لم تغادرنا أحلامنا لأنها لا تزال تحلق فينا انبلاج خيوط الشمس كاسرة جمود ليل كسيح يتظاهر بظل باهت مهرولا بسرعة نحو نهاية جنونه المدمر لذاتة. 
تقول لنا أحلامنا أنتم تحلقون أملاً للكون بخلاف من يعبثون بأحلامهم لتحطيم كون يتسع ولا يتقزم ليحتويهم فقط دون غيرهم. 
ثورة الأحلام لن تطفئها سطوة المنتقمون منها لأنهم ضمن سراب خافت نحسبه شيء دونما تمعن فيه جيداً. 
شيئاً من حلم ينبثق يجر وراءه مواكب من اتربه تخلف غبار يتلاشى مع كل من يسحله اليأس ويترك حلمه يتسرب كدخان يتسلق من زوايا قلبه المرتجف. 
شجوننا لوطن جميل سيمر على أجداث المحاولات المتتالية المدمرة لتنفخ فيها روحاً محبة لغدٍ أكثر إشراقاً.
لا وطن يتجول في جيب مسؤول رفيع المستوى يتناثر كعملات حجرية على وقع آخر عملية إرهابية في سوق شعبي كان يعد دلالة لانتعاش الحياة وازدحامها الآسر.
إنه وطن تائه يغط دائماً في أحلامنا يقظة وسبات سيصحوا حينما نشرق. 
طابت أوقاتكم