آخر الاخبار

وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل'' (تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا'' تحسن مفاجئ في أسعار الصرف كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق

البنك المركزي : مجلس القيادة والحكومة.. شركاء في كارثة انهيار العملة!
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: أسبوع و 5 أيام
الخميس 13 فبراير-شباط 2025 05:14 م
  

اتهامات البنك المركزي اليوم ليست مفاجأة، بل هي تأكيدٌ للمؤكد: مجلس القيادة والحكومة ليسا مجرد متفرجين على انهيار العملة، بل شركاء أساسيون في الكارثة.

 

نهب الإيرادات لم يعد سرًا، الجميع يعرف كيف يتم، لكن الجميع يصمت.

 

تم تعيين عيدروس الزُبيدي رئيسًا للجنة إيرادات الدولة، وهي لجنة كان يُفترض أن تضمن إيداع الإيرادات في حسابات الحكومة لدى البنك المركزي. لكن، هل سمعنا منه كلمة واحدة عن ذلك؟

 

بالطبع لا، لأنهم جميعًا غارقون في الفساد!

 

فساد مقنن.. وسرقة برعاية رسمية

 

أشرف فاسد في هذه الحكومة يتقاضى راتبه بالدولار، دون وجه حق في بلدٍ ينهار فيه الريال اليمني.

 

انهيار العملة أصبح قطارًا مندفعًا بلا توقف، والشعب وحده يدفع الثمن.

 

أما المهزلة الكبرى، فهي أنه كلما أراد رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس استشعار أنهم مسؤولون، هرعوا إلى استدعاء السفير الأمريكي أو البريطاني أو الفرنسي!

 

دبلوماسية مشوّهة.. والقرار ليس بأيديهم

 

أشفق حقًا على هؤلاء السفراء، يتداول عليهم أعضاء المجلس الثمانية في لقاءات تكاد تكون يومية.

 

حتى رئيس الحكومة، إذا أراد أن "يُشعر نفسه" بأنه رئيس حكومة، هرع إلى استدعاء أحد السفراء!

 

راجعوا جدول لقاءاتهم خلال عام واحد، لن تجدوا سوى لقاءات مع السفراء، والمبعوثين الأممي، والأمريكي، وإن أصابهم الملل، توجهوا إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي!

 

أما سفراء السعودية والإمارات، فهم وحدهم من يطلبون اللقاء، لا ليستمعوا، بل ليُملوا عليهم محددات المرحلة!

 

حين تكون القيادة فعلًا قيادة!

 

انظروا إلى قادة سوريا اليوم، وقارنوا:

 

جدول لقاءات الرئيس السوري، ورئيس الحكومة، ووزير الخارجية مليء بزيارات رسمية من العيار الثقيل، وتمثيل دبلوماسي يفرض حضور الدولة السورية.

 

الشعب السوري، رغم نكبته ولجوئه، بدأ يستعيد بعضًا من قيمته السياسية والإنسانية على المستوى الدولي.

 

أما في اليمن، فلا صوت يسمع سوى صدى الفشل، ولا حراك دبلوماسي إلا من أجل استجداء المساعدات، ولا قرارات تُتخذ إلا بتوجيهات خارجية!

 

 متى نملك قرارنا؟

 

المشكلة ليست فقط في انهيار العملة، بل في انهيار الإرادة الوطنية، في قيادة سلّمت نفسها للخارج، وابتعدت عن هموم الداخل.

 

ما لم تكن هناك إرادة سياسية حقيقية لوقف هذا النزيف الاقتصادي واستعادة القرار الوطني، فإن القادم أسوأ، وسيدفع الشعب وحده الثمن، فيما يبقى الفاسدون في مواقعهم، بلا مساءلة ولا حساب!