آخر الاخبار

الحوثيون يطلقون حملة ضد الوظائف النسائية في اليمن استعدادات يمنية لتوقيع اتفاقية مع صندوق النقد العربي لجدولة الديون توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع

ديموقراطية علي عبد الله صالح
بقلم/ عبد الغني الحاوري
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 28 سبتمبر-أيلول 2011 05:56 م

الديموقراطية منهج حياة ، وأسلوب عمل ، ووسيلة لتحقيق التطور والتقدم والتنمية ، وهي تعني العيش بطريقة أفضل ، ولذا وإنسجاماً مع هذا الكلام دعونا ننظر إلى ديموقراطية علي عبد الله صالح التي يلاحظ من خلالها الشعب اليمني أن هذه الديموقراطية لم تحقق له تطوراً ، ولم تصنع تقدماً ولاتنمية ، وإنما كان لها الفضل في حجز مقعد دائم لليمن ضمن الخمس الدول الأشد فقراً في العالم ، ونتيجة لهذه الديموقراطية المغلفة بالدكتاتورية فإن الأخ علي عبد الله صالح يحتل المرتبة التاسعة بين أكثر حكام العالم دكتاتورية وهذا بحسب تقارير بعض المنظمات الدولية المهتمة بالديموقراطية والشفافية وحقوق الإنسان .

أي ديموقراطية يتحدث عنها علي عبد الله صالح وهو يتربع على كرسي الرئاسة منذ 33 عاماً وقد عاصره أكثر من ستة رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية . أي ديموقراطية ودولة مؤسسات يتحدث عنها ومفاصل الدولة والمواقع الحساسة بيد أبناءة وأخوانه وأسرته وأقاربه . أي مؤسسات وقانون يدعي أنه بناها وهو قابض على كل صغيرة وكبيرة حتى على مستوى تعيين مدير عام في أقصى اليمن لايتم إلا بعد مباركة الأخ الرئيس . أي دستور وقانون يتشدق به وهو يفصله ويرقعه كيفما يشاء وبما يتناسب مع مقاسه . أي ديموقراطية يضحك بها على بعض أبناء الشعب اليمني الأمي ونيته كانت مبيته لقلع العداد والبقاء على كرسي الرئاسة – التي قال انه سئمها - مدى الحياة . أي ديموقراطية شغلنا بها وكل همه كان منصباً على تعبيد الطريق أمام إبنه الولد الصالح أحمد .

وهنا أحب أن أهمس في أذن الأخ المشير وأقول له أنه وإن وجد له بعض الأشخاص الذين لايزالون يصدقون تلك الأكذوبات غير أن غالبيه أبناء الشعب اليمني أصبح من الوعي والذكاء بحيث يصعب عليه الاستمرار في زيفه ، وعليه أن يعلم أن الشعب اليمني العظيم اليوم يعيش في القرن الحادي والعشرين ، كما أن عليه أن يعي الحكمة التي تقول أن بإمكانك أن تضحك على بعض الناس كل الوقت ، وأن تضحك علي كل الناس بعض الوقت ، لكن من المستحيل أن تضحك على كل الناس كل الوقت ، ومن هنا فمن الأهمية بمكان أن يفهم الأخ الرئيس أن فصوله قد أنتهت ، وأن رصيده قد نفذ ، وأن عليه أن يسلم بالأمر الواقع لأن أي تأخير ليس سوى استنزاف لما تبقى له من إيجابيات ، وانا هنا أدعوه أن يقرأ التاريخ ويعلم أن الإمام المستبد الامام أحمد عندما قامت ضده ثورة كان له أنصار ومؤيدون كثر- أكثر من أنصاره - ، وكانت بعض الدول – خاصة المملكة العربية السعودية – من أكبر الداعمين له وأستمر في قتال الثوارسنين عديدة ضاناً منه أنه سيخمد آهات الشعب ، وسيقهر إرادة التغيير لكن في الأخير أنتصرت إرادة الله وإرادة الثوار ، ودحضت اباطيل وأزاييف الإمام ودخل مزبلة التاريخ . وفي الأخير أحب أن أذكر الجميع بأبيات الشاعر الحر أبو القاسم الشابي الذي يقول فيها :

إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

ولابـــد لليـــل أن ينجـــلي ولابــد للقيــد أن ينكسر