آخر الاخبار

توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية

الحوثي ومخطط إفقاد الأمل
بقلم/ محمد عبدالله القادري
نشر منذ: سنتين و شهر و 5 أيام
الجمعة 06 يناير-كانون الثاني 2023 06:15 م

 خطة محكمة تمضي وفقها قيادة ميليشيات الحوثي ، هدفها إفقاد الأمل لدى الناس بزوالها ، وجعلهم يتقبلون الامر الواقع ويوقنون ببقاء حكم الحوثيون وإستمراريتهم ، وتستخدم قيادة الميليشيات أساليب عدة مشتملة في المجالات الشبه كلية وتستشهد بعدة أدلة غير منطقية لغرس ذلك المفهوم في نفوس الناس.

على المستوى العربي ، تستدل الميليشيات بحكم الدولة العباسية التي أستمرت خمسمائة سنة ، وأنها قضت على حكم الدولة الأموية التي لم تظل إلا بضع ثمانون عاماً.

على المستوى اليمني تستدل الحوثية بأنها تحكم اليمن منذ الف وما ئتان سنة منذ وصول الهادي الرسي ، وكلما تم القضاء على دولتها عادت مرة أخرى ، ولعل آخر عودتها حالياً كان بعد فترة الجمهورية التي قضت على دولتها الأمامية بثورة 26 سبتمبر.

تدعي التأييد الإلهي ، فخروجها مؤخراً من صعدة وتقدمها إلى عمران وصنعاء كل شمال اليمن ثم الاتجاه نحو الجنوب ، ما كان بهذه السهولة وهذا الشكل الغير المتوقع إلا دليل على أن هناك تأييد إلاهي لهم.

بالاضافة إلى ما تغرسه الميليشيات عقائدياً أن الحكم محصور بالسلالة كحق إلاهي وأمر اصطفاءي لا يحق لغيرهم.

أيضاً استخدامها لأساليب القمع والقوة والغلظة لإرهاب الناس واستعبادهم. هذه الطرق هدفها إفقاد الأمل لدى الناس بتغييرها والقضاء عليها والتخلص منها إلى الأبد ، ولذا يجب إستخدام أساليب موازية ومضادة تبث الأمل للقضاء على الحوثية ، مشتملة غرس مفهوم أنه لكل ظالم نهاية وأن الناس سواسية ، وأن الحكم ليس محصور بأحد ، انما سنة التداول وتلك الأيام نداولها بين الناس وغير ذلك.

واهمون من يظنون بقاء الحوثية وحكمها ، وانما ما نريده اليوم أن نسعى للتخلص منها بشكل جذري بطريقة تمنع عودتها مستقبلاً ، أي حتى لا تعود مستقبلاً كما عادت حالياً.

على الناس جميعاً أن يعلموا أن هناك إعداد عسكري كبير لإقتلاع الحوثية من جذورها إلى الأبد ، وأن الحسم قادم ، وأن اليمن الجديد سيكون يمن خالي الخمينية .