بيان عاجل لوزير الداخلية التركي علي كايا
الجيش الإسرائيلي يفتح حرب وجبهات جديدة في سوريا ويتوغل في ريف درعا
بعد السيطرة على القصر الجمهوري الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية هامة في الخرطوم
إنجاز طبي غير مسبوق.. تقنية صينية تعيد الحركة لمرضى الشلل في أيام
مليشيا الحوثي تطوق منزل القاضي الشاوش بالأطقم المسلحة وتقوم بإختطافه من منزله
من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
أول شابة خليجية تترشح لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة
في مجتمعاتنا العربية نجد الصوت المرتفع حاضر وبقوة في تجمعاتنا سواء السعيدة أو الحزينة، لست أدري هل هو اعتقاد مزمن بأن الصوت المرتفع دليل القوة! ام أن الجماهير لا تستمع إلا لصاحب الصوت المرتفع!!
(خذوهم بالصوت) مثل شعبي مصري يُقال في حالة ما رفع أحدهم صوته كي يغطي على فشله وإخفاقه، هذا المثل استحضرته في ذهني فور رؤيتي لمقطع فيديو يظهر فيه محافظ الجوف حسين العواضي و حوله مجموعة لا يميزها إلا ارتفاع صوتها وغوغائيتها في التعامل مع رجل يفترض أنه يمثل الشرعية التي يقفون في صفها.
تساءلت حينها هل هؤلاء حقاً شباب الثورة؟
هل هؤلاء دعاة التغيير؟
هل هؤلاء من يحاربون الفساد فعلاً!!؟
إن من ألف باء الديموقراطية أن تستمع للرأي الآخر و تتيح له الفرصة، ليس التغيير مرادفاً للفوضى والضوضاء، بل هو مدعاة للانضباط و الالتزام بالنظام، فكيف نطالب مؤسسات الدولة على كبر حجمها بالانضباط و نحن مجموعة صغيرة في صالة مغلقة لا نستطيع الانضباط و الالتزام بالمسؤولية التي على عاتقنا!
إن من حق أي متهم الدفاع عن نفسه و طرح وجهة نظره للأخر فربما لديه مبررات مقنعه وربما كانت لدينا معلومات مغلوطة، فإذا كان هدف المدّعي المصلحة العامة فلا بد أنه سينصت و يحاور و يستفسر ويستوضح ويستمع لكي يخرج بما يفيد قضيته، لكن صدمنا ما شاهدناه من تصرف لا مسؤول ممن دعو المحافظ لمؤتمر يستوضحون فيه أمور بحسب زعمهم تتعلق بفساد المحافظ ، لاحظنا أنهم لم يكلفوا أنفسهم بوضع كرسي للشخص الذي سيسائلونه بجانبهم وإنما أرادوه مستمعاً صامتاً!
هل حقاً جاءوا لنصرة الحق ومحاربة الفساد؟ أم جاءوا ليستمعوا لبعضهم البعض ويصموا آذانهم عن كل صوتٍ مخالف لأهوائهم! كانوا يهتفون برحيل الفاسد الذي هو وبحسب زعمهم السيد المحافظ..كيف يطلبونه للمؤتمر ثم يطالبونه بالرحيل قبل أن يتفوه بكلمه!
حظر المحافظ وأصر على حقه في المكان الملائم وفي الحديث فانسحب الطرف الآخر بعد سقطة أخلاقية مدوية، كان الأجدر بهم البقاء و المحاججة و النقاش إن كانوا طلاب حق و أصحاب قضية، لكن يبدو انهم في النهاية مجرد (ظاهرة صوتية).