غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال تعرف على عشبة سحرية ومذهلة تستخدم في علاج أمراض الكبد والسرطان تنسيق يمني-بريطاني لعقد اجتماع للمانحين في نيويورك لدعم اليمن غرق طفلان في خزان مياه بمحافظة الضالع الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع
نعم إنها سنن الله الأزلية التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تفنى بمرور الوقت بل تزداد وضوحاً وتحققاً على مر العصور والأزمنة ألا وهي زوال الطواغيت والظلمة وإنتصار الحق وأهله رغم كيد الكائدين ورغم إرجاف المرجفين.
إن عاقبة الظلم عظيمه وجسيمه لأنها تطاول على قوانين الله في الأرض ، والظلم حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس،وكما ورد في الحديث القدسي ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا..............) رواه مسلم وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) رواه مسلم
فكم من متكبر وطاغيه أمهله الله تعالى لعله يتوب أو يرجع عن غيه ثم لم يفعل ولم يدرك فأخذه تبارك وتعالى أخذ عزيز مقتدر فعندما تكبر فرعون وجنوده وهامان وقارون وغيرهم وأكثروا في الأرض الفساد أخذ تهم يد القدر ولا يظلم ربك أحدا جزاءً لما اقترفوه قال تعالى في وصف مصير فرعون وجنوده ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) 39القصص. كما ان دعوة المظلوم مستجابة لا ترد – فعن عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن ، فقال له : ( اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب) رواه البخاري.
ها نحن نشاهد الحقائق ماثلة أمام أعيننا بين كل حين وحين فمتى سيفهم حكامنا ومسئولينا ثقل هذه الامانه ومكانتها عند الله ومتى سينجوا بأنفسهم من بطش الله وعقابه الأليم وما حدث كان كافيا أن يتذكر من نسي و يعتبر من غفل لكنها سنن الله تمضي في مسيرة الحياه عقلها من عقلها وجهلها من جهلها.
وكما قال الشاعر
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيك بالندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
فاظلم كما شئـت لا أرجـوك مرحمـة *** إنـا إلـى الله يـوم الحشـر نحتكـم
خرج الشعب اليمني العظيم ينشد التغيير وفق سنن الله الكونيه يدعو الى إقامة الشرع وتحكيمه والحفاظ على ثروات البلاد من الناهبين والمفسدين وإصلاح الأوضاع وتحقيق العداله في كل مناحي الحياة, خرج مسالما لم يقتل بشراً ولم يقطع شجراً ليفاجأ بان من تقع عليه مسئولية حمايته والدفاع عنه هو من يتولى قتله وسفك دمه بكل جرأة وتحدي متناسيا عقاب الله وعذابه.
تقدم الشباب الصفوف ووهبوا أرواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن الغالي ومن أجل غد مشرق لهذا البلد الذي أعياه الفساد وأضعفه وضيعه حتى فقد الكل الثقة و الأمل في عيش سعيد لهذا البلد لنرى انه في نهاية المطاف بعد كل الضمانات التي طرحت والتي هي أساسا ضد قوانين الله السماويه التي فيها ان يحاكم القتله ويعاقبوا وياخذوا جزاءهم العادل على ما سفكوه من دماء فقبل الشعب مضطراً هذا الحكم الجائر حقنا للدماء وكي لا يتسع الجرح بعد المناشدات الدوليه والمحليه وهو ما زال يقدر ان يأخذ حقه بيده ويرد الصاع صاعين لكنها حكمة اليمنيين كي لا يقتل بعضهم بعضا .
إذا كانت كل المناشدات وكل التدخلات لم تفلح ولم تنجح في تامين مسار ومستقبل هذا البلد الجريح فلنعلم انه في اللحظة التي تنتهي فيها مقادير الأرض هناك فقط تبدأ مقادير السماء ليحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون.